انطلق من "سورية" إلى بلغاريا شهاباً صغيراً وما لبث أن أصبح بدراً في سماء أوروبا، لمسات أنامله تنزل كالغيث على أفواه مرضاه المتعطشين للابتسامة، وهو اليوم اسم على مسمى "غيث شهاب بدر".

هو ليس من نجوم السينما، لكنه بات مشهوراً مثلهم، بعد أن تحول إلى حصَّاد للجوائز ومبدع في الإنجازات العلمية، حتى إنه حفر اسمه في سجل "أوكسفورد" للعلماء البارزين، فكان سفيراً بلا سفارة، سفيراً بعقل وعمل وإنجاز.

الطبيب الناجح يبحث دائماً عن تطور علومه وأبحاثه، ونجاحه يكون بنجاح هذه العلوم ومدى تأثيرها ونفعها للبشرية

ابن "اللاذقية" أو بمعنى أدق ابن "أوغاريت" التي يستحضرها في كل مناسباته العالمية ويحدث الآخرين عن حضارتها التي تعود إلى 14 قرناً قبل الميلاد، يقول عنه السفير السوري في "بلغاريا" السيد "صلاح سكر" خلال حفل تقليده إحدى الجوائز: «إنه من الشباب السوريين البارزين، له مني كل التهنئة على إنجازاته المتتالية، لقد نال جوائز على مستوى العالم تدفعنا للفخر به».

د."غيث بدر"

"بدر" سافر إلى بلغاريا بداية حياته بقصد الدراسة الجامعية، وتخرج في جامعة "صوفيا" عام 1994، وشرع في البحث العلمي في مجال طب الأسنان، تقول زوجته "دينا عبد الرحمن": «عمل دائماً على تطوير ذاته، ولم يكن هدفه الشهرة يوماً، لكنه على ما يبدو كان هدفاً للشهرة التي طاردته نظراً لما حققه من إنجازات علمية ذات فائدة للبشرية».

يعلق الطبيب الشهير على ما قالته زوجته: «الطبيب الناجح يبحث دائماً عن تطور علومه وأبحاثه، ونجاحه يكون بنجاح هذه العلوم ومدى تأثيرها ونفعها للبشرية».

منصة التكريم

ويضيف "بدر": «في حياتي المهنية كنت متفرغاً 100% لطب الأسنان، والبحث والتطور الأكاديمي بطريقة مبرمجة وممنهجة ضمن التطبب اليومي، فالنتائج مرتبطة بالعمل وهو ما ساعدنا في رفع مستوى البحث عبر التفاعل المباشر والمتواصل الذي لا يقتصر على يوم أو عدة أيام في الأسبوع».

في عام 2000 افتتح الدكتور "غيث بدر" مركز طب الأسنان المعروف باسمه في مدينة صوفيا، ولمدة قصيرة من الزمن أصبح هذا المركز من أشهر مراكز علاج الأسنان وتجميلها ليس على مستوى بلغاريا فقط، بل انتشرت سمعته وشهرته على مستوى أوروبا، وأصبح يتمتع بسمعة ممتازة، والدليل على ذلك حصوله على العديد من الجوائز وشهادات التقدير الأوروبية والدولية اعترافاً بجودة عمله ومهنيته العالية في طب الأسنان التجميلي.

مركزه في "صوفيا" بلغاريا

يقول "بدر": «منذ افتتاح مركزنا منحنا لأكثر من 10000 شخص من مرضانا الكرام الابتسامة المشرقة الساحرة التي يحلم بها كل إنسان، فخبرتنا الطويلة في مجال طب الأسنان التجميلي دليل ثقة بقدرتنا على إيجاد الحلول المناسبة لكل شخص حسب رغبته لنصل في النهاية إلى تأمين الابتسامة الناصعة البراقة الخاطفة للقلوب».

يعلل طبيب الأسنان السوري شهرة مركزه بالقول: «أعتقد أن حصولي على عدة جوائز عالمية، منها جائزة القوس الذهبي للجودة والمهارة التي حصلت عليها في فرانكفورت من بين "116" دولة مشاركة، أو جائزة أفضل ممارس لطب الأسنان في أوروبا التي نلتها في بروكسل – بلجيكا، وجوائز أخرى من عدة عواصم أوروبية قد ساهمت في شهرتي، كما أن توافد الكثيرين من المرضى من الدول الأوروبية وغير الأوروبية للعلاج في مركزي الطبي قد ساعد في اتساع شهرتي على الساحة الدولية».

هذه الشهرة وتلك الإنجازات دفعتا الدكتور "خضر فقيه" رئيس مجلس الجاليات العربية للقول: «أفتخر بالدكتور "غيث" الذي رفع اسمنا كعرب، وقد تخطى حدود "سورية" وبلغاريا والقارة الأوروبية، كان أستاذاً لنا جميعاً بالحضور اللافت والمميز بين المجتمع المضيف».

