ابتكر "خالد الجبر"، و"سومر المحاميد" طالبا كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة "تشرين"، روبوتَ تنظيف الخلايا الشمسية، بهدف حلّ مشكلة اتساخ ألواح الطاقة الشمسية وارتفاع حرارتها بتنظيفها وتبريدها آلياً، لتوفير الجهد والوقت والمال.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 16 آب 2019 مع الطالبين للحديث عن مشروعهما، فتحدث "خالد ناصر الجبر" عن الروبوت قائلاً: «يعمل الروبوت وفق نظامين، الأول جاف لإزالة أول طبقة من الغبار والأوساخ، والثاني باستخدام الماء بهدف التبريد بالدرجة الأولى، ودقة عملية التنظيف من ناحية أخرى، ومن الممكن التحكم بروبوت التنظيف آلياً عن بعد من خلال شبكة الإنترنت أو شبكات لا سلكية عبر تطبيق يمكن تشغيله بواسطة الهاتف النقال، كما أنّ روبوت التنظيف مزود بحساسات للتعرف على حواف الألواح بعد برمجة الحساسات لمرة واحدة حتى في حال إضافة خلايا جديدة على المحطة، ويرافق روبوت التنظيف كاميرات مراقبة للمحطة لتفقّد الخلايا من غرفة العمليات أثناء التنظيف».

إنّ التقنيات المطبقة عبارة عن دارات قيادة يتمّ التحكم بها عن بعد عن طريق منصة آردوينو (Arduino)، وهي لوح تطوير إلكتروني يتكون من دارة إلكترونية مفتوحة المصدر مع متحكم دقيق يُبرمج عن طريق الحاسوب، ومصمم لتسهيل استخدام الإلكترونيات التفاعلية في المشاريع متعددة الاختصاصات، ومجموعة حساسات تخدمنا ليكون العمل بشكل أوتوماتيكي ودقيق

وأضاف: «إنّ التقنيات المطبقة عبارة عن دارات قيادة يتمّ التحكم بها عن بعد عن طريق منصة آردوينو (Arduino)، وهي لوح تطوير إلكتروني يتكون من دارة إلكترونية مفتوحة المصدر مع متحكم دقيق يُبرمج عن طريق الحاسوب، ومصمم لتسهيل استخدام الإلكترونيات التفاعلية في المشاريع متعددة الاختصاصات، ومجموعة حساسات تخدمنا ليكون العمل بشكل أوتوماتيكي ودقيق».

الروبوت المبتكر

وعن أهمية الروبوت قال: «تنبع أهمية الروبوت من إيجاده حلّاً بسيطاً وعملياً لمشكلة دائماً ما دفعت القائمين على مجمّعات الطاقة الشمسية إلى الاستعانة بكوادر بشرية ضخمة لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية يدوياً، إذ يهدف الابتكار بشكل أساسي إلى الحفاظ على مردود الخلايا الشمسية بأقل التكاليف، وبأقل وقت وجهد ممكن وبدقة عالية، فألواح الطاقة الشمسية تتأثر بعوامل الجو وتراكم الغبار والأوساخ ومخلفات الطيور، إضافة إلى ارتفاع درجات حرارة الألواح نفسها، ما يخفّض إنتاجية الألواح ذات التكلفة المرتفعة، وللحفاظ على فعاليتها يستدعي تنظيفها بشكل دوري، ومن غير المنطقي أو المعقول استخدام العامل البشري في عمليات التنظيف لمحطة توليد تحتوي آلاف الألواح الشمسية، وما يترتب على ذلك من سلبيات».

أما "سومر أمجد المحاميد"، فتحدث عن الفكرة بالقول: «فكرة المشروع تبلورت بعد جهود شخصية واهتمام بالغ بأنظمة الخلايا الشمسية، وتتبع مشكلاتها المستعصية، ومعوقات تطبيقها على نطاق واسع في العالم العربي، حاولنا في مشروعنا مواكبة التطور العالمي الملحوظ في مجال الطاقات المتجددة، مستفيدين من دراستنا الأكاديمية وإجراء أبحاث متعلقة بالطاقة البديلة، على أمل القيام بنقلة نوعية في بلدنا والمنطقة العربية، وأن نترك بصمتنا في هذا المجال، جاء اعتمادنا الشكل النهائي للروبوت بعد سلسلة تجارب، اتسمت بالبساطة والدقة بعد معاناة مع تأمين بعض القطع والأجزاء لعدم توافرها في الأسواق المحلية، ما دفعنا إلى تصميمها يدوياً».

مشاركتهما في معرض SWITCH للطاقات البديلة

وعن المعارض التي شاركا بها، قال "المحاميد": «شاركنا بمعارض عدة، ونلنا التكريم في بعضها، كمعرض المشاريع التطبيقية لكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة "تشرين" "MEE"، ومعرض "الباسل" للإبداع والاختراع الذي أقيم في معرض "دمشق" الدولي، وحصلنا على الميدالية الفضية تكريماً من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ومعرض "SWITCH" للطاقات البديلة الذي أقيم في "اللاذقية"، وحصلنا على المركز الأول والمكافأة ضمن المسابقة التي أقيمت ضمن فعاليات المعرض».

الدكتور "بسام عطية" أستاذ بقسم هندسة الميكاترونيك في جامعة "تشرين"، تحدث عنهما قائلاً: «هما طالبان جيدان يقدمان العمل الدقيق ويسعيان دائماً إلى تطوير معلوماتهما الأكاديمية، وفكرة مشروعهما (روبوت تنظيف الخلايا الشمسية) عملية ومطلوبة على أرض الواقع، نظراً لتعرض الألواح الشمسية للاتساخ نتيجة تركيبها في العراء، ما يؤدي إلى تراكم الأوساخ والغبار على سطحها، وتخفيض مردود الخلايا الشمسية، لذلك من أجل الحفاظ على مردود جيد اقترحا آلية مؤتمتة لتنظيف الألواح، المشروع يتميز بدقة الإنجاز وإمكانية تشغيله عن طريق النت، إضافة إلى تحقيق مردود عالٍ في إنتاج الطاقة البديلة».

بسام عطيه

يُذكر أنّ طالبي هندسة الطاقة الكهربائية "خالد ناصر الجبر"، و"سومر أمجد المحاميد" من مواليد "درعا" عام 1993.