خرج من "قيبور" تلك القرية التي تسبح تحت الماء بعدما غمرها السد, الضجيج من حوله لا يؤثر عليه ليمنعه من الكتابة، ينتظر الدافع الذي يأتي من أعماقه حتى يكتب, أحياناً قد يطول ذلك الدافع حتى يصل ولكن تأتي اللحظة التي تدفعه للكتابة, "عبد الكريم شعبان" شاعر وأديب متميز بكتابة قصيدة العمود الكلاسيكية بقوة.

eLatakia التقى بتاريخ 24/8/2008 الأديب والشاعر "عبد الكريم شعبان" ليحدثنا عن مسيرته الأدبية قائلاً: «لابد من الإلمام بقوة اللغة والثقافة بالإضافة إلى ضرورة المرور بالمرحلة الكلاسيكية, من هنا كنت خارجاً إلى الحداثة من منطقة الكلاسيك القوية فأنا أكتب قصيدة العمود الكلاسيكية بقوة».

حصلت على جائزتين في المرتبة الأولى جائزة "ربيعة الرقي" وجائزة "سراقب"

وعن الأشياء التي تؤثر في "شعبان" فتدفعه للكتابة قال: «لا يوجد عندي زمان أو مكان للكتابة, الكتابة هي التي تكتبني, فأنا مع القصيدة التي تكتبني والعنف في الكتابة غير مقبول عندي, تخدمني الموسيقى الشعرية (التفعيلة) فأكتب بسرعة وتكتمل القصيدة التي قد تكون من عشر صفحات خلال دقائق من دون أي شطب واحد, لدي ثلاثة مجموعات شعرية كتبتها وأنا في الباص الذي كنت أسافر فيه إلى دمشق».

ولدى سؤالنا عن أعماله الأدبية أجاب: «هناك عشر مجموعات شعرية أولها "الجمرات" وآخرها "لا يد في يدي" بالإضافة لدراسات نقدية وكتاب مشترك في المسرح الشعري والأسطورة مع ثلاثة مؤلفين, ومشاركتي ببعض الزوايا في الصحف المحلية, وعندي الآن مخطوط رواية لم يطبع بعد ومازال في الأدراج».

وأضاف "شعبان":«حصلت على جائزتين في المرتبة الأولى جائزة "ربيعة الرقي" وجائزة "سراقب"».

أما عن الأشخاص الذين وقف عندهم وتأثر بهم قال: «تأثرت بشعر "محمود درويش" و"أدونيس" ووقفت عند شعر "المتنبي" و"المعري" و"أبو تمام"».

يقول في الشعر العمودي:

هجع الجميع وخلفوني قاعدا...وحدي ألملم حرقة الأشواق

خفقات هذا القلب واقفة على...ساق وكاشفة الهوى عن ساق

هي لوعة العشاق أعتم ليلهم...ونهارهم للضرب في الآفاق

من يشتري ليلا بخمس قصائد...ويبيعني بدرا بنصف محاق

والجدير بالذكر أن "عبد الكريم شعبان" من مدينة "جبلة" يحمل إجازة في اللغة العربية, عضو في اتحاد كتاب العرب ويعمل حالياً مدرس لغة عربية.