بامتلاك قلمه ناصيةَ اللغة وجوهر القيمة الأدبية، قدّم الكاتب "أكثم علي ديب" مشروعاتٍ أدبيةً فلسفيةً شاملة، ليكون الأديب والشاعر المتعمّق في رحاب الفكر والعلم عن كل ما يهم وطنه ومجتمعه.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الأديب "أكثم ديب" بتاريخ 2 نيسان 2020 ليتحدث عن دخوله مجال الأدب والكتابة وكيف طوّر بنفسه عمله الأدبي عموماً بالقول: «في أيام دراستي الجامعية في كلية الهندسة الزراعية بدأت أولى كتاباتي للمسرح في مدينة "اللاذقية" ونشرت مجموعتي الشعرية آنذاك عام 1999 بعنوان "طبيب اليمامات"، استلهمت أولاً التشجيع بالاستمرار في الكتابة من ذاتي وهي طاقة عندي من التحدي لا أكثر، تعرفت أيامها على معلمي الأستاذ "محمد الماغوط" وتتلمذت على يديه لمدة ثلاثة أعوام متتالية عبر لقاءات متكررة وقد سكنت عنده في "دمشق" فترة طويلة، مصدر إلهامي في البداية كان الأنثى ولا شك أن إرادتي على تحقيق طموحي وتحدي الرافضين لي وعدم إيمانهم بي وبكتاباتي كان يعطيني طاقة من التحديات مذهلة، تعمقي في القراءة والأدب أوجد عندي تعلقاً بزيادة القراءات والمطالعات البحثية والاختصاصية، إلى جانب الاستفادة من التجارب الحياتية ففي كل أسبوع أجد ذاتي أكثر نضجاً ولقد آمنت أن السفر يضيف للإنسان بشكل كبير جداً ويعطي للكاتب طاقات مدهشة في الإبداع، فالغربة تعتبر من أهم التجارب التي تضيف وتطور الإنسان وتعطيه المعارف وتصقله على الدوام».

حتى الآن لم أحصل على جوائز في "سورية" لكني حصلت على ترشيح كتابي "طلائع الطل" كما أسلفت لموسوعة "غينيس"، كما أن كتابي "في رحاب البوح" المؤلف من ألف وأربعة أبيات شعرية موزونة ومقفاة على قافية واحدة ووزن واحد وروي واحد حصد جائزة من "رابطة كتاب المهجر" في "ألمانيا" لم تسنح لي الظروف لاستلامها بعد، بالإضافة إلى العديد من الجوائز عن مقالات لي وقصص قصيرة متفرقة من جهات عدة ومهرجانات سابقة

وحول إنتاجاته الأدبية الفكرية ولا سيما الإنجاز الفريد الذي قدمه ولاقى اهتماماً واسعاً لدى القراء "طلائع الطل" تابع "أكثم ديب" حديثه قائلاً: «كتابي "طلائع الطل" هو الكتاب الأكثر رواجاً لأنه رُشح للدخول في موسوعة "غينيس" لما فيه من إعجاز لغوي وفلسفي فقد استخدمت في كتابته ثلاثة عشر حرفاً غير منقوطة من الحروف الأبجدية وفيه مئة بيت شعر موزون ومقفى أيضاً غير منقوط، وهناك عدة دراسات بحثية عنه ورسالة دكتوراه عن فلسفته الإيحائية في مدينة "الإسكندرية" في "مصر"، كما أنني اشتغلت سابقاً في المجال المسرحي وعندي 22 مسرحية في أرشيفي، وسبعة مسلسلات بالإضافة إلى تقديم 12 فيلماً سينمائياً.

خلال إحدى محاضراته الثقافية بمؤسسة مدى

أما بالنسبة للأدب، فقد صدرت لي أربعة مؤلفات وهي "طبيب اليمامات" عام 1999، "طلائع الطل" 2017، "في رحاب البوح" 2020، "مشنقة ذئب" 2020، وكذلك افتتحت معهدين في "سورية" لتدريس السيناريو وإعداد الممثل ولتعليم مبادئ الإخراج هما معهدا "شغف" و "بداية طموح". أما على الصعيد الأكاديمي افتتحت أكاديمية "شغف" للفنون في "طرطوس" وبالمقابل قدمت العديد من المحاضرات في كل من أكاديمية "ميديا" للفنون و"دار المدى" في مدينة "أربيل"».

أما بالنسبة للتكريمات والجوائز الذي نالها "أكثم ديب" أضاف قائلاً: «حتى الآن لم أحصل على جوائز في "سورية" لكني حصلت على ترشيح كتابي "طلائع الطل" كما أسلفت لموسوعة "غينيس"، كما أن كتابي "في رحاب البوح" المؤلف من ألف وأربعة أبيات شعرية موزونة ومقفاة على قافية واحدة ووزن واحد وروي واحد حصد جائزة من "رابطة كتاب المهجر" في "ألمانيا" لم تسنح لي الظروف لاستلامها بعد، بالإضافة إلى العديد من الجوائز عن مقالات لي وقصص قصيرة متفرقة من جهات عدة ومهرجانات سابقة».

ديوان في رحاب البوح

بدوره تحدث الشاعر "وائل الديراني" صديق الكاتب "أكثم ديب" عن رأيه بمؤلفاته وشخصيته كأديب متميز بالقول: «تعرفت على "أكثم" عام 2013 من خلال المخرج "محمد معروف" عندما كان يعالج نص مسلسل "الخان" درامياً، هو أديب وشاعر وكاتب سيناريو متمكن، قدم للتلفزيون مجموعة من الأعمال الهامة منها "نساء تحت الأزرار" وبالشعر والأدب عنده ثلاثة كتب عامة منها كتاب "في رحاب البوح" التي تعتبر رواية شعرية جريئة عن التقمص وفيها ديوان عن السيرة الذاتية للشاعر، حقيقة قلما يكتب أديب سيرته الذاتية بهذه البراعة ويخرجها بديوان شعري متضمناً ألف بيت على البحر الوافر، "أكثم" عن قرب إنسان عميق وحساس وانفعالي بوجه بارد وبملامح صلبة، معارفه كثيرة لكن أصدقاءه قلة، ومؤخراً كان عنده جدلية نفسية داخلية بعدم الجدوى من الحياة ترتبط بالطابع الفلسفي الخاص فيه ويملك دائماً التعبير عن أحاديثه وأعماله بأبسط العبارات الممكنة».

يذكر أنّ الأديب والكاتب "أكثم ديب" من مواليد عام 1977 قرية "بعبدة" التابعة لمدينة "جبلة" في محافظة "اللاذقية" وهو خريج كلية الهندسة الزراعية جامعة "تشرين" عام 2004.

ديوان طلائع الطل عن الفلسفة والحكمة والمرأة والحياة