لم يهمل الملكة التي وهبها الله له، بل حرص على تنميتها وإغنائها بالتعلم، والتدريب، والصبر على مواجهة المصاعب والعقبات، ليصبح رساماً ومصمماً يقصده الناس، ويثقون بذوقه، وأحاسيسه التي يترجمها في تصاميمه.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع المصمم "حسن شميّس" بتاريخ 1 آب 2020 ليحدثنا عن بدايته ودخوله عالم الموضة والأزياء، فقال: «لا شكّ أنّ حبَّ الرسم رافقني منذ الطفولة أيام المدرسة، ولكنه كان رسماً محدوداً بلوحات الطبيعة والشخصيات الكرتونية والأشياء البسيطة، بدأت مسيرتي عام 2017 كنت أشاهد فيديوهات رسم على موقع "يوتيوب" لشاب يرسم فتاة مرتدية فستاناً أحمر، أعجبني الفيديو وشدني، وأحببت تجريب الرسمة نفسها، ومرة بعد مرة شعرت بالشغف والحب تجاه كلّ رسمة أرسمها، وقررت بعد ذلك أن استثمر قوّتي في هذا المجال وأتجه نحو تصميم الأزياء؛ لذلك التحقت بأكاديمية "إيكارد" في "اللاذقية" وتعلمت التصميم بحرفية، وبعد فترة قررت الأكاديمية إجراء مسابقة لطلابها بعرض أزياء، وكان الحدث الكبير سنة 2018 بإشراف وتنظيم شركة "DH company" بمطعم "مانويلا" وتم اختياري لأكون من ضمن المشاركين بحفل "Lattakia Fashion Day"، شاركت بفستان مزيج بين الحضارة العربية والهندية، وبعد الحفل أكملت المسيرة لوحدي من خلال تطوير ذاتي وموهبتي أكثر في العديد من جلسات التصوير مع أهم المودلز».

"حسن" شاب مجتهد وطموح، يمتلك حساً فنياً مرهفاً، يعبر عن ذوقه في تصاميمه

أما عن الصعوبات التي واجهته، فتحدث: «لا يخلو الأمر من التحديات والعقبات، فكل إنسان يبدأ بعمل جديد يراه صعباً بالبداية؛ لأنه لا يمتلك خبرة سابقة عن الخطوات اللازم اتّباعها، أنا شخصياً واجهت صعوبة في تنفيذ القوالب، ولكن بالتصميم والإرادة أولاً، والتدريب والممارسة والخبرة ثانياً، أتعلم، وأتخطى هذه العقبة».

من فعالية يوم الموضة في اللاذقية

وعن الأشياء التي يستوحي منها تصاميمه، وتحفّزه على الإبداع، أخبرنا قائلاً: «أكثر الأشياء التي أستوحي منها تصاميمي هي الطبيعة بصورة عامة، والبحر بصورة خاصة، وأستفيد من تقلبات ألوان الأمواج، كما أنني أشعر أن الفصول تشبه شخصية المرأة، وأحب دائماً التغيير والتطوير بالأفكار، لأن التجديد مطلوب ومحبب عند الناس».

وعن مراحل التصميم الأكثر متعة عنده، قال: «لا توجد مرحلة تمتعني أكثر من أخرى لأنني أعدُّ الموضة شغفاً، ومن خلالها أستطيع التعبير عن شخصيتي، أفكاري، وكل ما أحب، لذلك التصميم ممتع بصورة عامة، ابتداءً من رسم الجسم، مروراً بوضع التصميم على المجسم، وحتى اختيار الخامات والألوان».

من تصاميمه

أما عن الفئات العمرية التي يوجه إليها تصاميمه، والنصائح التي يقدمها للنساء للتوفيق بين ما يناسب جسمها، ويرضي ذوقها، أخبرنا: «بالتأكيد لكل فئة عمرية تصميم يتناسب معها، يمكن أن نعتبر التصاميم التي صممتها سابقاً، تبدأ من فئة 20 عاماً حتى 38 عاماً وبالعموم أنا لا أخصص فئة معينة بجميع التصاميم لأنني أحب التغيير والتنويع.

التصاميم لا تناسب جميع الأجسام أو المقاسات، وأغلب النساء يوافقنَني الرأي، ويعتمدن على ذوقي لإدراكهن أن صاحب الخبرة، يعرف ما يناسبها أكثر، لذلك لا أواجه صعوبات في إقناع كل امرأة بما يناسبها، وعلى هذا الأساس يتم تصميم زيّ خاص أمام الامرأة يتناسب مع طبيعة جسمها، ولون بشرتها، وقوامها، وما يرضي ذوقها».

الموديل روز يوسف

"جعفر أسعد" مصور فوتوغرافي، تحدث عن "حسن" قائلاً: «أعرفه منذ الطفولة، وكنا معاً في المدرسة، كان يصطحب أدوات الرسم أينما ذهب، فشغفه بالرسم كان كبيراً، وحبه له كان واضحاً في عينيه، إنه شاب طموح، يرغب بالوصول إلى العالمية، وأراه يستحق ذلك؛ لما يبذله من تعب وجهد وحب».

المودل "روز يوسف" حدثتنا عن "حسن" وقالت: «"حسن" شاب مجتهد وطموح، يمتلك حساً فنياً مرهفاً، يعبر عن ذوقه في تصاميمه».

يذكر أنّ "حسن شميّس" من مواليد مدينة "اللاذقية" عام 1998.