بين السجع والتنغيم، وبين الطلة والانطلاق، كنورسٍ ساحليٍّ ترفرف أجنحتها البيضاء... قمراً بين النجوم، بل نجمة بين الكواكب الزاهرة، فصدّقت على أن "لكل امرئ من اسمه نصيب"، إنها قمر فواز حيدر....

  • قمر مرحباً بك في elattakia..
  • انطلاقاً من حبي الكبير لمادة التعبير بشكل خاص، وللأدب بشكل عام، ومن ملاحظة معلمتي السيدة «دولت نوفل

    - أهلاً وسهلاً بكم..

    كانت سعيدةً جداً عندما التقيناها، فهي استلمت «الجلاء المدرسي» ونالت المرتبة الأولى في صفها، فهي اليوم تلميذة متفوقة، في الصف الرابع، مدرسة البعث المحدثة باللاذقية، من أحب المواد إلى نفسها: التعبير لأنها تستطيع من خلاله- كما تقول– أن تعبِّر عن أفكارها وأمانيها وأحلامها... كذلك تحب قمر المواد الاجتماعية والعلوم والرياضيات واللغة الإنكليزية التي تبدي فيها تفوقاً واضحاً.

    تستعد قمر لإصدار مجموعة من الخواطر الأدبية، التي تحوم في أجواء الشعر الجميلة، مبشرة بميلاد موهبة سيكون لها شأن كبير، ولاسيما إذا وجدت الرعاية اللازمة.. والمجموعة اختارت لها قمر عنواناً جميلاً هو «حدائق الفراشات» واللافت أن قمر التي بدأت كتابة هذه الخواطر الجميلة منذ حوالي السنتين، أنجزت الرسوم المتعلقة بهذه الخواطر بمفردها على الحاسب، إضافةً إلى تنضيد المجموعة وإخراجها فنياً دون الاستعانة بأحد.

    عن الدافع لخوض هذه التجربة اللافتة تقول قمر: جاءت «انطلاقاً من حبي الكبير لمادة التعبير بشكل خاص، وللأدب بشكل عام، ومن ملاحظة معلمتي السيدة «دولت نوفل» لموهبتي ورعايتها لها– وهي التي سمّتني كاتبة الصف– وكذلك لأنني وجدت أن الشعر أمر جميل وهو ينمي المخيلة ويهذب النفس والروح»، وأضافت قمر: لقد ساعدني أيضاً برنامج «الرسام» الموجود في الحاسوب على تحقيق جزء مكمل للمجموعة عبر الرسوم الخاصة بكل مقطع، وأنا أساساً أحب الرسم كثيراً.

    إضافةً إلى ما سبق، تعدُّ قمر شبكة الكلمات المتقاطعة الخاصة بالأطفال، والتي تنشرها بشكلٍ أسبوعي في صفحة الأطفال بجريدة «الوحدة» المحلية باللاذقية، عن ذلك تتحدث بالقول: عندما زرت الجريدة بصحبة والدي، طلبت مني مشرفة صفحة الأطفال أن أخصص لهم شبكة الكلمات المتقاطعة كل يوم أحد لصفحة الأطفال، وفي أول مرةٍ نشرت لي الشبكة، فرحت كثيراً، إن تأليف الكلمات المتقاطعة فيه متعةٌ كبيرة لا أستطيع وصفها..

    وإلى جانب الكلمات المتقاطعة، تعدُّ قمر شبكة «كلمة السر» وهي توجهت لوالدها بالشكر الجزيل، وهو الذي رعى موهبتها– ولا يزال– وهو الذي يضع «اللمسات الأخيرة» على عملها الذي تنجز منه ما يقارب الـ«95%».

    عن أسرتها قالت قمر: البابا «فواز حيدر» طبيب يدرِّس في جامعة تشرين، كلية الطب البشري، وهو رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع في الكلية، والماما «صبا أحمد» طبيبة اختصاص مخبر، ولديَّ أخوان: محمد وهو في الصف الثالث، مهذب ومطيع لوالديه ومجتهد، ويحبني كثيراً، وجهاد أخي الأصغر «في الحضانة وحبوب كتير»، وأخواي لا يزعجانني أبداً، بل هما يساعدانني في كثير من الأمور، خاصة محمد.

    قمر التي كانت تتمنى أن تكون مستقبلاً كاتبةً، عدلت فيما يبدو عن أمنيتها، فهي تود أن تصبح صيدلانيةً، ربّما اقتداءً بعمتها الصيدلانية «رامية» المحبة لها ولإخوتها فوق حدود التصور.

    أخيراً.. تقول قمر لأطفال سورية، عبر موقع elattakia: من المفيد والضروري الانتباه لموضوع الكتابة والأدب واللغة العربية «العظيمة» التي ينبغي الاهتمام بها كثيراً، والعمل أيضاً على تنمية المواهب بشكل مستمر عبر المطالعة والتعرف إلى كل ما هو جديد ومفيد.

    ودَّعنا قمر وعائلتها اللطيفة، على أمل لقاء قريب لمناسبة صدور كتابها الأول، متمنين لها أياماً جميلة ملؤها السعادة والفرح والنجاح.