من أهم إنجازات عضو "الأكاديمية البلغارية لطب الأسنان التجميلي" أبحاثه حول استخدام الخلايا الجذعية في التطعيم والتعويض العظمي، وقد تحدث لمدونة وطن "eSyria" عن قيمتها المضافة قائلاً: «من خلال الأبحاث التي قدمت حتى الآن فمن الممكن استخلاص وتجميد الخلايا الجذعية من الأسنان، بقطع النظر عن عمر المريض، وبسبب المقدرة التجديدية المميزة لهذه الخلايا، فإنها تقدم إمكانيات جديدة في معالجة الأمراض كالتهاب النسج الداعمة، وفي التعويض العظمي والزراعة، كما أنها تستخدم على كل أنواع الأنسجة في الجسم، وهو ما يمكن من إيجاد حلول حتى للأمراض المستعصية كالشلل الرعاشي - أمراض القلب والسكري».

ويضيف "بدر" في 21 تشرين الأول 2014: «إن تكنولوجيا الخلايا الجذعية هي عملية مستمرة نتيجة لجهود عدة اختصاصات، وتاريخياً اكتشف العلماء طرائق للحصول على الخلايا الجذعية من أجنة الإنسان منذ عام 1998، وهناك عدة أبحاث قدمت في هذا المجال لفهم كيفية استخدام هذه الخلايا، وهناك الكثير من الصعوبات التي تتعلق باستخلاصها واستخدامها، وهو ما يجعل العمل عليها محدوداً؛ لذلك أقوم بالمشاركة مع عدد من الاختصاصيين بالسعي نحو تأمين طريقة تمكننا من الحصول على الخلايا الجذعية بإجراءات بسيطة (لا تتطلب جراحة) أقل تعقيداً للاستفادة منها في يوميات طب الأسنان وجراحتها والتطعيم العظمي والمعالجات اللبية، وهو ما يوفر الوقت ويحسن نتائج المعالجة ليعود بذلك نفعها على الطبيب والمريض ويحرز تقدماً في مستوى مهنة طب الأسنان».

نجاحات الطبيب السوري المقيم في "بلغاريا" منذ أكثر من عشرين عاماً دفعت برلمان الدولة المضيفة وعبر اللجنة الدائمة للصحة إلى دعوته لحضور جلسته، حيث تم الترحيب به من قبل أعضاء اللجنة وقدموا له التهاني لنيله الجوائز والألقاب وتم شكره على جهوده.

رغم كل ما وصل إليه "بدر" إلا أنه يعتبر نفسه في بداية الطريق، ويقول: «لا أقول إنني وصلت إلى قمة النجاح بل أنا أسير على الطريق الصحيح في المثابرة والعمل المتواصل والمتفرغ كلياً لطب الأسنان، وهذا يدفع الطبيب إلى المزيد من التقدم والارتقاء بمستوى الطب ليعود نفعاً على المجتمع».

معلومات عن الدكتور "بدر":

  • أنهى د. "غيث بدر" في عام 1994 دراسته العلمية في أكاديمية الطب – كلية طب الأسنان في مدينة صوفيا جمهورية بلغاريا، باختصاص طب الأسنان.

  • عام 2000 أنهى تخصصه في جراحة الفم من كلية طب الأسنان – صوفيا، قسم جراحة الوجه والفكين والجراحة التجميلية.

  • إنجازاته العلمية والمهنية:

  • في عام 2000 افتتح الدكتور "غيث بدر" مركز طب الأسنان المعروف باسمه في مدينة صوفيا.

  • شارك في العديد من الندوات والحلقات العلمية والدراسية في بلغاريا وخارجها.

  • أنهى العديد من الدورات التخصصية وبرامج الماجستير في تخصص زراعة الأسنان، (Bone Grafting, Sinus lift) وطب الأسنان التجميلي، وظائف وطرائق إطباق الفكين (Dawson Academy)، وجراحة اللثة، الحشو وتجديد وإعادة إحياء شكل الوجه.

  • يعمل مستشاراً في مركز علاج وطب الأسنان في المستشفى الجامعي "الملكة يوانا".

  • ومستشاراً في العديد من البرامج التلفزيونية والمجلات والصحف الطبية.

  • عضو "الأكاديمية البلغارية لطب الأسنان التجميلي".

  • عضو "المجمع البلغاري لأمراض اللثة وزراعة الأسنان".

  • د. "غيث بدر" من الأطباء القلة الذين يقومون بإعادة تأهيل وعلاج كافة أمراض الفم عند مريض واحد رغم تعدد أنواعها المرضية في آن واحد THE ARCH OF EUROPE AWARD.

  • نال د. "غيث بدر" عدداً من الجوائز العالمية المرموقة تكريماً واعترافاً به كمبدع في طب الأسنان، ولخبرته الواسعة في ابتكار أفضل طرائق العلاج على المستويين الأوروبي والعالمي.

  • في عام 2011 اختير من بين ممثلين عن 116 دولة لنيل جائزة "الجودة والمهنية العالمية" "International arch of Europe"

  • التي تمنحنها منظمة من أشهر المنظمات في العالم B.I.D، حيث تم اختياره من قبل المنظمة بناء على دراسة وبحث سري حول المساهمات الاستثنائية في مجال طب الأسنان، وتم اختياره وتقييمه بناء على المقاييس المعمول بها بمبدأ Total Quality.