ارتبط اسم المدرّب "علي حمدان" بعلم الحساب الذهني، حيث قام بدورات عدّة في سبيل إتقانه ونشره، وغدا المدرّب المعتمد له، ولبرنامج "سيد الحساب الذهني"، وأول من أدخله إلى الساحل السوري.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 شباط 2018، المدرّب "علي حمدان"، فتحدث عن نشأته وبدايته قائلاً: «نشأت في أسرة تحبّ العلم، وكنت من الطلاب المتفوقين في دراستي، ودخلت عام 2006 كلية الإعلام، ولم أكمل دراستي لظروف خاصة، تسلمت في عام 2010 إدارة روضة أطفال، وأصبح عملي معهم، وبدأت الاهتمام بابتكار كل فكرة جديدة من شأنها دعم الطفل، ثم قررت أن أتعلم "الحساب الذهني"، وأطبقه مع أطفالي.

انتشر الحساب الذهني في "الصين" عام 1850، وطورته اليابان، ثم "ماليزيا" عام 1920 بالطريقة المستخدمة حالياً، ومنذ عشر سنوات قامت جمعية "حقوق الطفل" بإدخال هذا العلم إلى "سورية". عملنا النسخة العربية من البرنامج من خلال ربطه باللعب، وتم صنع الألعاب العديدة، منها: (رقعة الأرقام، وبرج التحدي، والبازل، وعداد الأشخاص، وغيرها)، وبهذه الطريقة تم خلق نوع من التحفيز والترغيب للطفل. لقد وجدت في البداية صعوبة في إدخال الحساب الذهني إلى مدينتي، لكن بعد النتائج التي حققتها مع طلاب الدورتين اللتين بدأت بهما، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وندوات تعريفية بالبرنامج قدمتها في "اللاذقية" و"جبلة"

بدأت منذ ثلاث سنوات، حيث التحقت بدورة إعداد مدرّب في جمعية "حقوق الطفل" في "دمشق" عام 2015، ودورة الحساب الذهني بالجمع والطرح والضرب والقسمة، ودورة (sd math)، ودورة في برنامج (3M) سيد الحساب الذهني، ودورة مهارات الإلقاء عام 2017، وسعيت إلى كسب المهارة والمعرفة في هذا العلم، ونشرته في "اللاذقية"، و"طرطوس"، و"جبلة"، وكنت أول من أدخله إلى الساحل السوري، وأول مدرّب معتمد للحساب الذهني وبرنامج سيد الحساب الذهني (3M) من قبل جمعية "حقوق الطفل"، ومؤسسة "علمني"».

الطلاب أثناء الدرس

ظهر الحساب الذهني في "سورية" في السنوات الماضية فقط، على الرغم من وجوده منذ زمن طويل في العالم، وهنا يقول: «انتشر الحساب الذهني في "الصين" عام 1850، وطورته اليابان، ثم "ماليزيا" عام 1920 بالطريقة المستخدمة حالياً، ومنذ عشر سنوات قامت جمعية "حقوق الطفل" بإدخال هذا العلم إلى "سورية".

عملنا النسخة العربية من البرنامج من خلال ربطه باللعب، وتم صنع الألعاب العديدة، منها: (رقعة الأرقام، وبرج التحدي، والبازل، وعداد الأشخاص، وغيرها)، وبهذه الطريقة تم خلق نوع من التحفيز والترغيب للطفل. لقد وجدت في البداية صعوبة في إدخال الحساب الذهني إلى مدينتي، لكن بعد النتائج التي حققتها مع طلاب الدورتين اللتين بدأت بهما، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وندوات تعريفية بالبرنامج قدمتها في "اللاذقية" و"جبلة"».

دورة إعداد مدربين

ويضيف عن التطورات التي أدخلها: «بدأت عام 2015 مع ستة طلاب في "جبلة"، واليوم أصبحوا 1200 طفل في "اللاذقية" و"جبلة"، وأعمارهم تراوح ما بين ست وثلاث عشرة سنة. كما قمت بدورات إعداد مدربين في أكثر من محافظة، وأصبحوا مؤهلين، وكنت أول من أعلن في صيف 2017 عن أول مسابقة للرياضيات المدهشة والحساب الذهني، وكنت الراعي لها في "اللاذقية" بمشاركة مئتي طفل، وترشح أحد عشر طفلاً إلى المرحلة الفضية في "دمشق"، وأطلقت شعاراً بعنوان: "أرسلْه طفلاً وخذْه عبقرياً"، وعملت له حماية ملكية عام 2017، وحين وصلتني أول ردة فعل إيجابية لإحدى الأمهات عندما وجدت ابنها عبقرياً بعد تعلمه الحساب الذهني، واستوحيت ذلك من أطفالنا الذين يمتلكون قدرات وطاقات كبيرة، وبإمكاننا تنميتها وتوجيهها إلى الاتجاه الصحيح».

ويتحدث "محمد سليم الكسم" مدير التدريب في مؤسسة "علمني" التعليمية، قائلاً: «عرفت المدرّب "علي حمدان" في دورة مهارات الإلقاء ضمن برنامج المعلم المحترف الذي أقدمه ضمن مؤسسة "علمني" مع المدربة "رفيدة مكي" المرجع العلمي للمؤسسة، وقد عرفته محباً للعلم؛ سافر من أجله إلى "دمشق"، ولا يهتم بأي تكاليف مادية أو تعب جسدي في سبيل التعلم، ويسأل عن أدق التفاصيل، ويهتم بمعرفة خفايا التدريب، وآليات نقل المعلومات ليرتقي بطلابه في المدرسة التي يديرها في "اللاذقية". ثم وجدته بعد ذلك مهتماً بكل برامجنا في المؤسسة، إلى أن تم اعتماده في المؤسسة كأول مدرّب في برنامج (Mental Math Master) "سيد الحساب الذهني"، الذي يعد المرحلة المتطورة من البرامج المنتشرة في الحساب الذهني، وكان من أوائل من تدربوا عليه في "سورية"، وكان حريصاً على أن يكون الأول في كل شيء كما عرفناه».

محمد الكسم مع حمدان

يذكر أن المدرّب "علي حمدان" من مواليد مدينة "جبلة"، عام 1988.