استقى الدكتور "مضر ديوب" علومه العليا من "الهند"، وحقق نجاحات في هندسة الميكانيك استثمرها بما يخدم وطنه وأماكن عمله. ولم يكتفِ بذلك؛ بل عمل على ترك بصمات واضحة في عالم الفلك والفضاء ونشره بطريقة أكاديمية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 11 أيلول 2020 مع الدكتور المهندس "مضر ديوب"، ليتحدث عن بداية طريقه نحو العلم، حيث قال: «ولدت في أسرة متوسطة الحال، والدي الراحل كان مدرس رياضيات ووالدتي معلمة، حصلت عام 2000 على شهادة جامعية في الهندسة الميكانيكية اختصاص قوى ميكانيكية من كلية الهمك بجامعة "تشرين" في "اللاذقية"، وماجستير في الهندسة الميكانيكية عام 2004 اختصاص هندسة إنتاج وتكنولوجيا بعنوان "اختيار آليات تناول المواد بواسطة نظام خبير" بجامعة MNNIT "إلاهاباد" في "الهند"، ودكتوراه في الهندسة الميكانيكية عام 2009 اختصاص هندسة سيارات وآليات ثقيلة بعنوان "بعض الدراسات في آليات وقواعد التحميل والتفريغ" بجامعة JMI في "نيودلهي"، ودبلوم عالي في الترجمة عربي إنكليزي من نفس الجامعة».

تسلمت رئاسة الجمعية الفلكية السورية في "اللاذقية" منذ عام 2016 حتى الآن، وهي جمعية علمية تطوعية غير ربحية مرخصة منذ عام 2005، وهي عضو في الاتحاد الدولي للفلك، تهدف إلى نشر علوم الفلك والفضاء بشكل علمي وأكاديمي، وجذب المهتمين بعلم الفلك والهواة، ونشر المعلومة الصحيحة عن هذا العلم الذي يخطئ الكثيرون بينه وبين فن التنجيم

وظّف خبراته العلمية في إنجاز الكثير من الأعمال، حيث أضاف عن ذلك: «كنت حريصاً خلال عشرة أعوام من مسيرتي في البحث العلمي وخبرتي العملية على استثمار هذه الخبرات وتطويرها في عدة مجالات، ورسمت أثناء عملي في دائرة التسويق الفرعية في المرفأ استراتيجية لنقل المنتوجات من المرفأ عبر القطارات ونقلها بكل أمان واقتصاد للزبون.

مشاركته في معرض الباسل للإبداع والاختراع

و من خلال تدريسي في الكلية التطبيقية حققت خلال خمسة أعوام نجاحاً في تدريس مقررات تتعلق بكل جزء من أجزاء السيارة، كما قمت بتدريس مقرر الأتوترونكس للسنة الخامسة ميكاترونكس، والإشراف على العديد من المشاريع وتدريب المشاركين في أربعة معارض متتالية سواء كانوا من أصحاب المشاريع أو الفريق التطوعي على اكتساب مهارات التواصل والإتكيت العام وتسويق الذات والمشاريع وكيفية إدارة الوقت والاستفادة من كل دقيقة، وتحفيز الذات، بالإضافة إلى المشاركة في معارض "الباسل للإبداع والاختراع"، حيث حصلت المشاريع التي أشرفت عليها على عدد من الجوائز منها الميدالية الذهبية والفضية».

وعن خبراته العلمية، قال: «أنا دكتور محاضر في الكلية التطبيقية لمواد (محركات احتراق داخلي، نقل حركة، هندسة سيارات، علم المعادن)، وأشرفت على العديد من المشاريع الفصلية والتخرج منذ عام 2015 حتى يومنا هذا، كما درّست مقررات الترموديناميك وخواص المواد وعلم المواد المتقدم في جامعة JMI "نيودلهي"، وشاركت في تنظيم مؤتمر علمي فيها، كما أنني عضو اللجنة التنظيمية لمعرض AFE ، AFE2، AFE3، ومعرض المشاريع التطبيقية في جامعة "تشرين"، بالإضافة للمشاركة معرض التعليم الدولي في "دمشق"، ولدي العديد من المنشورات في المجلات العالمية والمؤتمرات الدولية، وكنت رئيس شعبة خدمات النقل في دائرة التسويق الفرعية بالخطوط الحديدية السورية في "اللاذقية" منذ عام 2014 حتى 2019، ومدير مركز التسويق بدائرة التسويق الفرعية بالخطوط الحديدية السورية في "اللاذقية" منذ عام 2011 حتى 2014، ومهندس في مديرية النقل قسم فحص ميكانيك السيارات منذ عام 2009 حتى 2011».

