دخلت شجرة "ليمون الكافيار" الأسترالي قبل ثلاث سنوات إلى "سورية"، وتعدّ نوعاً جديداً من الحمضيات بفوائده الغنية، وما زالت زراعتها تقتصر على تجارب فردية لبعض المهتمين بالزراعة من حيث البحث والتجربة.

مدوّنة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 16 تشرين الثاني 2018، مع المهندس الزراعي "بسام حداد"، فتحدث عن "ليمون الكافيار" قائلاً: «يعدّ أحد أنواع الحمضيات أسترالية المنشأ، ويصل ارتفاع الشجرة إلى أربعة أمتار، وهي شوكية، وتتميز بأوراقها الصغيرة العطرية التي تشبه ورق شجرة الريحان، وأغصانها رفيعة شبه خيطية، وثمارها تشبه ثمار الخيار الصغيرة بطول يراوح بين 5-10سم، ذات ألوان متعددة، كالأحمر والأصفر والأخضر والأسود، وتحوي بداخلها حبوباً تشبه بيوض السمك (الكافيار)؛ لذلك أخذت منها التسمية، وهذه الحبوب ذات طعم حامض لاذع بنكهة عطرية مميزة جاذبة تستخدم منكهاً للطعام في بعض المطاعم المميزة، كذلك تستخدم الأوراق كتوابل».

بعد البحث في أهمية هذه الشجرة وندرتها كان لا بدّ لي من التجربة واختبار إمكانية نموها وزراعتها بمساحات أكبر، ثم حصلت على الأصناف المتوفرة، وبدأت منذ عامين تقريباً زراعة دونم واحد وهو بعمر أكثر من عام حالياً، وقيد التجربة من حيث الحرارة والتأقلم مع البيئة ودرجة حمل الثمار في بيئتنا المحلية، إضافة إلى تعريف السوق المحلية بهذا المنتج الجديد

وعن وجود شجرة "ليمون الكافيار" في "سورية" وفوائدها، يقول "حداد": «نظراً إلى ندرتها وقلة المعلومات والدراسات عنها كان انتشارها خارج "أستراليا" محدوداً جداً في بعض البلدان الحارة وغير تجاري، ووصلت إلى "سورية" قبل ثلاث سنوات، ويقتصر وجودها في بعض الحدائق المنزلية والمشاتل، وهذه الأسباب جعلت منها ثماراً غالية الثمن، قد تصل إلى مئة يورو لكيلو الثمار الواحد، وأكثر من ذلك لكيلو الأوراق الواحد عالمياً. أما فوائدها، فإنها تشبه كثيراً فوائد الليمون، لكن تميزه النكهة والشكل واللون، إضافة إلى أهميتها الاقتصادية، لكن لا توجد منها كميات للتسويق، أو سوق لبيعها في "سورية"».

بسام حداد مع شجرة الكافيار

أما عن تجربته الخاصة في زراعة "ليمون الكافيار"، فيتحدث المهندس "بسام حداد" قائلاً: «بعد البحث في أهمية هذه الشجرة وندرتها كان لا بدّ لي من التجربة واختبار إمكانية نموها وزراعتها بمساحات أكبر، ثم حصلت على الأصناف المتوفرة، وبدأت منذ عامين تقريباً زراعة دونم واحد وهو بعمر أكثر من عام حالياً، وقيد التجربة من حيث الحرارة والتأقلم مع البيئة ودرجة حمل الثمار في بيئتنا المحلية، إضافة إلى تعريف السوق المحلية بهذا المنتج الجديد».

أما "عمار منصورة" صاحب أحد المشاتل في ريف "اللاذقية"، فيتحدث عن "ليمون الكافيار" قائلاً: «اعتدت إحضار الأشجار الغريبة والنادرة إلى مشتلي و"الكافيار" إحداها، أحضرتها قبل ثلاث سنوات، ثم أصبحت أنتج منها شتلات جديدة؛ لأن سعر الشتلة الواحدة في المشتل يبدأ من 1500 ليرة سورية، وقد يصل إلى 50000 ألف ليرة سورية حسب حجمها والثمار التي تحملها، كما أن إنتاجها كثيف جداً، وتعدّ من أغلى فواكه العالم، وتتميز بمنظرها وطعمها وإنتاجها ومقاومتها، وهي شجرة حديثة انتشرت نوعاً ما في "سورية"، لكن لم تنتشر على شكل مزارع ومساحات كبيرة؛ ربما بسبب غلاء غراسها، ولم يتم الترويج لها كثيراً، وتُزرع في الحدائق المنزلية في أغلب الأحيان».

قلبها يشبه بيوض السمك
الكافيار في أحد المشاتل