"فؤاد وغازي ضرغام" توءمٌ متشابه، يمارسان ألعاب العقل والسحر منذ حوالي السبع سنوات، قدموا عروض شارع متنوعة في "اللاذقية" و"حلب"، ونالوا إعجاب كل من رآهم.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت التوءم "فؤاد وغازي" بتاريخ 6 أيار 2020، ليحدثونا عن موهبتهم ومراحل التدريب وتقديم العروض فبدأ "غازي" الحديث: «كنا في الصف الثامن عندما بدأت ميولنا لألعاب السحر، بتشجيع كبير من الوالد لأنه يحب ألعاب الخفة وكان يمتلك علبة خاصة أعطاه إياها ساحر، عندها قام أمامنا بأول خدعة من خدع الطاولة، فأعجبنا بها أنا وأخي "فؤاد" فعلمنا والدنا الطريقة، ومن هنا بدأنا بالتدريب وتجريب ومتابعة كل ألعاب الخفة والبرامج الخاصة بها بأنفسنا، وفي تلك المرحلة كنا مقيمين في "السعودية"، وتدريباتنا كانت في الخفاء لمدة خمس سنوات، وأصبحنا نطبق الخدع أمام بعض ونُصدم بها مع أننا نعرف كيف تطبق، ومع الوقت أصبح الخطأ أثناء الخدعة ممنوعاً».

هما موهوبان ونسبة ذكائهما عالية، ويعتمدان على الخوارزميات، قليل ممن تتوفر لديهم مثل هذه المواهب، إضافة لكونهم طلاباً جامعيين متفوقين

تابع "فؤاد" الحديث: «أول مشاركة لنا كانت عام 2019 في "حلب" لمجموعة فتيات صغار منتسبات للكشاف، طلبت منا القائدات القيام بعرض أمامهن، فكان عرضاً بسيطاً لاقى استحسانهن، وبعدها عن طريق الأصدقاء تعرف الناس إلينا، وطلبوا منا تقديم عروض، فقدمنا العرض الثاني بدير "المريميين" في "حلب" عام 2019 أيضاً، وكان أكبر وأضخم من العرض الأول، فقد حضره أكثر من 47 طفلاً و13 قائداً من الكشاف، واستمر العرض لمدة ساعة ونصف الساعة دون ملل من الجمهور المتابع، وتتالت العروض التي قدمناها، ثم خرجنا للشارع ونفذنا عروضاً لأشخاص لا نعرفهم في "اللاذقية" و"حلب"، وهذه السنة أوقفنا عروض الشارع وقدمنا عروض طويلة، بعضها كانت مأجورة، وحالياً نشارك بجزء من عرض مسرحي يعرض في "اللاذقية" و"حلب"».

غازي وفؤاد أثناء ممارسة السحر

وعن إقبال الناس على مثل هذه العروض تابع "غازي": «سابقاً كان الناس يشعرون بالخوف من كلمة سحر، بعدها انتشر هذا المفهوم ليتأكدوا أنها مجرد خدع، لكن هناك ثلاثة أنواع للجمهور: الأول أشخاص واعون يصمتون ويستمتعون حتى لو كانوا يعرفون الخدعة، والنوع الثاني من يعتقد أنه الأذكى، ويحاول كشف الخدع، أما النوع الثالث فهم الأشخاص الذين يتابعون حتى النهاية ثم يسألونك وماذا بعد؟ هذا الشرح لأنواع الجمهور نريد من خلاله القول إن طريقة تقديم الخدعة حسب الجمهور أمر مهم جداً وليس بالأمر السهل، فمهمتنا هنا إدهاش الحاضرين وتقديم المتعة لهم».

وعن مفهوم السحر بالنسبة لهم، قال "غازي": «السبب الذي يجعلنا نقول عن ما نقدمه سحر وليس ألعاب خفة، هو المستوى الذي نقدمه، فنحن نعتمد على ورق اللعب بطريقة مختلفة عن السحر المتعارف عليه من قطع أجساد وما إلى هنالك، سحرنا يعتمد على "الكيوب" الذي ننصح الجميع بتعلمه فهو يزيد نسبة التركيز والذكاء والسرعة والبديهة، وألعاب العقل التي تعتمد على الفيزياء ودراسة الجسم، ونظراً لنجاحنا بعالم السحر، اتخذنا منه مهنة لأن حياتنا متعلقة به، وأتممنا الثماني سنوات به، ومستمرين بالتطور وتعلم كل شيء جديد متعلق بالسحر لنصل لدرجة التألق والتميز، كما أن تشابهنا يساعد على تنفيذ المقالب ويساعد في التجارب السحرية، حيث نتقاسم الأدوار ولا يشعر الآخرون بنا».

الشعار الخاص بهم

"شاهين العجي" رئيس جمعية "لواء اسكندرون" الخيرية قال عنهم: «هما موهوبان ونسبة ذكائهما عالية، ويعتمدان على الخوارزميات، قليل ممن تتوفر لديهم مثل هذه المواهب، إضافة لكونهم طلاباً جامعيين متفوقين».

"طوني توربي" صديقهم قال: «"غازي و فؤاد" لديهما الكثير من المواهب، وطموحهما كبير جداً، كل يوم يدهشانني بشيء جديد وذكي جداً ولا يعرفان معنى الإستسلام والروتين، أكن لهما كامل الاحترام والمحبة منذ معرفتي بهما حتى هذه اللحظة، كما أنهما يتمتعان بحسن الأخلاق».

مع الممثل محمد خير الجراح

يذكر أنّ التوءم "غازي وفؤاد ضرغام" من مواليد "اللاذقية" عام 1999، وهم طلاب في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية سنة ثانية.