الوصول لقمة جبال الهملايا الهندية

عمل د. "مضر ديوب" على نشر علوم الفلك والفضاء بشكل علمي وأكاديمي من خلال ترأسه للجمعية "الفلكية السورية"، وهنا قال: «تسلمت رئاسة الجمعية الفلكية السورية في "اللاذقية" منذ عام 2016 حتى الآن، وهي جمعية علمية تطوعية غير ربحية مرخصة منذ عام 2005، وهي عضو في الاتحاد الدولي للفلك، تهدف إلى نشر علوم الفلك والفضاء بشكل علمي وأكاديمي، وجذب المهتمين بعلم الفلك والهواة، ونشر المعلومة الصحيحة عن هذا العلم الذي يخطئ الكثيرون بينه وبين فن التنجيم».

ويضيف عن أعمال الجمعية: «تقوم الجمعية بنشر هذا العلم عن طريق المحاضرات والندوات لعدد من المختصين في هذا المجال واللقاءات التلفزيونية، وعقد الدورات التثقيفية الفلكية سواء في المراكز التي تربطنا معهم علاقة تعاون أو أونلاين، بالإضافة إلى عرض الأفلام التي تتحدث عن الفلك والفضاء وإقامة ليالي الرصد، والتعاون مع المدارس العامة والخاصة لنشر هذا العلم بين الأطفال الذين هم محور اهتمامنا».

د. أيمن يوسف

لم يقتصر نجاحه على المجال العلمي بل حققه في مجالات أخرى وهوايات مختلفة، وقال: «حصلت على الجائزة الأولى في مهرجان "الطعام" الذي أقامته الجامعة "الملّيّة الإسلامية" في "نيودلهي"، وكنت أول سوري وصل إلى أعلى قمة في العالم تصلها طريق على ارتفاع 6000 م عن سطح البحر في جبال "الهملايا" الهندية، واستغرقت الرحلة اثني عشر يوماً حينئذٍ، وهواياتي منوّعة كالسباحة، السفر، الطبخ، القراءة، صيد السمك.

النجاح والمحبة وجهان لعملة واحدة، عندما تحب عملك تنجح به، فالتحضير الجيد واستباق الأمور هو مقدمة لقرار جيد من بين عدة خيارات متاحة، وتحديد الهدف والموازنة بين العائلة والعمل والأصدقاء هي أساس النجاح».

الدكتور "أيمن يوسف" المدرس في جامعتي "تشرين" و"المنارة"، و"الأكاديمية العربية لعلوم البحار"، والنائب الإداري بالكلية التطبيقية في "اللاذقية" سابقاً، تحدث عنه قائلاً: «هو مخلص، اجتماعي، صادق ومحب لعمله، مريح للطرف الآخر، يحب اللقاءات الاجتماعية يقوم بما يطلب منه على أتم وجه، هو بمنتهى النشاط والفعالية والكفاءة بعمله، أعتمد عليه بالكثير من القضايا في الكلية، وهو (دينمو) قسم الميكانيك مركبات، بالإضافة لقيامه بأعمال خارج اختصاصه كأعمال برمجية وأخرى امتحانية معقدة تحتاج الدقة والإخلاص. يعمل وفق مبدأ خاص به، شارك بمعارض ومشاريع عدة ونجح بها، حضرت له أكثر من محاضرة في مجال الفلك والفضاء، كما أنه يركز على فئة الأطفال في تعلميهم ونشر المعرفة والثقافة في مجال الفلك والفضاء بشكل علمي وأكاديمي».

يجدر بالذكر أن الدكتور المهندس "مضر صلاح ديوب" من مواليد عام 1975 "بسنادا" التابعة لمدينة "اللاذقية"، ويتقن اللغات الإنكليزية والهندية والروسية، وفي رصيده دورات عدة برمجة لغوية عصبية.