في حفل توقيع لمجموعته القصصية الأولى، استضاف الكاتب "الحر غزال" المدعوين، والمهتمين بقراءة القصة القصيرة، في المركز الثقافي العربي بـ"اللاذقية" بتاريخ 29/11/2008م في حفل رعاه كل من جمعية "أوغاريت" الثقافية، و"منتدى سورية للجميع" الالكتروني ومؤسسة صوتيات "Lavita Sweet"

eLatakia كان هناك، والتقى الكاتب الذي حدثنا عن الكتاب قائلاً: «هذه القصص هي ما كتبته بين عامي 1997م، و"2003"م، عملت فيها على ثلاثة محاور، حيث عنيت بالجانب اللغوي في بعضها، وفي أخرى رسمت ملامح اللغة التي استخدمها في الكتابة، وهناك بعض القصص التي اهتممت فيها بتطوير الجانب التقني، كاستخدام الهوامش في النص القصصي، الأمر الذي لم يكن مستخدماً من قبل».

إن هذه المجموعة القصصية أقرب إلى الخواطر القصصية، فيها الكثير من الشفافية والواقعية، وفيها الوجدانية

من حضور الحفل التقينا باللواء "رضا شريقي" رئيس جمعية نادي "أوغاريت" الثقافي، الذي تحدث عن رعاية الجمعية لهذه المجموعة القصصية، قائلاً:

«إن من أهداف وتوجهات جمعية نادي "أوغاريت" الثقافي هو تشجيع المواهب الواعدة، ونحن ننظر للكاتب على أنه انتقل من مشروعه الخاص إلى مشروع عام عندما قرر طباعة قصصه، ونشرها، وواجبنا أن نقدم له الدعم الكافي».

أما تعليقه على الكتاب فكان: «إن هذه المجموعة القصصية أقرب إلى الخواطر القصصية، فيها الكثير من الشفافية والواقعية، وفيها الوجدانية».

كما دعا اللواء "رضا" الشباب من كتاب وفنانين إلى زيارة الجمعية، وعرض نتاجهم الأدبي، أو الفني، قائلاً: «كل شاب في محافظة "اللاذقية" وغيرها، ممن يجد في نفسه الكفاءة والموهبة، ندعوه بأن يتوجه إلى مقر جمعيتنا لنقدم له الدعم المناسب، إن كان في مجال الشعر أو القصة أو باقي الفنون، فجمعية "أوغاريت" قد وجدت لهذه الغاية، وهي في أولوية اهتمامنا».

منتدى "سورية للجميع" الالكتروني، ممثلاً بمديره "لؤي سلمان" تحدث عن حضوره قائلاً: «قدمت مع إدارة المنتدى لأن "الحر غزال" صديق شخصي لنا، وهو ناشط جداً في المنتدى.

نحن كمجتمع افتراضي ليس لنا نشاط على أرض الواقع، كما يحدث الآن، بل يقتصر تواجدنا على الساحة الافتراضية، وتواجدنا هنا جاء بدافع الصداقة لشخص نكن له المحبة، والاحترام»

أما عن المادة القصصية فقال: «نحن على اطلاع ببعض ما جاء فيها لكون الكاتب عضو فاعل في المنتدى، وهو يعرض بعضاً من كتاباته بين الحين والآخر، وما يميز "الحر" هو أنه يريد أن يكتب ليكتب، وليس ليبيع أعداداً أكثر من مجموعته».

"فاتحة العصيان" هو أول مجموعة قصصية للكاتب "الحر غزال" يحوي 18 قصة قصيرة مختلفة حملت بعضها أسماء: "أم الأسماء"، "قرية الدجاج"، "قبائل بائدة"، "أين يذهبون؟"، "العصيان" حاول الكاتب فيها خلق روح جديدة للقصة، سواء من ناحية الشكل أو المضمون، وفيما يلي إحدى قصصه القصيرة جداً بعنوان "مقدمة من أوراق اعتماد للمنفى":

«تسللت مرة عبر الطيف إلى قلادة امرأة العزيز وكانت تراود فتاها الذي ما إن رآني حتى انقلب وطلب رميي في البئر..

شربني أحد الأطفال فجلد.. أنكرتني عيونه فسقطت أرضاً وتبخرت سماء

تسللت مرة عبر الغيم فاعتقدني الناس ضباباً وتبرؤوا من مطري..

هطلت أرضاً ودخلت وردة، اقتلعها راعٍ ليقنع متسولة عابرة احتفظت بي

لكنها رمتني عند أول راعٍ قابلته

ذبلت.. اصفرت وتبددت في الفضاء.. كنت لوناً منفياً».