يختبئ وراء عقلٍ متّزنٍ وجسمٍ رياضي مفعم بالحيوية والشباب، تغلب عليه تفاصيل بناء نفسه بشكل مثالي، متحمّلاً أعباء ومشقة الوصول لحصد الألقاب، ومدركاً أنّ الحلم الكبير يستحقّ السعي الكثير.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 17 آب 2020 الرياضي "محمد حسن" ليخبرنا عن بداياته فقال: «بدايتي كانت سنة 2007 في نادي "قاسم يزبك"، وبعدها دربني "عمار شهبندر" مدرب نادي "الجيش" حالياً، ثم انتقلت إلى "اللاذقية" لأتدرب تحت إشراف الكابتن "علي عباس"، حيث بدأنا منذ سنة 2011 وحتى سنة 2014، وأعدّه صاحب الفضل الأكبر بتأسيس جسمي».

"محمد" رياضي نشيط، عمل كثيراً في مجال الرياضة، يتمتع بعضلات قوية وصلبة وجسم متناسق، حصد العديد من الجوائز والبطولات، ويستحق ما وصل إليه اليوم من نجاح وتميز

وتابع عن الجوائز والبطولات التي حققها، فقال: «حصدت عدة بطولات مثل: بطولة "دمشق"، جمهورية كلاسيك "دمشق" درجة ثانية، وشاركت ببطولة "سيد الشاطئ" سنة 2016 التي شارك فيها بطل دولي، وبطل عالم، وبطل ماسي لبناني، حصلت فيها على المركز الثالث، ثم شاركت بمسابقة "دمشق" درجة أولى، وحققت المركز الأول، وهذه البطولات كانت على وزن 70 و75 كغ».

من إحدى البطولات

وفي الحديث عن الأشخاص الذين يتدربون بأنفسهم من دون الرجوع إلى مدرب، وأوقات التمرين الأفضل ومدتها، قال: «التدريب المنفرد، أو التدريب تحت إشراف مدرب لا يملك أي تاريخ رياضي هو أمر خاطئ ومضرّ، فالتدريب هو علم وتجريب وخبرة سنوات، وأفضل وقت للتمرين هو عند ضبط ساعة الجسم البيولوجية، أي أن نعوّد جسمنا على ساعة معينة وتلقائياً سيصبح جسمنا بعد فترة مهيّأ للتمرين بهذه الساعة تماماً، يوجد مدربون يعدّون أن التمرين الصباحي أفضل لأنّ منسوب الكرياتين الطبيعي بالجسم يكون أعلى من مستوياته خلال النهار، وفي النهاية أهم شيء المتابعة والتمرين يومياً لمدة أربعين أو ستين دقيقة لخمسة أيام أسبوعياً، ليرتاح الجسم يومين من أجل الاستشفاء العضلي، والغذاء أساس هذه الرياضة».

وعن غذائه، وتمرينه، ورأيه بالمنشطات قال: «الغذاء الصحيح بداية الطريق في هذه الرياضة، أركز على الشوفان والبيض في وجبة الفطور، وكل ثلاث ساعات خلال النهار بشكل وسطي أتناول السفن والسمك ولحم العجل، مع البقوليات، والرز، والبطاطا بشكل دائم، كما أن الخضار أهم عنصر في أي نظام غذائي، وبكميات كبيرة، لما تحتويه من ألياف عالية من أجل صحة الجهاز الهضمي ومجموعة الفيتامينات التي يعطيها للجسم.

المدرب علي العباس

أتناول المتممات الغذائية من فيتامينات ومعادن بشكل عام ومتوازن، والمنشطات ضرورية في فترة المشاركة بالبطولة؛ لأن اللاعب لن يستطيع المنافسة من دون أخذ المنشطات، وأنا آخذ المنشطات في فترة التحضير للبطولات ولكن بكميات قليلة جداً، وضد المنشطات خارج أيام البطولة، أما المكملات فلا ضير من أخذها لأنها تعوض الجسم عن البروتين، والكاربوهيدرات، والحموض الأمينية اللازمة، والتي قد لا يأخذها الجسم بسبب انشغال اللاعب، وكل جسم يحتاج مكملات تختلف عن جسم آخر، وهذا يعود إلى بنية كل جسم وحاجته».

الكابتن "عمار شهبندر" قال عنه: «"محمد" رياضي بعدّة ألعاب، منها الفنون القتالية، وبناء الأجسام، وبقي يزاولها مدة تتجاوز سبع سنوات، يتمتع بعضلات متناسقة وصلبة، وكنا قد عملنا على رفع الحجم العضلي للمشاركة في بطولات خارجية لبناء الأجسام مثل بطولة آسيا، وذلك بعد مشاركته عدة مرات في بطولات داخلية، وحصوله على مراكز متقدمة فيها.

المدرب عمار شهبندر

الظروف المعيشية وارتفاع تكاليف التحضير للبطولات، وعدم وجودي معه لفترات طويلة، كونه يقيم في محافظة أخرى، أثرت بشكل كبير في سرعة وتيرة المشاركات الخارجية، ولكنه شاب طموح ومثابر يمتلك خامة تسمح له بالتطور».

أما المدرب "علي العباس" فقال: «"محمد" رياضي نشيط، عمل كثيراً في مجال الرياضة، يتمتع بعضلات قوية وصلبة وجسم متناسق، حصد العديد من الجوائز والبطولات، ويستحق ما وصل إليه اليوم من نجاح وتميز».

الجدير ذكره أنّ "محمد حسن" من مواليد مدينة "دمشق" عام 1991، ويقيم في مدينة "اللاذقية".