كل مرة ننتظر مفاجآته الموعودة ليثير عقولنا وأرواحنا... صاحب ضمير مرهف... يرسم خرائطه على سبائك مطلية بتجاربه الشخصية ويزخرفها بحذاقة الصائغ الذي يشتغل على قطعة من الذهب، يأسر حواسنا ويقودنا إلى مفاتن الدهشة وغواية التأمل والحوار ورصد مساحة جموح أفكاره وما تخفي من مضامين ومعان مستقلة بالإنسان بما فيه من تناقضات، كل ذلك في "أيمن معروف".

eLatakia التقى بتاريخ 19/8/2008 الأديب "أيمن معروف " الذي حدثنا عن مسيرته الأدبية قائلاً: «أكتب الشعر والمقالة بالإضافة إلى عملي، فأغلب المقالات التي أكتبها تأخذ منحى فكرياً وأدبياً، تأتيني الكتابة في أوقات الصباح الباكر، وفي حال لم أكتب شيئاً، أقرأ مجموعة شعرية كاملة قبل الذهاب إلى عملي من أجل الحصول على دافع أتأمل العالم من خلاله بطريقة خاصة، أنا في بحث وتجريد عن أشكال ما شعرية، ربما أستطيع من خلال هذه الأشكال أن أقول شيئا ما أو أقبض على غيمة عابرة أو مساء جميل».

أتمنى أن أكتب القصيدة التي لم أكتبها حتى الآن، قد تأتي اللحظة في يوم ما وقد تكون غير متوقعة لأن الشعر عمل يومي وشاق ولا أرى أنه موهبة ولكن لا بد من وجودها، لكنها تتطلب جهداً وعملاً شاقاً

ولدى سؤالنا عن أعماله الأدبية قال "معروف": «هناك مجموعة شعرية بعنوان "احتفاءات" فازت بجائزة الدكتورة "سعاد الصباح" للابداع الشعري في الكويت و"العابر" نالت المركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع أما "الرنين" حازت على الجائزة الأولى في مسابقة المبدعين و"لام– نون" بالإضافة لمشاركتي ببعض الزوايا في العديد من الصحف المحلية والعربية».

أما عن الأشخاص الذين مروا بحياته الشعرية فأثروا فيه وتأثر بهم قال:«الراحل "محمود درويش" كان محرضاً أساسياً لكتابتي الشعر، و"أدونيس" الذي تتلمذنا على كتبه النقدية وهناك الأديب الانكليزي "ريتسوس" الذي يكتب بقصيدته التفاصيل اليومية، وقد يكون السبب في كتابتي "العابر" حيث تناولت تفاصيل الحياة اليومية بشكل عام وتطرقت إلى موضوعات هامشية لم يلتفت لها أحد، باختصار تنحاز إلى الإنسان المهمش وقضاياه الصغيرة».

وعن أمنياته وأحلامه قال: «أتمنى أن أكتب القصيدة التي لم أكتبها حتى الآن، قد تأتي اللحظة في يوم ما وقد تكون غير متوقعة لأن الشعر عمل يومي وشاق ولا أرى أنه موهبة ولكن لا بد من وجودها، لكنها تتطلب جهداً وعملاً شاقاً».

الجدير بالذكر أن "أيمن معروف" من قرية "بسطوير" في مدينة "جبلة" وهو عضو في اتحاد كتاب العرب، خريج المعهد العالي للغات الأجنبية، يعمل حالياً مترجماً للغة الروسية.