ثلاثة طلاب جامعيين دفعهم الوضع المتردي للكهرباء إلى البحث عن طرائق بديلة للحصول على الطاقة، وكانت نتيجة علمهم مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الوسط المحيط، بمساعدة الطاقة الشمسية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 26 نيسان 2017، "عيسى الخطيب" طالب هندسة "الميكاترونيك"، الذي تحدث عن فكرة المشروع، فقال: «المشروع عبارة عن جهاز يزودنا بالطاقة الكهربائية بوجه دائم بوجود مصدر حراري مثل "كف اليد"، ومصدر ضوئي كالإنارة العادية أو أحدهما، وكانت الحاجة إلى اكتشاف مصادر كهربائية جديدة في الوقت الراهن شديدة الأهمية؛ لذلك تمّ العمل على إيجاد مصدر طاقة غير مستخدم في حياتنا العادية، وهو الحرارة، وتحديداً حرارة جسم الإنسان؛ لأنه مصدر حراري دائم، وطاقة ضائعة يجب استغلالها؛ لذا اعتمد الجهاز على استقبال الطاقة الحرارية واستقطابها أياً كان مصدرها، وتحويلها إلى جهد يمكن استخدامه في الأجهزة لتشغيلها وشحنها».

المشروع عبارة عن تطبيق عملي لتحويل الطاقة الناتجة عن الفرق الحراري لجسمين إلى طاقة كهربائية، ويستخدم هذا المبدأ عادة في بناء الحسّاسات الحرارية من أجل تنظيم درجات الحرارة عن طريق الحصول على إشارة كهربائية متناسبة مع الفرق الحراري لجسمين، لكن الطاقة الكهربائية المولدة من هذا المبدأ تبقى محدودة

أما الطالب "علي رمضان" تابع الحديث عن المصادر التي يمكن استخدامها: «يمكن الاستفادة من أي مصدر حراري لاستخدامه، وتتراوح الحرارة ما بين 36 و180 درجة مئوية، وبزيادة المصدر الحراري تزداد الطاقة المقدمة من الجهاز. أما الخرج للجهاز، فهو منظم جداً، حيث يقوم بحماية الجهاز الإلكتروني المستخدم لأجله، وإطالة عمر البطارية المستخدم لشحنها أو الجهاز المستخدم لتشغيله، وتحسين أدائه بطريقة ملحوظة؛ وهذا شيء مهم في عالم الإلكترونيات».

عيسى الخطيب

وعن شكل الجهاز وتكلفته، فيقول الطالب "حازم حيلوني": «إن الجهاز الحالي هو شكل العرض، لكن الشكل التسويقي سيكون عبارة عن سوار يوضع على اليد ليقوم باستقطاب الحرارة من الجسم، وتحويلها إلى طاقة كهربائية، ويوضع الجهاز على حامل خاص، يعلق على الذرع ليشحن بوجه دائم من دون وجود أي ضرر على الجسد البشري، وتكلفته لا تزيد على تكلفة أي شاحن سفري موجود في الأسواق».

الدكتور المهندس بالإلكترونيات الصناعية "بسام عطية"، الذي أشرف على المشروع قال: «المشروع عبارة عن تطبيق عملي لتحويل الطاقة الناتجة عن الفرق الحراري لجسمين إلى طاقة كهربائية، ويستخدم هذا المبدأ عادة في بناء الحسّاسات الحرارية من أجل تنظيم درجات الحرارة عن طريق الحصول على إشارة كهربائية متناسبة مع الفرق الحراري لجسمين، لكن الطاقة الكهربائية المولدة من هذا المبدأ تبقى محدودة».

علي رمضان

فيما تقول مهندسة الميكاترونيك "كندة علي": «هذا المشروع قد لا يكون مردوده كبيراً لشحن هاتف محمول مثلاً من حرارة اليد، لكن تظهر أهميته في الأجهزة والمنشآت الصناعية التي تحوي فرقاً حرارياً كبيراً بين الوسط الخارجي والداخلي، كما في "المراجل" البخارية ومصافي النفط والمحطات الحرارية، حيث يمكن تصنيع الجهاز بأحجام أكبر لتوليد ما يلزم المنشأة من طاقة كهربائية نظيفة».

يذكر أنّ الطالب "عيسى الخطيب" من مواليد عام 1994، والطالب "حازم حيلوني" من مواليد عام 1993، و"علي رمضان" من مواليد عام 1994، وجميعهم من مدينة "اللاذقية".

حازم حيلوني