أحب الإبداع منذ الصغر، ووضعه في خدمة الشأن الصحي، فأوجد طرائق ومعدات تساعد المرضى على التخلص من أوجاعهم، ليغدو مقصداً للكثيرين.

دراسته لهندسة الإلكترون في "الهيئة العلمية البريطانية" لم تروِ ظمأه وشغفه للوصول إلى علم المعرفة، فتوجه إلى دراسة الميكانيك والفيزياء وعلم الطاقة وعلم التشريح بمجهود شخصي فقدم نحو خمسة عشر اختراعاً، ولم يكتفِ بذلك، فخرق علم الطب ليبدع فيه بأفكاره، فكان أبرز نتاجاته في هذا المجال جهازان: "الفايرو مساج"، و"الفايرو الفائز" لمعالجة أمراض العمود الفقري بكل أنواعها، وحتى الأمراض الداخلية دون أي عمل جراحي.

وجهت لي دعوة من إيران في بداية العام 2011 للمشاركة في معرض الاختراع والإبداع لكل دول العالم، وشاركت بثلاثة اختراعات من بينها الجهازان، وتم تكوين لجنة من معظم الاختصاصيين بالإلكترون والكهرباء والميكانيك والطاقة والطب وغيرها لتقييم جهاز "الفايرو الفائز"؛ حيث لم يتوقعوا أن يحتاج الاختراع إلى كل هذه الاختصاصات، وعلى أثره حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية، وعرض علي مبلغ مالي مغرٍ على أن أبقى في إيران وأقدم اختراعاتي لهم فرفضت

في حوار مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 شباط 2015، ضمن لقاء ودي محاط بالدروع الذهبية والفضية وشهادات التقدير وبراءات الاختراع الحاصل عليها خلال رحلته في عالم الإبداع، قال "عجيب" عن مسيرة حياته: «أنا من مواليد 1943، يراودني منذ طفولتي هاجس التميز في الحياة التي سأعيشها، فكانت بداية دراستي ما يسمى "الكتَاب" لحفظ القرآن الكريم بعمر الست سنوات في ريف "جبلة"، وفي منطقة "جسر السخانة" بين "بانياس" و"جبلة"، دخلت مدرسة "التمانة" وحصلت على شهادة "السرتفيكة" التي كانت تنشر أسماء ناجحيها في المجلة آنذاك، وأتممتها بتفوقي في الإعدادية التي خسرت خلال مرحلتها سنة دراسية من عمري بسبب المراهقة؛ وهو ما أضرني أن أدرس على حسابي في مدرسة "الإخاء العربي"، أيضاً لم أفلح بسبب المراهقة والحب العذري، وما كان هدفي إكمال الدراسة التقليدية حقيقة الأمر، فصممت أن أدرس شيئاً لم يدرسه أحد قبلي فسجلت في "الهيئة العلمية البريطانية" لدراسة هندسة الإلكترون، وكانت الدراسة بالمراسلة عن طريق البريد، وبعد إنهائي المرحلة، قدمت عدة اختراعات في مجال الهندسة والطاقة البديلة ونلت ما يقارب 6 براءات اختراع ودروع في معارض عدة».

جهاز الفايرو مساج

وعن سبب دخوله عالم الطب باختراعاته يضيف: «استوقفتني خلال حياتي الكثير من الحالات الإنسانية المرضية المؤلمة، فصممت أن أقدم شيئاً لهؤلاء الناس؛ فدرست علم الميكانيك والطاقة البديلة والفيزياء وعلم التشريح واخترقت علم الطب ببعض الاختراعات التي تقدم شفاءً عاجلاً ودون آلام أو معاناة، وأبرز ما قدمته في المجال الطبي جهازان يعالجان معظم الأمراض المستعصية، الأول "الفايرو مساج" الذي يعمل بالترددات المنخفضة دون الصوتية ويعالج جميع مشكلات العمود الفقري (ديسك، فتك نواة لوبية، انزلاق فقرات، ديسك رقبي، أمراض المفاصل، ...وغيرها) دون أي عمل جراحي، إضافة إلى معالجة كل الأمراض الداخلية عن طريق أسفل القدم وكأن الحالة لم تكن، وذلك بعد عشر دقائق من العلاج.

