فنانة وإعلامية سورية مغتربة اشتهرت بحضورها في المسلسلات البدوية الأردنية وبمجموعة من البرامج المتنوعة التي قدمتها على بعض الشاشات العربية، بدايتها كانت من على خشبة المسرح في اللاذقية، ومنها انطلقت إلى خارج الحدود السورية.

إنها الفنانة والإعلامية "باسلة علي" التي تحدثت لمدونة وطن eSyria في 7/4/2013 عن تجربتها في المغترب فقالت: «من طفولتي كنت أحب التمثيل والإعلام وكان لي بعض التجارب المسرحية في اللاذقية، لكنني لم أدرسه دراسة جامعية وإنما درست المعالجة الفيزيائية، وبعد تخرجي سافرت في زيارة إلى الأردن حيث كانت والدتي مقيمة هناك، وخلال الزيارة عرض علي العمل في المجال الذي أحب وهو الأمر الذي لم يكن بوسعي رفضه».

أحب التغيير فذلك يزيدني ثقافة وخبرة في التقديم، وعندما أرى نفسي أنني غير مناسبة لنوع معين من البرامج أعتذر عنه بكل بساطة لأنني أحب أن أكون في المكان المناسب

وتضيف: «كانت بدايتي في العام /2008/ عبر تقديم برنامج طبي للتلفزيون الأردني وهي تجربة لم تدم كثيراً حيث انتقلت منها للعمل مع قناة "أغانينا" العراقية وقدمت برامج فنية ورياضية، كما عملت كمراسلة إخبارية لتلفزيون الكويت في الأردن، ومن ثم استقرت تجربتي مع قناة البابلية العراقية والتي أعمل لها حتى الآن وقد قدمت لها مجموعة من البرامج "سينما زووم، فن نيوز، سهرة الخميس، كان في بلدنا، صحتين وعافيه، ونشرات رياضة وبرنامج لايك اند كومنت" كما خضت تجربة كمراسلة لأخبار سورية في المحطة».

تقدم أحد برامجها

لم تقتصر تجربة "باسلة" في المغترب على الإعلام وتقديم البرامج، فهي أيضاً ممثلة ولها حضورها في الدراما الأردنية، وقد حدثتنا عن تجربتها التمثيلية قائلة: «دخلت مجال التمثيل التلفزيوني في العام /2009/ معتمدةً على ما لدي من خبرة كسبتها في المسرح وكانت بدايتي دور في مسلسل بدوي حمل عنوان "نساء من البادية" وكان دوراً رئيسياً في أكثر من حلقة، ومن هذا العمل استطيع القول إن موهبتي التمثيلية أبصرت النور حيث انطلقت بعدها وشاركت في العديد من الأعمال منها "المرقاب"، و"قبائل الشرق" على قناة أبو ظبي، ومسلسلات "وين ما طقها عوجة، دموع القمر، توءم روحي، نبع الحياة، مهاجي الأجاويد" وفيلم الشراكسة، بالإضافة إلى بطولة ثلاثة أفلام سينمائية ضمن سلسلة أفلام حليميات: توبة، زي الهوى، حبيبها».

"علي" علقت على شهرتها في المسلسلات البدوية أكثر من غيرها بالقول: «بالنسبة لي أجد نفسي في أعمال المودرن وخصوصاً الكوميدية نظراً لوجود مساحة للشخصية وتنوعها، أما الأعمال البدوية فهي مرتبطة بعملي في الدراما الأردنية حيث إن الجمهور يحب هذا النوع من الدراما التي اشتهرت على نطاق واسع خلال العقدين الأخيرين، ونظراً لانتشار هذا النوع من الأعمال في الأردن وتعدد مشاركاتي بها ارتبط اسمي بهذا النوع من الأعمال التي تتسم بصعوبة اللهجة والتصوير بأجواء متعبة قليلاً "لوجود صحراء ودرجة حرارة مرتفعه" ونجاح تجربتي في الدراما البدوية أمر يسعدني جداً».

