تختلفُ طرق التعبير عن الجمال الموجود في الحياة، والتصوير أحد الطرق التي اعتمدها "عبد القادر نيسانة" ليظهرَ الجمال ويوثّق اللحظات والأحداث، وليصبح التصوير شيئاً أساسياً في حياته بعد أن كان مجرد هواية.

وفي لقاء مع مدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 1 آيار 2020 تحدث "عبد القادر نيسانة" عن بداياته في التصوير: «بدأت في عمر الـ16 بالتعرف على مختلف الهوايات لأختار ما يناسب تطلعاتي، وكنت أمام خيارين إما الموسيقا أو التصوير، ورجحت الكفّة للتصوير بسبب وجود العديد من الفرص التي ساعدتني على التعرف أكثر عليه واكتساب الكثير من المعرفة وتطوير مهاراتي، ولأني وجدت في التصوير وسيلة للتعبير عن الكثير من الأشياء التي لم أستطع التعبير عنها سواء بالكلام، الكتابة أو طرق أخرى».

يمتلك الخبرة والمعرفة والإلمام في مجال التصوير، ويظهر ذلك خلال عمله الذي يقدمه بشكل احترافي، وكذلك بالأسلوب السلس والمبسط في إيصال المعلومة أثناء ورشات التدريب، فقد تعلمت الكثير من المعلومات عن التصوير وأنواعه وكيفية التقاط الصورة الأفضل

ويقول "عبد القادر" عن العلاقة بين التصوير وعمله في المجال المجتمعي: «دخلت العمل المجتمعي منذ عام 2009، وكان التصوير وتوثيق أعمال المنظمات والجمعيات جزءاً من عملي، أما الجزء الآخر فكنت منسقاً إعلامياً ومدرب تصوير، الأمر الذي ساعدني كثيراً سواء في تطوير معارفي وصقل مهاراتي، إضافة إلى منحي فرصة تدريب مجموعة من الشباب واليافعين وإعطائهم الأساسيات التي يحتاجونها للبدء بالتصوير، وعملت على دمج التصوير ضمن نشاطي في العمل المجتمعي، فكنت أثناء عملي كمناظر استخدم التصوير للحصول على مخرجات ثانية، كما ساعدني التصوير في العديد من الأنشطة على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، إضافة إلى تدريب الشباب على الاستفادة من التصوير في إطلاق مبادرات تهمّ مجتمعاتهم، فعمِل مجموعة من الشباب في منطقة "القرداحة" بعد أن تلقوا تدريباً على إطلاق مبادرة تصويرية تسلط الضوء على أهمية النظافة في منطقتهم عن طريق نشر صور وتصوير فيديوهات تشجع الناس للمحافظة على النظافة».

في إحدى الورشات التدريبية

أما عن مشاركاته في المعارض فيقول "عبد القادر": «ليس لدي الكثير من المشاركات لأن الصور التي ألتقطها تعود ملكيتها للمنظمات والجمعيات، وبالتالي لا أملك صلاحيات التصرف بها، لكن لدي مشاركة في معرض "Different dubai" مع زميلتي الرسامة "سالي تركماني" التي عملت على رسم بورتريه من تصويري، وتأهلنا لمراحل أخرى وتم عرض البورتريه، صورةً ورسماً، في عدّة دول عربية».

وتتحدث "سالي تركماني" عن مشاركتهما في معرض "Different dubai": «محبة "عبد القادر" للتصوير تظهر واضحة في الصور التي يلتقطها، فتجد لديه نظرة خاصة في التقاط اللحظات المميزة والمؤثرة، وتظهر قدرته على التخطيط الاستراتيجي بالعمل الإعلامي في عمله مع المنظمات والجمعيات، أما عن مشاركتنا في المعرض، فكان يهمني أن أشارك شخصاً لا يقلّ شغفاً عني في مجال عمله، ووقع الاختيار على صورة من ألبوم "الأمل" وترشح البورتريه، صورةً ورسماً، إلى مراحل متقدمة».

الصورة الرابحة في المسابقة

ويقول "محمد الآغا" متدرب عند "عبد القادر": «يمتلك الخبرة والمعرفة والإلمام في مجال التصوير، ويظهر ذلك خلال عمله الذي يقدمه بشكل احترافي، وكذلك بالأسلوب السلس والمبسط في إيصال المعلومة أثناء ورشات التدريب، فقد تعلمت الكثير من المعلومات عن التصوير وأنواعه وكيفية التقاط الصورة الأفضل».

يذكر أنّ "عبد القادر نيسانة" من مواليد "اللاذقية" عام 1995، درس الأدب الإنكليزي في جامعة "تشرين".

الرسمة المشابهة للصورة