عشق تراب الوطن، وتقدير تضحيات جنوده البواسل دفعا طلاب السنة الرابعة في كلية الميكاترونيك في جامعة "تشرين" "طاهر حسن، وعبد الله بدرة، ومريم عطيرة" إلى العمل على ابتكار ما سمّي "الروبوت القناص".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 22 آب 2017، التقت أصحاب هذا المشروع، حيث تحدث "طاهر حسن" قائلاً: «إن هذا المشروع يجعل من الروبوت يحل محل العنصر البشري ويقوم ببعض الأعمال التي تمثل خطورة على أصحابها، مثل القيام بتتبع الأهداف وإصابتها.

يمكننا أن نستبدل الكاميرا العادية السلكية بأخرى لا سلكية، ويمكن استبدال القاعدة الثابتة بسيارة متحركة ليتم إرسالها إلى المناطق التي يصعب وصول الإنسان إليها

المشروع يتكون من كاميرا تقوم بأخذ صور وإرسالها إلى حاسوب مرتبط بها، وعلى الحاسوب يوجد برنامج يقوم بمعالجة الصور وتمييز الهدف بلون معين، ثم يتم تتبعه وإصابته بتوجيه القاذف إليه عن طريق محركات معدة لهذا الغرض، وقادرة على تغطية الفضاء بالكامل، فهي تؤمن حركة شاقولية وأفقية تتبع الهدف وتصيبه بحسب حركته».

الروبوت القناص

بدوره "عبد الله بدرة" تحدث عن آلية العمل قائلاً: «هناك نمطان للعمل: الأول يدوي يقوم بالتتبع وانتظار أمر الإطلاق من الإنسان، والثاني آلي حيث يتم الاستغناء عن العنصر البشري فيقوم الروبوت بتتبع هدف بطبيعة معينة ويطلق من دون أوامر بمجرد تحديد لون الهدف.

لقد قمنا بتقسيم العمل فيما بيننا؛ وذلك لتسهيل الإنجاز وتخفيف العبء؛ فالزميل "طاهر" كان مسؤولاً عن البرمجة، أما أنا و"مريم"، فقد تولينا ميكانيك المشروع».

الروبوت في حالة التسديد على الهدف

من ناحيتها "مريم عطيرة" تحدثت قائلة: «لهذا الروبوت استخدامات أخرى غير عسكرية؛ فنحن بإمكاننا استبدال السهم بمضخة مائية، واستبدال الكاميرا بحساس حرارة يتتبع المنطقة ذات الحرارة المرتفعة ويتوجه إليها، ثم يقوم بإطلاق الماء وإطفاء الحريق؛ وفي هذه الحالة يقوم الروبوت بعمل رجال الإطفاء.

أيضاً يمكن أن يقوم هذا الروبوت بعمليات استكشاف، فيكون قادراً على دخول مغارة أو مناطق ضيقة، فيعمل على التقاط الصور وإرسالها».

د. مضر ديوب

وبالنسبة لإمكانية تطوير هذا المشروع، تابعت قائلة: «يمكننا أن نستبدل الكاميرا العادية السلكية بأخرى لا سلكية، ويمكن استبدال القاعدة الثابتة بسيارة متحركة ليتم إرسالها إلى المناطق التي يصعب وصول الإنسان إليها».

وعن هذا المشروع تحدث الدكتور "مضر ديوب" قائلاً: «هذا المشروع يمكن من خلاله الاستغناء عن العنصر البشري وتحديد الهدف عن طريق ملاحقة لونه، كما يمكن استخدامه ليس لأغراض عسكرية فحسب، بل يمكن تطويره لاستعمالات أخرى، وقد تطلب إنجازه جهداً كبيراً ومثابرة من قبل الطلاب، إضافة إلى الاستعانة بالعديد من المراجع العلمية؛ فهم طلاب أذكياء ومجدون تمكنوا من الاستفادة من ملاحظات وتوجيهات الأساتذة، والأهم من هذا كله إصرارهم وقوة إرادتهم؛ وهو ما مكنهم من إخراج هذا المشروع بشكل مبدع ومتميز».

يذكر أن "طاهر حسن" من مواليد "اللاذقية" 1996، و"عبد الله بدرة" من مواليد "جبلة" عام 1995، و"مريم عطيرة" من مواليد "اللاذقية" 1996.