حبّه للأدب والشعر لم يتوقفْ عندَ كلماته العميقةِ وشعرِه الجميل، بل تخطاهُ لإنشاءِ ملتقى "أوتار الأدبي" الذي جمعَ العديد من الشعراء، فكان الأبُ للكثيرين منهم وجعل من عالم الشعر ملتقىً للمحبة والفن الجميل.

مدونةُ وطن "eSyria" التقت بالأديب "مخلوف مخلوف" بتاريخ 20 أيار 2019 ليحدّثنا عن بداياته قائلاً: «علاقتي مع الكتاب عموماً بدأت باكراً، بحيث قرأت معظم الروايات العالمية المترجمة في المرحلة الإعدادية، الأمر الذي حرّضَ لديَّ ملكةَ الكتابةِ بحيث كانت محاولتي الأولى لكتابة أول رواية في تلك المرحلة، ثم استهوتني كتابةُ المسرحيات التي كنت أكتبها ونقوم بتمثيلها في المراكز الثقافية والمدرسة، ومنها انتقلت للقصة القصيرة ونشرتُ العشراتِ من القصص في الجرائدَ والمجلاتِ المحليةِ والعربيةِ، وأصدرتُ مجموعتين قصصيتين "للحديث بقية" و"سواقي القهر"، لكن ظلّت الرواية حلمي فكتبت روايتين بعنوان "في البال ما يُحكى" "ومرافئُ الأحزان"، ولأسبابٍ كثيرة انتقلتُ لكتابة الشعر الحرّ بكلّ أشكاله، وأعتقدُ أنّ هذا النمطَ من الشعر يعبّرُ عن ثقافة العصر أكثر من سواه».

حصلت على عدد كبير من شهادات التقدير والتميّز والأوسمة إضافةً إلى شهادة دكتوراه فخرية من الأكاديمية الألمانية للثقافة والسلام وأودُّ أنْ أذكرَ ختاماً أنّ الثقافةَ هويةُ أمةٍ، وذاكرةُ شعبٍ، وهي رسالةٌ نبيلةٌ وجميلةٌ، فلنكن جميلين

وتابع الأديب "مخلوف": «لديّ عددٌ من الدواوين قيدُ الطباعة "مالح يا بحر"، "حجر في قاع"، "وطن مشبّه به" و"بكِ اكتمالي"، ولدي العديد من الدراسات في الاستراتيجية للعسكرية والسياسية، أقمت عشرات المهرجانات الأدبية والشعرية غطت معظم الجغرافيا السورية ثم أسستُ ملتقى "أوتار الأدبي" الذي يشكّل حالةً ثقافيةً أدبيةً إبداعيةً مختلفةً، وهو مساحةٌ لالتقاء عشاقِ الكلمة الجميلة والرؤية الفكرية والإبداعية المميزة، ولدينا ما لا يقلُّ عن نشاطين شعريين كلّ شهر، وفي كلّ المحافظات السورية، كما إنّني محاضرٌ في كثير من المراكز الثقافية، إضافةً إلى العديد من اللقاءات التلفزيونية كمحلل سياسي وعسكري أحياناً، وكأديب وشاعر أحياناً أخرى».

في إحدى المقابلات التلفزيونية

وأضاف "مخلوف" عن التكريمات والشهادات التي حصدها قائلاً: «حصلت على عدد كبير من شهادات التقدير والتميّز والأوسمة إضافةً إلى شهادة دكتوراه فخرية من الأكاديمية الألمانية للثقافة والسلام وأودُّ أنْ أذكرَ ختاماً أنّ الثقافةَ هويةُ أمةٍ، وذاكرةُ شعبٍ، وهي رسالةٌ نبيلةٌ وجميلةٌ، فلنكن جميلين».

بعضُ الأبيات الشعرية للأديب "مخلوف مخلوف":

في أمسية شعرية

«حين أريد.. أن أتساقط مطراً أن أرتسم قمراً فوق بياض ساقيها تلك المرأة القصيدة..

أخشى خسوف القمر إن أحد قطع علينا خلوتنا مع قهوتنا.. تبغنا.. والجريدة

أحبك.. ولا أريد الخوض في التفاصيل فبعض الحب لا يحتمل التحليل أو التأويل أو التأجيل.. أحبك ولا أريد الخوض في التفاصيل فبعض الحب لا بل أكثر الحب تقتله التفاصيل».

الشاعرة "اكتمال ديب" حدثتنا عن معرفتها بالأديب "مخلوف مخلوف" قائلة: «ظاهرةٌ أدبية إبداعية فنية جمالية، هو روائيٌ وقاصٌ قبل أن يكون شاعراً، نشر روايتين ومجموعتين قصصيتين، ولديه ما يفوق الخمسة دواوين كمخطوطات قيد النشر، أسّس ملتقى "أوتار الأدبي" تحت شعار البحث عن الصوت المختلف والقلم المختلف، وهو يضمُ العشرات من أهم الأقلام الأدبية الشعرية السورية والعربية، إنه ملتقى ناشط جداً في إقامة المهرجانات واللقاءات والفعاليات الأدبية الإبداعية والاجتماعية، بحيث تغطي نشاطاته الجغرافيا السورية مدناً وأريافاً، إضافة إلى اهتمامات الشاعر "مخلوف" بالقضايا الوطنية والإستراتيجية من خلال العديد من اللقاءات التلفزيونية كمحلل سياسي وعسكري، يتمتع بكاريزما لا تشبه إلا ذاته، خاصةً في حضوره المميّز والجميل على المنابر وسواها من اللقاءات والأنشطة، بحيث لا تستطيع وأنت تسمعه إلا أن تظلَّ مشدوداً له منصتاً بكل ما ملكت من تشويق ومتابعة ومتعة، وهي رسالة الأدب والفن عموماً ولا سيّما الشعر الذي يعكس صوت السماء ولغة الجمال».

يذكر أن الأديب "مخلوف مخلوف" من مواليد "اللاذقية" عام 1966.