بهدف خلق جيلٍ واعٍ ومثقف، قامت الدكتورة "هند حيدر "بإنشاء مشروعها التربوي الذي تضمن أنشطةً متنوعةً ومسابقاتٍ ثقافيةً للأطفال، بالإضافة إلى إنشائها مجموعة "احكيلي احكيلي" التطوعية لنشر قصصٍ توعويةٍ مجانيةٍ للأطفال على شبكة الإنترنت، فلاقت فكرتها رواجاً في الوطن العربي وحصدت جوائز عدة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 4 نيسان 2020 مع الدكتورة "هند حيدر" وعن مسيرتها التربوية والأدبية قالت: «نشأت وترعرعت في "جبلة" في منزل يقدس العلم، فأبي لديه العديد من المؤلفات وكان يشجعنا على المطالعة، فالقراءة بالنسبة لي كانت حاجة وليست هواية أو لملء أوقات الفراغ، وفي عام 1965 أبصرت عيناي النور، ودرست ضمن مدارسها بالمراحل الدراسية كافة، ودرست هندسة الطاقة الكهربائية في جامعة "تشرين"، ثم سافرت إلى "ليبيا" مع زوجي، ودرست تربية وعلم نفس في جامعة "المرقب" وتخرجت عام 2004 ونلت شهادة الدكتوراه عام 2009.

الدكتورة "هند حيدر" أم عظيمة ومربية قديرة وجديرة، تحمل في قلبها محبة للأطفال لا تنضب، كانت الداعم الإيجابي لأعمالهم البريئة على اختلاف مستوياتها ومواهبهم المتنوعة، من خلال مجموعتها القصصية تجد بساطة طفولية محببة جاذبة ومشوقة من خلال أحداثها ورونق وجمال عباراتها المتسلسلة التي تنقلك بعيداً لعالم جميل يحمل في طياته القيم التربوية والترفيهية بآن واحد، حتى نحن الكبار ننجذب لقصصها الشيقة التي تعيدنا لعالم جميل طالما أحببناه، كما أنها من خلال مشاريعها التربوية المتعددة تعتبر داعماً مهماً لفئات مختلفة الشرائح، وخصوصاً أن همها إبراز المواهب وتشجيعها وتسليط الضوء على المبادرات الهادفة لتكون فاعلة بالمجتمع بشكل صحيح، كما أنها لم توفر جهداً إلا وقدمته للأطفال من خلال مشاريعها المتعددة وأنشطتها التي قامت بها في العديد من المدارس، وهي إنسانة مميزة بعطائها وإنسانيتها، ولديها الكثير من المحبين والمقدرين لعملها الإنساني بالدرجة الأولى ما يجعلها متألقة ومبدعة وداعمة باستمرار للطفل بمختلف مراحله العمرية

وحبي للأطفال والطفولة جعلني أهتم بأساليب التربية واضطرابات طيف التوحد وصعوبات التعلم، فالتحقت بالعديد من الدورات التدريبية الميدانية والإلكترونية في هذا المجال، وأردت أن أوظف معارفي وخبراتي بما يفيد الأطفال وينمي مهاراتهم ومدركاتهم الفكرية، فمن خلال قراءاتي واطلاعي لاحظت وجود فقر في أدب الأطفال؛ وخصوصاً أن معظم القصص الموجودة هي عبارة عن أدب مترجم ينقل واقعاً لا يشبه واقعنا، فبدأت بكتابة قصص الأطفال لأن أطفالنا بحاجة ماسة إلى قصص هادفة تحمل في معانيها الأخلاق والقيم والمثل وتحمل بين طياتها أهدافاً تربويةً وتعليمية».

