كتبت الشعر منذ سنوات عديدة، ونشرت لها العديد من القصائد على صفحات الجرائد، تميزت قصائدها بقوميتها ووطنيتها حتى تعدّت القصيدة العاطفية، ما زالت تستمتع بالشعر الكلاسيكي ولكنها ليست من هواته.

Elatakia وبتاريخ 28 /3/2009 التقى السيدة الأديبة "هيفاء فويتي" لتقدم لنا قراءة عن هويتها الشخصية والأدبية حيث قالت: «أولى محاولاتي في كتابة الشعر كانت أيام المدرسة، كنت أكتب الخواطر على الهامش، أمضيت طفولتي و طيف الشعر يرافقني في كل مكان حتى عزمت المشاركة في المهرجان الأول لقصيدة النثر بالمركز الثقافي الروسي في دمشق، وحصلت على شهادة امتياز من المهرجان وتكررت مشاركاتي في المهرجان سنوياً حتى أصبحت من الأعضاء المشاركين فيه، وتوسعت نشاطاتي للأمسيات الشعرية التي كانت تقيمها المراكز الثقافية وصولاً لمهرجان العاديات في السلمية».

هناك مجموعة قصصية ومجموعة خواطر أدبية ما زالت في الأدراج

الشعر من وجهة نظرها عبارة عن تراكم صور وأفكار وفي لحظة معينة تأتيها تلك الأفكار والصور كالوميض حيث قالت: «تستفزني حالات معينة تجعلني أمسك القلم، كإحساسي بالظلم وليس بالضرورة أن يكون ظلم شخصيا، بالإضافة إلى مفاهيم عامة سقطت من المجتمع، وهناك أحداث وطنية تقودني لأكتب بإحساس وطني».

الشاعرة هيفاء قويتي

ما إن انتهت من توقيع ديوانها "بيادر منسية"حتى بادرت لإعداد نشر ديوانين وقالت "هيفاء": «كان هناك تلق رائع لديوان"بيادر منسية"في الشارع، وخصوصاً فئة الشباب والشابات، أما ديوان"قطرات آخر الحلم" أعده لينشره قريباً وهناك ديوان آخر"وعد السماء" قيد النشر».

أما عن مشاريعها المستقبلية قالت "فويتي": «هناك مجموعة قصصية ومجموعة خواطر أدبية ما زالت في الأدراج».

وحتى يصل الإلهام إلى مرحلة متكاملة عند "هيفاء فويتي " تصنع خلفية رائعة لقلمها كسماع أغاني فيروز ورؤية منظر البحر أمامها.

بضع سطور لها من قصيدة بعنوان "حلم صغير" قالتها "هيفاء":

لم أنو الحديث مع القمر ..ولا السباحة في الشمس

لم أنو سرقة النجوم ووضعها قلادة في عنقي ...

لم أنو النوم فوق الغيوم ولا الركض مع الموج

كنت أنوي فقط حلماً صغيرا يضاهي كل هذا

بأن أضمك ذات يوم

أما في قصيدة "على أعتاب وطن" تقول :

على أعتاب الوطن يموت صلاح الدين

تذوب أوراق الأندلس في زجاجات الحليب الفارغة

على أعتاب الوطن تضيع الأسماء والألقاب

تصغر مساحة الوطن الكبير

تهرب الرجولة من أسمائها المسروقة

تهرب من عار الانتماء

"هيفاء فويتي" ليست متعصبة لأي نوع من الشعر فهي تستمتع بقراءة الشعر الكلاسيكي ولكنها ليست من هواته و قالت "هيفاء":«مهمة الشعر الحديث"النثر" مخاطبة الناس، لأن النثر يفلت من قيد القافية والوزن وتصبح الفكرة حرة».

ومن الشعراء الذين تقتدي بهم قالت "فويتي": «أعظّم الشاعر "عاصي الرحباني" فهو محبب إلى قلبي ,ولكني تربيت على قصائد الراحل"محمود درويش"وخصوصا قصائده المغنّاة أما "أدو نيس" فأقرؤه كفلسفة وشعر بالإضافة إلى "ممدوح عدوان"».

بقي أن نذكر أن الأديبة "هيفاء فويتي"من قرية "كلماخو" في محافظة "اللاذقية" تحمل شهادة في الهندسة الكهربائية.