عمل الطالبان "أحمد زبيدي" و"وجيه وريد" في جامعة "تشرين"، على تنفيذ مشروع منصة الأتمتة الصناعية التي تعدّ نسخة مصغرة عن المنصات الموجودة في المعامل، سعياً لتوفير التدريب العملي لطلاب الكليات التطبيقية، الذي يساعد على انخراطهم في سوق العمل بعد التخرّج مباشرةً.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 كانون الأول 2018، تحدث "أحمد زبيدي" عن فكرة المشروع بالقول: «جاءت الفكرة من حاجة الخريجين الجدد المهتمين بمجال الأتمتة الصناعية، والطامحين للعمل في المنشآت الصناعية إلى عامين من التدريب بعد التخرّج؛ للدخول إلى سوق العمل، فقررت مع زميلي "وجيه" أن يكون مشروع التخرج عبارة عن منصة مخبرية ذات تصميم وتنفيذ مختلف عن المنصات المخبرية التعليمية، حيث تتميز بأن مكوناتها موجودة فعلاً على أرض الواقع، وقادرة على القيادة والتحكم بالآلات الصناعية، وتساعد على ربط الجانب النظري بالعملي خلال مدة الدراسة».

يهدف تنفيذ منصة الأتمتة الصناعية وتقديمها بشكلها الحالي إلى رفع نسبة مساهمة الجانب العملي في العملية التدريسية، وتحاكي عمليات الأتمتة الموجودة في المنشآت الصناعية في تهيئة الطالب وإعداده للتعامل مع هذه المنصات على أرض الواقع، وتحضيره للانخراط في سوق العمل بعد التخرّج، كما تخدم المنصة العديد من المواد الدراسية في العديد من الكليات التطبيقية بما فيها هندسة الميكاترونيك

ويتابع "أحمد" الحديث عن مكونات المشروع: «زوّدنا المنصة بمتحكمات صناعية من النوع (plc) الذي يعدّ الدماغ المشغل للآلة، وتتميز هذه المتحكمات أنها من النوع "siemens" لكونه احترافياً، والطالب القادر على التعامل مع هذا النوع من المتحكمات يستطيع التعامل مع المتحكمات الأخرى، وتحتوي كروت توسعة متعددة (مداخل ومخارج رقمية وتشابهية) تمكن الطلاب من أتمتة مشاريعهم لتكون جاهزة للتسويق في المعارض. كما زودت المنصة بشاشة HMI التي تعدّ صلة الوصل بين المشغل والآلة، وتمّ تطبيق العديد من برتوكولات الاتصال الصناعية للربط بين مكونات اللوحة، إضافة إلى كرت اتصال "Ethernet Module" يتيح للطلاب الوصول إلى المتحكمات التي تحتويها المنصة، ومغيرات السرعة (vfd) التي تعدّ عاملاً مهماً يمكّن الطلاب من تطبيق نظريات التحكم الموجودة في المقرّرات؛ وهو ما يعطي هذه المقررات تطبيقاً عملياً ولا تبقى مجرد نظريات معقدة وغير مفهومة».

منصة أتمتة صناعية

ويكمل "وجيه وريد" الحديث عن باقي مكونات المنصة: «تتضمن المنصة دارة القدرة الكهربائية لتغذية اللوحة، ليتعلّم الطالب تقدير الأحمال الصناعية ومقاطع الكابلات المناسبة، إضافة إلى عوامل الحماية وأنواع القواطع الكهربائية. أما الأتمتة الصناعية التقليدية، فهي المؤقتات بأنواعها والعدّادات، وكيفية اختيار (الكونتاكتور) المناسب لتغذية الحمل الكهربائي، وقيادة المحركات الكهربائية؛ حيث يتعلّم الطالب قراءة مواصفات المحرك الاسمية وكيفية اختيار التغذية المناسبة للمحرك.

تحتوي المنصة نماذج لقيادة المحركات الكهربائية، وتم تركيب العديد من الحسّاسات الصناعية وحسّاسات الحرارة بأنواعها المختلفة، وحسّاسات قياس مستوى الماء والتدفق، إضافة إلى خلايا الوزن، وهنا كان الهدف أن يكون الطالب المتدرّب قادراً على التمييز بين مختلف الإشارات التي يعطيها أي حسّاس صناعي».

صورة توضيحية للمشروع ومكوناته

الدكتور "محمد ديوب" المحاضر في كلية هندسة الميكاترونيكس، تحدث عن المشروع بالقول: «يهدف تنفيذ منصة الأتمتة الصناعية وتقديمها بشكلها الحالي إلى رفع نسبة مساهمة الجانب العملي في العملية التدريسية، وتحاكي عمليات الأتمتة الموجودة في المنشآت الصناعية في تهيئة الطالب وإعداده للتعامل مع هذه المنصات على أرض الواقع، وتحضيره للانخراط في سوق العمل بعد التخرّج، كما تخدم المنصة العديد من المواد الدراسية في العديد من الكليات التطبيقية بما فيها هندسة الميكاترونيك».

يذكر، أن "أحمد زبيدي" من مواليد "أريحا" عام 1994، و"وجيه وريد" من مواليد "بانياس" عام 1995، وهما طالبان في السنة الأخيرة هندسة الميكاترونيكس بجامعة "تشرين".

د.محمد ديوب