لم يكن "يزن حلاق" المتعدد المواهب يسعى إلى تحقيق حلمه فقط، بل عمل على مساعدة الشباب الموهوبين الذين لم تتح لهم الفرصة لإظهار قدراتهم ومواهبهم للناس؛ عن طريق فكرة مشروع "غرباء" للفنون.
وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 تموز 2017، تحدث "يزن حلاق" عن مواهبه وبدايته في المجال الفني: «لدي العديد من الاهتمامات، منها العزف على آلة الدرامز، وأقوم بألعاب السحر والخفة التي لا أزال أمارسها، إضافة إلى مجال الفن والتمثيل الذي كانت بداياتي به منذ ست سنوات مع جمعية "شباب" للفنون التي استمريت معها ثلاث سنوات متتالية، لأنتقل بعدها إلى العمل مع المسرح الجامعي مع الأستاذ "هاشم غزال" ونقدم عدة عروض مسرحية، كان منها عرض "مواويل شرقية"، وعملت مع جمعية "نينوى" الفنية مع الأستاذ "شاكر شاكر"، إضافة إلى العمل مع عدّة مخرجين من "اللاذقية" و"دمشق"، منهم "فرحان خليل" من "اللاذقية"، والمشاركة بعدّة عروض مسرحية ومهرجانات».
منذ بدأت العمل معه وجدت فيه الشاب الموهوب المبدع صاحب الأفكار الخلاقة، العمل معه بالتمثيل ساعدني على صقل موهبتي، إضافة إلى أنه شخص مساعد ومحفزّ يشجعك على الإبداع والبحث عن الأفكار الجديدة والعمل على تطوير ذاتك، ولديه القدرة على التنظيم والإدارة التي أطمح إلى اكتسابها وإتقانها
وعن مساعدة الشباب على تأمين مساحة لهم لإظهار مواهبهم وعرضها وتطويرها، يقول: «حالي كحال العديد من الشباب واجهت العديد من الصعوبات في الحصول على فرصة لعرض موهبتي، خاصة أن الكثيرين من المخرجين لا يتقبلون الأفكار الشبابية الغريبة والجديدة؛ لذا فكرت بمشروع يساعد الشباب الموهوبين في تأمين فرصة للظهور، وبذلك خُلق مشروع "غرباء" للفنون، وفكرت في إتاحة الفرصة لأكبر شريحة ممكنة من المواهب؛ لذا لم يقتصر المشروع على التمثيل المسرحي فقط، بل شمل الغناء والموسيقا والنحت والرسم والشعر، والعديد من أنواع الفنون».
ويتابع الحديث عن بدايات مشروع "غرباء": «كانت البداية في عام 2015، ليتوقف فترة ويعود إلى الظهور مرة أخرى بالعديد من المشاركات المسرحية والموسيقية والغنائية، إضافة إلى إنتاج أكثر من فيلم سينمائي، منها "شغف" من إخراج أحد الشباب في المشروع "محمد المحمود"، الذي كان أضخم إنتاج سينمائي وذا مستوى عالٍ من الاحترافية بالنسبة للإمكانيات البسيطة التي كنا نمتلكها».
وبالنسبة لأعمال "يزن" التي يقوم بها وطموحه في المستقبل، يقول: «شاركت في العديد من الأعمال، أهمها عرض مسرحي بعنوان: "مقلوبة"، وعرض غنائي بعنوان: "على الإيقاع الدمشقي"، الذي يعدّ من العروض المميزة، حيث تضمّن العرض نوعاً جديداً من الغناء وهو "الراب"، وحالياً يتم التحضير للمشاركة بمهرجان خطوات السينمائي الخامس بعرض مسرحي سيكون نتاج ورشة لتبادل الخبرات تُنفذ حالياً، ويتم التحضير لعرض مسرحي بعنوان: "طقوس الإشارات والتحولات"، النص للكاتب "سعد الله ونوس"، وإخراج "فرحان الخليل"، إضافة إلى العمل على إقامة مهرجان سينمائي سيكون غريباً من نوعه؛ وذلك لأن جميع الأفلام التي سيتم عرضها هي للهواة من الشباب الذين لديهم الشغف بالعمل السينمائي، وسيكون فرصة لهم لعرض أعمالهم».
"ليليان مرعي" طالبة جامعية، وإحدى الممثلات في مشروع "غرباء" للفنون، تقول عن "يزن": «منذ بدأت العمل معه وجدت فيه الشاب الموهوب المبدع صاحب الأفكار الخلاقة، العمل معه بالتمثيل ساعدني على صقل موهبتي، إضافة إلى أنه شخص مساعد ومحفزّ يشجعك على الإبداع والبحث عن الأفكار الجديدة والعمل على تطوير ذاتك، ولديه القدرة على التنظيم والإدارة التي أطمح إلى اكتسابها وإتقانها».
يذكر أن "يزن حلاق" طالب في كلية الحقوق، من مواليد "اللاذقية"، عام 1993.
