لم يكن علم الطاقة مجرّد علم جامد في حياتها، بل هو بالنسبة لها بمنزلة بوابة مفتوحة نحو عالم أكثر إيجابية وانسجام، يجعل الإنسان مبصراً للجانب المشرق في حياته، ومبتعداً عن جانبها المظلم.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 1 نيسان 2017، تواصلت مع خبيرة الطاقة "مها محمد" المقيمة في حي "المشروع العاشر" بـ "اللاذقية"، لتحدثنا عن بداية اهتمامها بهذا العلم بالقول: «بدأ اهتمامي بعلم الطاقة منذ خمس سنوات، وذلك الاهتمام جاء نتيجة ملاحظتي إقبال الناس المتزايد عليه لمعرفة خفاياه وتفاصيله، لما له من تأثير حيّ في حياتهم، فظهرت لدي رغبة بالاطلاع على هذه العلوم، فبدأت قراءة الكثير من الكتب التي تتناول مواضيع الطاقة بفروعها المتعددة، كالطاقة الكونية، وطاقة المكان، والوجه، وطاقة العناصر الخمسة، وبسبب قلة تلك الكتب عملت على تأليف كتب تخصصية في مجال علوم الطاقة لتصبح مراجع واضحة ومفندة للباحثين في هذا المجال، ثم اتبعت العديد من الدورات في "دمشق" والتي لها علاقة بعلومها، وقد ساعدتني دراستي للأدب الإنكليزي في الاطلاع الواسع على هذا العلم من خلال الأبحاث الغربية على الإنترنت، خاصة أنه غير مطروق كثيراً في مجتمعنا العربي».

كتابي يشرح صفات الألوان لكونها طاقة، ولكل لون من الألوان تردداته وذبذباته المحددة التي تعطيه خصائص معينة تجعله يؤثر مباشرة في الكائنات الحية، لذلك عندما نختار لوناً معيناً؛ فذلك بسبب حاجة أجسادنا إلى ذبذبات هذا اللون، ويشرح الكتاب أيضاً صفات كل لون وأثره بالجسم البشري، وتقنيات العلاج البسيطة والمتطورة، والعلاقة بينها وبين الشخصيات، والاختيار الأنسب للألوان في المحيط. الكتابة تأخذ أغلب وقتي، وحالياً أعمل على تأليف كتاب جديد له علاقة بالتنمية البشرية؛ عبارة عن مجموعة قواعد إيجابية محفزة في الحياة

وعن كتابها الأول "طاقة الألوان"، تضيف: «كتابي يشرح صفات الألوان لكونها طاقة، ولكل لون من الألوان تردداته وذبذباته المحددة التي تعطيه خصائص معينة تجعله يؤثر مباشرة في الكائنات الحية، لذلك عندما نختار لوناً معيناً؛ فذلك بسبب حاجة أجسادنا إلى ذبذبات هذا اللون، ويشرح الكتاب أيضاً صفات كل لون وأثره بالجسم البشري، وتقنيات العلاج البسيطة والمتطورة، والعلاقة بينها وبين الشخصيات، والاختيار الأنسب للألوان في المحيط.

كتابها "طاقة الألوان"

الكتابة تأخذ أغلب وقتي، وحالياً أعمل على تأليف كتاب جديد له علاقة بالتنمية البشرية؛ عبارة عن مجموعة قواعد إيجابية محفزة في الحياة».

وتكمل: «اتبعت العديد من الدورات التي تخص التنمية البشرية، والتحفيز الإيجابي، وإعداد المتدربين، وقريباً سأبدأ تدريس علوم الطاقة وتأثيرها في الإنسان؛ لما لها من أهمية في حياتنا اليومية وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة، وهذه الدورات موجهة إلى الناس بكل شرائحهم كي يتعلموا استثمار الطاقة الكامنة داخلهم، وهناك الكثيرون في مدينتي ممن يتواصلون معي حالياً ليستفيدوا من تطبيقات هذا العلم في حياتهم، وأنا أحاول باستمرار توسيع هذه الشريحة ليصل هذا الموضوع إلى كل فئات المجتمع.

دراستي لعلم طاقة الألوان جعلتني أهتم بالتفاصيل اللونية في محيطي؛ الأمر الذي يعود بالمنفعة علي؛ فالمعرفة تزيد من الوعي، وتطبيقها يعود بالفائدة الكبيرة على الشخص».

الإعلامي "عبد المؤمن الحسن"، عنها يقول: «أظنّ أنّ الإيجابية في البداية تنطلق من الشخص ذاته، وهي أهم سمات خبيرة الطاقة "مها محمد"، ومن هنا أظنّ أنها بخبرتها ودراستها المتعمقة بهذا المجال اختارت أن تكون عبر مؤلفها الأول منطلقاً للإيجابية والتفاؤل في هذا الوقت العصيب المملوء بالسوداوية، والفاقد للألوان والحياة.

تعمّقها في هذا العلم جعل الناس يأخذون زاوية نظر جديدة نحو علم الطاقة والألوان، والمجتمع بحاجة إلى كل الأفكار الخلّاقة والإيجابية فيه ليكون مجتمعاً أفضل وأكثر رقياً، وهنا تأتي مساهمة "مها" عبر مؤلفها لتكون جزءاً من المنتج الفكري والإنساني السوري».

يذكر أنّ "مها محمد" من مواليد "دمشق"، وحاصلة على إجازة في الأدب الإنكليزي من جامعة "دمشق".