يعدّ "سعيد نبهان" حبّ الجماهير أكبر تكريم ناله في حياته، أبدع في مجال الرياضة لاعباً ومدرّباً لكرة القدم، إلى جانب حرفيته كطباخ وطاهٍ مشهور ترك بصمته على الساحة العربية والعالمية بمجال الطهي.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 28 آذار 2017، مع الشيف "سعيد نبهان" الذي تحدّث عن بداياته الرياضية بالقول: «كأي طفل استهوتني الرياضة ولا سيما لعبة كرة القدم، بالتحديد تأثرت بأخي لاعب الكرة، وابن خالتي المدرّب المعروف في كرة القدم، بدأت ممارسة اللعبة وأنا في العاشرة من عمري في ناديي "الجلاء" و"القادسية" في محافظة "اللاذقية"، شاركت مع نادي "القادسية" ببطولات الدوري السوري لجميع الفئات.

شاركت بعدة مسابقات لمناسبات متعددة للطهي، منها: إطعام وفود مؤتمر القمة العربية كأحد الطهاة التنفيذيين، كما شارت بحلقة طبخ على تلفزيون "دبي" مع بعض الطهاة العرب، وكنت طباخاً خاصاً لبعض الشخصيات

وخلال المشاركة بالمباريات يكون لبعضها وقعه الخاص عند اللاعب، وما تحمله ذاكرتي أنني سجلت هدفاً على نادي "الاتحاد" الحلبي، وكان حارس مرماه آنذاك "عبد الناصر عباسي" عام 1976، إضافة إلى أهداف كثيرة، لكنه كان المميز؛ فأنا كنت مشهوراً بتسديداتي القوية، وبقيت بناديي "القادسية والجلاء" إلى أن تم دمجهما بنادٍ واحد حمل اسم نادي "تشرين"، الذي تابعت اللعب به حتى الثمانينيات، توقفت عن اللعب نتيجة الإصابات التي لحقت بي، لكنني لم أترك الرياضة، بل تابعت في مجال التدريب مدة معينة، وأعدّ حالياً خبرة رياضية بكرة القدم».

خلال تحضيره إحدى وجبات الطعام

ويتابع عن مهنة الطهي التي احترفها بالقول: «أحببت مجال الطبخ من صغري، ففي السبعينيات كنت أعمل عند والدي الذي كان يملك دكاناً متواضعاً للسندويش، وتابعت الطريق بهذا المجال إلى جانب ممارستي الرياضة، وثابرت على تطوير مهاراتي لأصبح طباخاً وطاهياً وشيفاً شاملاً "شرقي وغربي"، إضافة إلى خبرتي بالطبخ البحري و"المناسف" بكل أنواعها، والحلويات والمعجنات، ولدي أفكار متجددة وحلول في تكوين البدائل الغذائية، وعندما تجتمع كل هذه الخصائص بشخص واحد تكون العلامة التامة له، ولكل مجتهد نصيب».

ويضيف عن مشاركاته بمجال الطهي: «شاركت بعدة مسابقات لمناسبات متعددة للطهي، منها: إطعام وفود مؤتمر القمة العربية كأحد الطهاة التنفيذيين، كما شارت بحلقة طبخ على تلفزيون "دبي" مع بعض الطهاة العرب، وكنت طباخاً خاصاً لبعض الشخصيات».

الكابتن سعيد على أرض الملعب

وعن العلاقة بين الرياضة والطهي، يقول: «في الحقيقة أنا مارست الرياضة بلعبة كرة القدم لمدة زمنية معينة، وبالتأكيد هذه اللعبة تحتاج إلى مهارة وحرفية من قبل اللاعب؛ من خلال الالتزام بالتدريبات والمثابرة والتقيد بتوجيهات المدرّب؛ ليستطيع اللاعب ترك بصمة خاصة له، كذلك من خلال ممارستي للطهي لا بد من التأكيد على المثابرة وتطوير المهارات والإبداع الشخصي، ويمكنني اختصار القول: إن الرياضة والطهي يتمتعان بالفنّ والإبداع».

وعنه قال المدرّب واللاعب المعروف "عمار الشمالي": «هو أحد النجوم المميزين بنادي "تشرين"، اعتزل اللعب بسبب الإصابة، لعب بمركز قلب الدفاع، وتميز بقوة الأداء، وكان يلعب بقوة ضد الخصم، ويقال إنه تميز بتسديدات قوية.

الكابتن عمار الشمالي

تميّز كلاعب كرة قدم، وكان من أهم نجوم تلك الحقبة، وحالياً يعدّ من أهم الخبرات الرياضية بنادي "تشرين"، وهو دائماً قريب من النادي. شخص ودود جداً ومحبوب، يقدم خدماته للجميع، ويبادر بمساعدتهم من دون الطلب منه، وحالياً يعمل شيفاً عاماً للمطابخ السورية، وله سمعته المحلية والعربية، كما أنه مقدّم عدة برامج إذاعية وتلفزيونية تتعلق بالطبخ».

وأضافت الإعلامية "سندس يونس": «هو اللاعب القديم الشغوف بحب الكرة والملعب، لطالما شاركنا في برامجنا الرياضية في إذاعة "أمواج"، وكان لي الشرف أن عملت معه برنامجاً عن فنّ الطهي "زوادة رمضان"؛ تميّز فيه بأداء رائع على الرغم من صعوبة إيصال الفكرة إذاعياً، لكنه برز بأسلوبه الجميل العفوي، وحقق نسبة متابعة عالية من المستمعين، فأصبح الشيف المبدع وصديق الجميع».

يذكر أنّ "سعيد نبهان" من مواليد "اللاذقية" عام 1958، درس المرحلة الابتدائية بمدرسة "القادسية" في "اللاذقية".