الدكتورة "هند حيدر" مع الأطفال بإحدى نشاطاتها التربوية والتطوعية

وعن مشروعها التربوي "احكيلي احكيلي" قالت: «أنشأت مع بعض الأصدقاء والمهتمين مجموعة "احكيلي احكيلي" التطوعية بعام 2018، حيث كنت أقوم بنشر قصص للأطفال مجاناً من تأليفي على شبكة الإنترنت وكافة وسائل التواصل الاجتماعي ولاقت قصصي رواجاً كبيراً ليس في "سورية" فقط بل بالوطن العربي كافة، وكنت أرفق كل قصة بفيديو وصور لكي تصل الفكرة التربوية بطريقة أسهل وأبسط إلى أذهان الأطفال، وحتى الآن يوجد على الصفحة حوالي 120 قصة، وكانت القصص متنوعة وتناسب الأطفال بأعمار مختلفة تبدأ بعمر السنتين، ثم أصدرت مجلة إلكترونية باسم مجلة "احكيلي احكيلي للأطفال" فيها قصص ومعلومات عامة ومقالات تربوية ومشاركات من الأطفال وهي موجودة على الموقع بشكل مجاني، كما نشرت قصصي في العديد من الصحف الورقية والمجلات كصحيفة "أسرار" المصرية ومجلة "الهيكل"، وطبعت الجزء الأول من مجموعتي القصصية "الغابة الخضراء"، كما حصلت على تكريمات وجوائز من جهات عدة منها من "الاتحاد الأوربي" عام 2010، ومن "الأكاديمية الدولية العربية للثقافة والأدب" عام 2018، وفي العام نفسه حصلت على تكريم من جمعية "عزف الأقلام العربية"، وفي عام 2019 حصلت على تكريم من منظمة "التوحد" في "أمريكا" ورابطة أدباء "مصر والوطن العربي"، وفي عام 2020 حصلت على تكريم من منظمة "سلسلة السلام العالمية" وتم اختياري سفيرة لها لمدة عامين».

وعن مشروعها التربوي تابعت: «المرحلة الثانية من مشروعي كانت الانتقال إلى المدارس من خلال إقامة جولات على بعض المدارس العامة والخاصة والروضات في العديد من المدن والأرياف في كل من "اللاذقية"، "جبلة"، "طرطوس"، "بانياس"، ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، وانضم إلينا العديد من المتطوعين من كافة الاختصاصات من أطباء ومهندسين وطلاب جامعات ودراسات عليا، كان الهدف من هذه الجولات إقامة العديد من حملات التوعية من قبل الأطباء المتطوعين وأنشطة ترفيهية وتربوية وثقافية ضمت حوالي أربعين نشاطاً وجميعها تطوعية ومجانية، وكانت تضم قراءة قصص للأطفال ومناقشة الأهداف التربوية مع الأطفال، وإجراء مسابقات ثقافية مع جوائز، ومن خلال جولاتنا تعاملنا مع الأطفال بلغتهم، واستقبلنا مشاركات الأطفال في مجالات الرسم والموسيقا والشعر والرياضة والأدب من قبل كافة مدارس القطر ونشرناها على صفحة "احكيلي احكيلي" وأعطيناهم شهادات الإبداع والتفوق مصدقة من الإدارة لتشجيعهم على الإبداع والتميز، كما أننا قمنا بتوزيع شهادات رمزية للعديد من المعلمين والمدرسين لتميزهم وإخلاصهم في العمل، كان هدفي الأساسي تقديم شيء بسيط ورمزي تكريماً لجهد ثمين لإنسان أخلص في عمله وأبدع في مجاله ليكون دافعاً له للاستمرار بهدف بناء جيل قوي متماسك مثقف واعٍ ليزهر ربيعاً مشرقاً في بلدنا "سورية"».

من إصداراتها قصة "الغابة الخضراء"

وفي حديث مع "غيثاء علي العجوز" مديرة مدرسة الشهيد "محمد ضاحي" في ريف "طرطوس" وباحثة في مؤتمر "التطوير التربوي السوري" قالت عنها: «الدكتورة "هند حيدر" أم عظيمة ومربية قديرة وجديرة، تحمل في قلبها محبة للأطفال لا تنضب، كانت الداعم الإيجابي لأعمالهم البريئة على اختلاف مستوياتها ومواهبهم المتنوعة، من خلال مجموعتها القصصية تجد بساطة طفولية محببة جاذبة ومشوقة من خلال أحداثها ورونق وجمال عباراتها المتسلسلة التي تنقلك بعيداً لعالم جميل يحمل في طياته القيم التربوية والترفيهية بآن واحد، حتى نحن الكبار ننجذب لقصصها الشيقة التي تعيدنا لعالم جميل طالما أحببناه، كما أنها من خلال مشاريعها التربوية المتعددة تعتبر داعماً مهماً لفئات مختلفة الشرائح، وخصوصاً أن همها إبراز المواهب وتشجيعها وتسليط الضوء على المبادرات الهادفة لتكون فاعلة بالمجتمع بشكل صحيح، كما أنها لم توفر جهداً إلا وقدمته للأطفال من خلال مشاريعها المتعددة وأنشطتها التي قامت بها في العديد من المدارس، وهي إنسانة مميزة بعطائها وإنسانيتها، ولديها الكثير من المحبين والمقدرين لعملها الإنساني بالدرجة الأولى ما يجعلها متألقة ومبدعة وداعمة باستمرار للطفل بمختلف مراحله العمرية».

الدكتورة "هند حيدر " في أحد لقاءاتها التلفزيونية