وضعت "روان العيسى" كلَّ طاقتها في مجال العمل المجتمعي ليكون لها دورٌ فاعلٌ في المجتمع، إضافة إلى اهتمامها بفنّ التطريز الذي يتراجع الاهتمام به في هذه الأيام في محاولة منها لإعادة إحيائه.

وفي لقاء مع مدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 6 حزيران 2020 تحدثت "روان العيسى" عن دخولها العمل المجتمعي والأنشطة التي شاركت بها: «بدأت بالعمل المجتمعي بانضمامي لـ"مجلس الشباب السوري" بمشاركة وحداة بسيطة معهم في نهاية 2016، لأنضم بعدها إلى جمعية "صناع السلام" في عام 2017 كمتطوعة ضمن مجموعة شبابية متنوعة وأشارك مع هؤلاء الشباب بإطلاق فريق "أثر" التطوعي الذي نفذ العديد من الحملات والمبادرات المجتمعية منها حملة "أنا مع الطبيعة" ومبادرة "صدى أثر"، وفي نهاية عام 2018 كنت منسقة مبادرة "شنتة عمل" التي أطلقها الفريق بهدف التمكين المجتمعي المهني، وكذلك شاركت في تنظيم حملة "متصلون بسلام" لعامي 2017 و 2018 ومسؤولة الورشات التمكينية ضمن مشروع "شباب" لعام 2018 ومنظمة لقسم معرض المنتجات اليدوية ضمن البازار الخيري الأول للجمعية، ومنظمة ضمن حملة "كيان" وحفل تكريم المتطوعين في نهاية عام 2018».

هي من الأشخاص الذين دخلوا إلى العمل بكل سلاسة وهدوء، ورغم طبيعتها الهادئة وصوتها المنخفض لكن تأثيرها في العمل كان كبيراً جداً، فهي من الشخصيات الفاعلة الودودة التي تقدم العون والمساعدة لكل من يحتاجها، إضافة لطاقتها الإيجابية، لديها أفق استراتيجي واسع ولديها استراتيجية بالتفكير سواء على مستوى العمل والشخصي والمهني، فكان عملها بارز بالجانب التخطيطي أكثر من الجانب التنفيذي

وتتابع "روان" الحديث عن المهام التي أوكلت لها: «انضممت لوحدة العمل الإعلامي في جمعية "صناع السلام" منذ نهاية عام 2017 واستمريت في العمل ضمنها حتى نهاية 2019، بمهمة مُيسّر في فريق "أثر" خلال عام 2018، مدير برنامج مجتمعي "إرث وتراث" لعامي 2019 و2020، ميسر ضمن ورشتي "إرث وتراث" و"الإعلام المجتمعي"، عضو ضمن فريق "الحوكمة" منذ بداية عام 2019 وحتى الآن، ميسر ضمن ورشة "مهارات الدخول إلى سوق العمل" مع مبادرة "برمجها صح"، منسق قسم البرامج المجتمعية في وحدة البرامج لعام 2020، إضافة لكوني متطوعة ضمن مجلة "روح" الإلكترونية المجتمعية منذ شهر أيلول 2019 وحتى الآن بمهمة باحث علمي في القسم الهندسي».

من أعمالها في التطريز

أما عن عملها في فن التطريز الذي يعدُّ مشروع عملها الشخصي الصغير تقول "روان": «أحببت فن التطريز كونه من المهن القديمة والمميزة غير المطروقة في أيامنا هذه، وكانت البداية بمتابعة فيديوهات اليوتيوب التي تعطي الخطوات الأساسية في العمل، وبعد عام من التدريب والمتابعة أطلقت مشروعي الخاص الذي يساعدني معنوياً ومادياً وهو متجر إلكتروني لبيع قطع التطريز، والجميل في هذا العمل هو إمكانية الإبداع في المشغولات والنقشات المطرزة، إضافة للمتعة التي أشعر بها أثناء العمل وعند الانتهاء من القطعة، وأسعى لأكون من الأشخاص المميزين وأصحاب البصمة المميزة في هذا الفن القديم».

ويقول "محمد طريفي" أحد أعضاء جمعية "صناع السلام" عن العمل مع "روان": «هي من الأشخاص الذين دخلوا إلى العمل بكل سلاسة وهدوء، ورغم طبيعتها الهادئة وصوتها المنخفض لكن تأثيرها في العمل كان كبيراً جداً، فهي من الشخصيات الفاعلة الودودة التي تقدم العون والمساعدة لكل من يحتاجها، إضافة لطاقتها الإيجابية، لديها أفق استراتيجي واسع ولديها استراتيجية بالتفكير سواء على مستوى العمل والشخصي والمهني، فكان عملها بارز بالجانب التخطيطي أكثر من الجانب التنفيذي».

في تنظيم أحد الأنشطة

يذكر أنّ "روان سعد العيسى" من مواليد "دير الزور" 1997، تقيم في "اللاذقية"، تدرس في كلية العلوم قسم "الكيمياء" في جامعة "تشرين"، وكلية تقانة المعلومات "IT" في الجامعة "الافتراضية السورية".

محمد طريفي