انطلاقاً من شغفها بالعمل الإعلامي وتحقيق التميز في هذا المجال، قامت برفد موهبتها بالتفوق الأكاديمي في مجالات علمية مختلفة، فحققت بصمة مميزة على الرغم من صغر سنّها، من خلال الخيارات الصحيحة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الإعلامية "علا سلطان" التي حدثتنا عن عملها، وتقول: «دراستي في كلية الإعلام بجامعة "دمشق" ساهمت مساهمة كبيرة فيما أنا عليه اليوم؛ فالدراسة الأكاديمية أساسية كما هو التدريب أساسي إضافة إلى الخبرة، إلا أن الموهبة في الإعلام ضرورية وحتمية، فكلنا موهوبون في مجال ما، وعندما تملك موهبة في مجال عملك فهذا أيضاً له دور في التميز، إضافة إلى الشخصية التي يجب أن يتمتع بها الإعلامي، وعليه أن يكون في مؤسسة ناجحة تقدمه بأفضل صورة».

"علا سلطان" معدة برامج في إذاعة "أمواج" نشيطة، وعملية، ومتابعة لعملها، وذكية في إعداد برامجها، ومحبة لزملائها، ومتعاونة، كما أنها نشيطة بالفن والموسيقا، ودقيقة في العمل، ومن أهم المعدّين، ولها حضور إعلامي مميز، وتتعايش مع كل ظروف العمل

وتضيف: «لا بدّ لي من القول إن حبي لعملي ورغبتي في التطور المستمر وطموحي أيضاً له دور كبير، إضافة إلى الأشخاص الذين عملت وأعمل معهم، والذين يدعمونني معنوياً، فكلهم قدموا وساهموا في نجاح ما أنا عليه اليوم ونجاح برامجي، فعندما يكون في رصيدك معلومات أكاديمية وتراكم خبرات، إضافة إلى المهارات، ينعكس تفوقك الأكاديمي على تميزك الإعلامي، وتصبح لديك القدرة على التمييز بين الصحيح والأكثر صحة، وبين الدقيق والأكثر دقة، واتخاذ قرارات كفيلة بإنجاح برامجك وتميزها».

في إحدى الدورات التدريبية

قبل اختيار فكرة البرنامج تقوم "سلطان" بدراسة المعطيات المتوفرة لديها، التي تستطيع استقراءها من خلال ما يحتاج إليه المجتمع من ميول ورغبات، تقوم بتسخير خبراتها بالكامل لابتكار أفكار برامج جديدة، ثم تختار الفكرة الأنسب للجمهور المستهدف؛ فبرامجها من الناس وإلى الناس سواء الاجتماعية، أو الثقافية، أو التوعوية، وحتى الترفيهية، وتقول: «كان برنامج "آفاق" الذي هَدَفَ إلى أن نحول "الراديو" إلى أداة لنشر العلم أيضاً وليس لنشر الأغاني فقط، كبرنامج "إيتيكيت" و"أحلام" اللذين أعادا شهرزاد وقصصها إلى رمضان، و"إضاءات" الذي نجح بأكبر قدر في إيصال صوت الناس من خلال طرح قضايا تهمّهم، والمشاركة بوضع حلول لها، وبرنامج "من سورية والمهجر" الذي كان صلة الوصل بين السوري المغترب وبلده، و"نوَّرِت" الآن الذي يسلط الضوء على المواهب السورية ونجوم الفن في "سورية ولبنان"».

وعن الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه من برامجها، تتحدث "سلطان": «لكل برنامج مجموعة أهداف عملية وشخصية مرتبطة بعضها ببعض، إضافة إلى هدف الوسيلة الإعلامية أولاً، بعدها الرسالة الإعلامية التي أحملها؛ فكل برنامج هو جزء من الرؤية الكبيرة لي ولرصيدي الإعلامي، وتصبح هذه الأهداف ضمن المعايير الأساسية في تقييم نجاح البرنامج، وأسعى إلى تحقيق أهداف كل برنامج بالكامل، وأن يتفوق على ما سبقه من برامج، وحتى الآن برامجي تحقق أهدافها الأساسية، وأهدافاً ثانوية أيضاً».

مع أحد ضيوف برامجها

وعن تميز "سلطان" في العمل حدثنا رئيس وحدة العلاقات العامة في المركز الإذاعي والتلفزيوني في "اللاذقية" "نزيه خاشو": «"علا سلطان" معدة برامج في إذاعة "أمواج" نشيطة، وعملية، ومتابعة لعملها، وذكية في إعداد برامجها، ومحبة لزملائها، ومتعاونة، كما أنها نشيطة بالفن والموسيقا، ودقيقة في العمل، ومن أهم المعدّين، ولها حضور إعلامي مميز، وتتعايش مع كل ظروف العمل».

يذكر أن الإعلامية "علا سلطان" من مواليد "اللاذقية"، عام 1990، حاصلة على إجازة في الإعلام من "جامعة دمشق"، عملت سابقاً معدة ومقدمة برنامج "صباح الطبية" على تلفزيون "الطبية السورية".

المهندس نزيه خاشو