أرادت "علا الخيّر" أن تكون إنساناً أخضر يتبادل المعرفة والخبرة مع الآخرين كما يقوم اليخضور بعملية التركيب الضوئي، فكان أثرها واضحاً في حياة العديد من الأطفال واليافعين الذين درّبتهم، وتركت بصمة تميزها في المجال الأدبي.

التقتها مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 آذار 2019، فحدثتنا عن البدايات في المجال الأدبي والخطوات المهمة التي حققتها في هذا المجال: «إن الأمل والألم أكثر ما يحرض قلمي للكتابة، وكانت بداياتي بالكتابة في عمر الرابعة عشرة عندما أهديت صديقتي بمناسبة عيد مولدها قصيدة من تأليفي، وفي عمر السادسة عشرة نلت المركز الأول على مستوى المحافظة، ثم على مستوى القطر في مجال المقال، وبعدها نلت جوائز في مجال القصة والمسرح والخاطرة، ومنذ عام 2001 حصلت على العديد من المراكز الأولى بالمسابقات الأدبية على مستوى المحافظة والقطر في عدّة مجالات أدبية. أما في مسابقات "اتحاد الكتاب العرب"، فقد نلت مراكز متقدمة في مجال القصة القصيرة؛ وآخرها كان في مهرجان "آذار" للأدباء الشباب، حيث نلت المركز الأول لسنتين على التوالي؛ الأولى كانت قصة بعنوان: "بالإجماع انتحار"، والثانية بعنوان: "غربة وجل"، اللتين تحدثتا عن تجارب واقعية بأسلوب فلسفي يمسّ العمق الإنساني، وتم نشرها في صحيفة "الثورة" وعدّة منابر إلكترونية لمواقع محلية وعربية، لم أشارك بعدها في المهرجان بسبب تجاوزي العمر المحدد للمشاركة، إلا أنني لم أتوقف عن الكتابة، وحالياً أعمل على جمع كل نتاجي الأدبي في كتاب سيبصر النور عندما يحين موعده».

كانت أبرز مراحل العمل المجتمعي من خلال فريق الثقافة لبناء مهارات الحياة، الذي أعمل به كمدربة أطفال وأنشطة تفاعلية على العديد من المهارات، ومن خلال مبادرة "ضيعتنا" التنموية في قرية "القنجرة" للتمكين المعرفي والاجتماعي والاقتصادي، التي من خلالها اتسعت دائرة عملي ليشمل مساحات جغرافية أكبر امتدت إلى العديد من المناطق في محافظة "اللاذقية"، ومن خلال مبادرتي الخاصة ضمن منطقتي "القرداحة" تحت عنوان: "بصمتي" التنموية التي تخص الأطفال، وتهدف إلى تطوير الأنا واستكشاف الذات وتعزيز انتمائهم ودعمهم من خلال مهاراتهم وتطويرها بالكثير من المهارات الحسية والحركية والفنية. وكانت لي تجربة تطوعية من خلال عملي ضمن منطقتي مع صحيفة "القرداحة"، حيث عملت على متابعة أبناء ذوي الشهداء من خلال دورات تعليمية مجانية وترفيهية

وعن أبرز مراحل العمل المجتمعي، تتحدث "علا" عن المبادرات التي قدمتها: «كانت أبرز مراحل العمل المجتمعي من خلال فريق الثقافة لبناء مهارات الحياة، الذي أعمل به كمدربة أطفال وأنشطة تفاعلية على العديد من المهارات، ومن خلال مبادرة "ضيعتنا" التنموية في قرية "القنجرة" للتمكين المعرفي والاجتماعي والاقتصادي، التي من خلالها اتسعت دائرة عملي ليشمل مساحات جغرافية أكبر امتدت إلى العديد من المناطق في محافظة "اللاذقية"، ومن خلال مبادرتي الخاصة ضمن منطقتي "القرداحة" تحت عنوان: "بصمتي" التنموية التي تخص الأطفال، وتهدف إلى تطوير الأنا واستكشاف الذات وتعزيز انتمائهم ودعمهم من خلال مهاراتهم وتطويرها بالكثير من المهارات الحسية والحركية والفنية. وكانت لي تجربة تطوعية من خلال عملي ضمن منطقتي مع صحيفة "القرداحة"، حيث عملت على متابعة أبناء ذوي الشهداء من خلال دورات تعليمية مجانية وترفيهية».

من أحد الأنشطة الأدبية

أما عن عملها بالتدريس، فتقول "علا": «عملي كمدرّسة للفنون يحقق لي التوازن الأكبر في عملية التواصل مع أكبر عدد من الأطفال الذين باتوا شغفي الأول؛ من خلال أنشطتي الصفية واللا صفية معهم باستمرار، ونقل خبرات ومهارات مكتسبة لتأخذ حيزها الحي والعملي في التطبيق، وفي الوقت نفسه مشاركة تفاصيل حياة حقيقية موصولة بكل الحب والعطاء والتعلم دوماً، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه العملية التعلمية متبادلة وليست من طرف واحد، هذا النظام التعليمي التفاعلي من أثمن المهارات التي اكتسبتها، ومن خلاله أستمر بالتطور والارتقاء من دون أي حدّ، لما يحتويه من أساليب مطورة وأفكار مفتوحة مع العديد من الطرائق الممنهجة والمطورة عالمياً، هذا النظام بدأت اكتسابه وتعلمه منذ سنوات من خلال ورشات خاصة ودورات وترشيحات لاحقة هنا وهناك بدافع الفضول والبحث عن معارف وخبرات وعلوم جديدة للانخراط بكل ما يجعلك فاعلاً بحق، ومن خلال أي هدف ونشاط ومعلومات قد تقدمها؛ فتحصل على مخرج أساسي وحقيقي وداعم في سير الخطة التربوية أو التنموية مع أي شريحة عمرية، وأصبحت ألمس النتائج من خلال الأنشطة التفاعلية الحسية والحركية والفنية والفكرية التي أنفذها مع طلابي».

وتقول "منار عبود" منسقة مبادرة "ضيعتنا" عن العمل مع "علا": «منذ أن عرفت "علا الخيّر" عام 2005، كان اسمها يتصدر المراكز الأولى محلياً ووطنياً في الملتقيات والمخيمات الشبابية في عدة مجالات، وأجدني عاجزة أحياناً عن حصر هذا الاتساع الذي تتميز به شخصيتها؛ فهي تبهرك دائماً بالمزيد، ولكونها مسؤولة أندية الأطفال التفاعلية في مبادرة "ضيعتنا"، فهذا أعطى العمل قيمة مضافة عالية لما تقدمه للأطفال؛ حيث تعتمد في تصميم المحتوى التدريبي التفاعلي في الأندية مهاراتها الشخصية العالية في الفنون اليدوية والخيال، وتحفيز الإبداع عند الأطفال، وربط الفكرة بالصورة والموسيقا، والتعلم عن طريق اللعب. وما يميز عملها تضمين قيم عليا سامية إنسانية في كل ما تقوم به لو كان الأمر بسيطاً، كذلك الأمر فيما تنجزه مع يافعي مدينة "جبلة" المستفيدين من خدمات مبادرة "ضيعتنا"، وتمثّل "علا" لي وللكثيرين ممن عملت معهم أيقونة ملهمة للكبار والصغار بما تحتويه من غنى في القيم الإنسانية، والتفاني والعطاء غير المحدود واللا مشروط في العمل الإنساني المجتمعي».

من أنشطة مبادرة "بصمتي"

يذكر، أن "علا الخيّر" من مواليد "القرداحة"، عام 1985.

منار عبود