استضاف النادي السوري للرياضات المائية (81) مركباً شراعياً وصل المدينة بتاريخ (27/05/2008م), في رحلة سياحية تحمل طابعاً رياضياً متميزا.ً

فبعد يوم من التأخير نتيجة لسوء الظروف الجوية وصلت المراكب الشراعية مدينة اللاذقية, قادمة من مدينة لواء اسكندرون, تحمل على متنها (262) سائحاً, من جنسيات مختلفة حول العالم(كاستراليا, بلجيكا, كندا, الدانمارك, فرنسا, ايرلندا. هولندا, نيوزلندا, اسبانيا, السويد, سويسرا, تركيا, بريطانيا, أميركا) وتأتي هذه الاستضافة, بالتنسيق بين النادي السوري للرياضات المائية, واللجنة المنظمة لسباق المراكب الشراعية, الذي انطلق في خط سير من مدينة اسطنبول في تركيا, مروراً بعدد من المدن التركية, وقبرص ثم تركيا مجدداً قبل وصوله إلى اللاذقية, ويمضى المتسابقون ثلاثة أيام في سورية, يقومون فيها بثلاث رحلات مختلفة, أحدها إلى حلب, وحماه, والأخرى إلى قلعة الحصن, فتدمر, ودمشق, والثالثة زيارة قصيرة إلى مدينة اوغاريت, وقلعة صلاح الدين في اللاذقية, ثم يعود السباق مجدداً إلى ممارسة نشاطه, فينطلق المتسابقون إلى مدينة جبيل في لبنان, ومن ثم إلى مصر قبل أن ينتهي السباق في فلسطين المحتلة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستضيف فيها النادي السوري للرياضات المائية نشاطاً من مثل هذا النوع فقد حافظ النادي على استقبال هذا السباق منذ عام (1996) بتقدم مستمر في كل عام حيث يعتبره النادي حدثاً هاماً يبرز سورية دوماً بوجهها الحقيقي الجميل أمام العالم

مركب يبحث عن مرسى

وكان من اللافت وصول تلك القوارب ذات السواري العالية المزينة بالأعلام, لمختلف دول العالم, وارتصافها على الرصيف البحري للنادي, حيث نزل المتسابقون من مراكبهم, بعد أن انتهوا من تثبيتها هناك, وجميع المراكب المشاركة في السباق, هي مراكب شراعية ولكنها أيضاً مجهزة بمحركات دفع, استخدمها المتسابقون عندما كانت الرياح تتوقف, في حين تميز الكثير منهم بالمهارة, و الحرفية العالية في الإبحار.

eLatakia جالت بين الواصلين, مهنئةً بالسلامة, حيث لم يفسد عناء الرحلة فرحتهم بالوصول, فالتقت أحد المتسابقين ويدعى السيد (جيرالد) على أحد المراكب الهولندية فقال: "نحن مشاركون في هذا الرالي حول المتوسط, وكثيراً ما نسافر حول العالم في هذا القارب الشراعي, لقد سبق لنا أن أبحرنا في البحر المتوسط, لكن هذه هي زيارتي الأولى إلى سورية, لقد قرأت كتاباً في السابق عن تاريخ سورية, وأنا مهتم جداً بالتعرف على هذا البلد الشرقي".

تثبيت المركب

(ميروسلاف) و(زيديكا) زوجان أتيا على متن قارب شراعي صنعاه بنفسيهما, وكان من المثير للاهتمام وصولهما ثالثاً إلى خط النهاية, حيث بديا منهمكان جداً في تجهيز القارب للرسو على الرصيف الشاطئي للنادي, تقول (زيديكا): "نحن لدينا شركة تختص بالسفر, والنقل لكن زوجي مهتم كثيراً بهذه الرياضة, لقد درس الميكانيك وتصميم السفن ليحقق به حلمه الكبير, حيث بنينا هذا القارب منذ قرابة الثلاث سنوات, وقد واجهتنا بعض الصعوبات التقنية في بادئ الأمر لكننا تخطيناها الآن".

الواصلين