تصوير أحد أعمالها الفنية

الغربة مهما كانت الحياة فيها جميلة تبقى مرة بحسب الإعلامية الشابة، حيث تقول: «الحمد لله أنا ناجحة في عملي ولدي تجربة أفخر وأعتز بها اكتسبت خلالها الخبرة وقوة الشخصية لكن الغربة تبقى مرة، ودائماً أتمنى العمل في بلدي لكن لعدم وجود الأرضية الملائمة في بلدي أجد نفسي مضطرة للاستمرار في تجربتي بالخارج على الأقل حالياً، فالإعلامي السوري محبوب ومطلوب في الخارج لتوافر جميع الشروط فيه من ناحية الثقافة والشكل وإتقانه اللغة العربية الفصحى واللهجة السورية المحببة للجميع».

"علي" ممنونة للدراما الأردنية التي قدمتها للجمهور، لكنها تعتبر أن السورية هي الأفضل وتقول: «الدراما الأردنية صاحبة فضل علي وكان لها الدور الأكبر في تقديمي للجمهور لكن تبقى الدراما السورية هي الأفضل والأكثر انتشاراً وجماهيرية على مستوى الوطن العربي، وبالنسبة لي أفضل العمل فيها لأنها حقيقة تصنع النجوم».

مع السفير السوري في الاردن

قدمت الإعلامية السورية خلال مسيرتها الإعلامية برامج متعددة ومتنوعة دون أن تحدد هويةً معينة لها إعلامياً، وهي تبرر ذلك بالقول: «أحب التغيير فذلك يزيدني ثقافة وخبرة في التقديم، وعندما أرى نفسي أنني غير مناسبة لنوع معين من البرامج أعتذر عنه بكل بساطة لأنني أحب أن أكون في المكان المناسب».

أهم المحطات الفنية في مسيرة "باسلة علي" على صعيد التمثيل كانت مشاركتها في بطولة ثلاثة أفلام سينمائية ضمن سلسلة أفلام "حليميات" للمنتج الأردني "عصام حجاوي" وهي تعتبرها ناجحة بكل المقاييس.

"حنان فخري" مخرجة في إحدى القنوات التي عملت فيها باسلة: «باسلة جميلة ومثقفة بدرجة عالية ما جعلها في مصاف الإعلاميين المتقدمين في "الأردن" رغم تجربتها القصيرة، قدمت العديد من البرامج التي تميزت بغناها بالمواضيع الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية منها وكانت خلالها محاورة جيدة تجعل ضيفها مرتاحاً في الحديث والتعبير عن أفكاره. تجربتها الفنية على صعيد التمثيل ناجحة وهي تتقن تأدية الدور المطلوب منها كما أن إطلالتها على الشاشة مميزة وتجذب الجمهور. بالنسبة لي أتابعها في التمثيل والإعلام ولكنني أجدها في الإعلام أكثر وأحب متابعتها في البرامج الحوارية الاجتماعية».

مديرة صفحة مذيعي ومذيعات سورية "علا أحمد" قالت: «أتابعها منذ وقت طويل وهي إعلامية متميزة ومتمكنة تعجبني طريقتها بالإلقاء والحوار، شخصيتها واثقة من نفسها وتعرف إمكاناتها جيداً ما يعطيها إطلالة مميزة. أحببت تجربتها الفنية جداً واعتقد أن المجالين، الإعلام والفن، مرتبطان بشكل او بآخر، لكنني أحببتها في الإعلام أكثر لأنها تكون على طبيعتها الجميلة. تابعتها في كل البرامج التي قدمتها وأعتقد أنها مؤهلة لتقديم أي نوع من البرامج سياسية كانت أم فنية ولو أني شخصياً أفضلها في البرامج الفنية لاعتبارات أنها دخلت هذا المجال وهي تعرف عنه الكثير إضافة لأن قسوة السياسة برأيي لا تتوافق مع وجهها الطفولي السمح».