والاختراع الثاني "فايرو الفائز" الذي حصلت من خلاله على الدرع الذهبية في معرض "الباسل للإبداع والاختراع" لعام 2002، يعمل ضمن الحقول الكهرمغناطيسية وبالترددات المنخفضة، وهو بديل الإبر الصينية ويفوقها قدرة على الشفاء، حيث يغير شحنة جسم الإنسان من معتدلة إلى سالبة وفي منطقة العلاج تصبح موجبة، فالجهاز يسكن ويعالج بنفس الوقت، وهو مدرّوس من الهندسة الطبية في كلية الطب ووزارة الصحة وحائز على اختبارات منذ ثلاث سنوات ومسجل في الشؤون الصيدلانية، ويحق لي نشره وبيعه أينما كان، وشفي على هذا الجهاز كثير من الحالات الميؤوس منها في عدة مراكز طبية وفي كلية الطب أيضاً».

الميدالية الذهبية

وعن درجة الدكتوراه التي نالها عن اختراعاته يقول: «وجهت لي دعوة من إيران في بداية العام 2011 للمشاركة في معرض الاختراع والإبداع لكل دول العالم، وشاركت بثلاثة اختراعات من بينها الجهازان، وتم تكوين لجنة من معظم الاختصاصيين بالإلكترون والكهرباء والميكانيك والطاقة والطب وغيرها لتقييم جهاز "الفايرو الفائز"؛ حيث لم يتوقعوا أن يحتاج الاختراع إلى كل هذه الاختصاصات، وعلى أثره حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية، وعرض علي مبلغ مالي مغرٍ على أن أبقى في إيران وأقدم اختراعاتي لهم فرفضت».

المحامي "أكثم الطويل" أحد الذين يعانون من مرض الديسك وقد شفي تماماً بفضل اختراع الدكتور "فائز عجيب"، "الفايرو الفائز"، يقول: «منذ 12 سنة حصلت لي مشكلة في ظهري، ووصل الأمر إلى استخدام عكاز أستند عليها أثناء وقوفي وسيري، هذا بعد رحلة البحث على الشفاء، حتى قال لي الصديق الإعلامي "نضال زغبور" هنالك مخترع حاصل على براءة اختراع بمعالجة آلام العمود الفقري وأعطاني رقم الهاتف والعنوان، وذهبت إليه وشرحت له وضعي الصحي، فقال لي إني سأخرج بعد نصف ساعة دون عكاز وفعلاً تم ما قال، وبعد ثلاث عشرة جلسة متتالية بواسطة الجهاز، شفيت تماماً من مرض "الديسك"، والآن لي ثقة بالدكتور "فائز" وطريقة معالجته بالجهاز مع احترامي لكل الأطباء في "سورية" سواء العظمية أو غيرهم، لذلك أرسلت له صديقي الذي يعاني نفس المشكلة وكانت عمليته في اليوم التالي، وطلبت منه أن يؤجل العملية حتى يذهب الى الدكتور "فائز" وقد شفي تماماً، ولم يحتج إلى عمل جراحي بعدها».

المحامي أكثم الطويل

الجدير بالذكر، أن الجهاز لم يتم تبنيه من قبل وزارة الصحة لسبب مجهول، وهذا كان طموح المخترع؛ لأن تكلفته تعادل مليوناً ونصف المليون ليرة سورية، ولأسباب أخرى لم يفصح عنها المخترع، علماً أن الجهاز يقوم مقام عدة أقسام طبية في حال وضع في المستشفيات ويشفي العديد من الأمراض المستعصية برأي المخترع.