في رحلته الطويلة بين صحف وجرائد اللاذقية، وتغريده إذاعياً من ملاعبها عبر برنامج "ملاعبنا الخضراء"، كانت مسيرته ملأى بالاوراق الخضراء كالملاعب التي صال وجال عليها اعلامياً سواء في سورية أو في تجربته الاغترابية.

إنه الاعلامي السوري المغترب في دولة الامارات "عمر شريقي"، والذي التقته "مدونة وطن eSyria" وكان معه الحوار التالي:

هو اعلامي بكل ما للكلمة من معنى وكتاباته تعلق في الذاكرة وتثير اعجابي كثيراً، خبرته في مجال العمل كبيرة جداً وأسلوبه سلس ومحبب للقراء، هو متمكن في عمله لدرجة كبيرة ويعرف كيف يقتنص الفرصة ويحصل على المعلومة، من خلال متابعتي له ومعرفتي به أرى أنه شخص يعمل تحت بند الاحترافية والمهنية في العمل

  • حدثنا عن بداياتك مع الصحافة، وكيف دخلت إلى هذا المجال؟
  • مع الفنان صباح فخري

    ** عشقت الصحافة منذ صباي المبكر، ورحلتي معها تتصف بعلاقة العشق الصوفي، ومن طبيعة الساحل الجميل بدأت ألتقط خاماتي وأدواتي الأولى التي عملت بها، ففي المرحلة الإعدادية تعرفت على الأستاذ المرحوم "كامل البني" صاحب مدرسة جريدة الأسبوع الرياضي في "دمشق" وصاحب الفضل الأكبر في تعلمي أبجدية الصحافة، حينها حصلت منه على البطاقة الصحفية الأولى عام \1985\ وعملت مراسلاً رياضياً من "اللاذقية" حتى عام \1990\، ثم انتقلت إلى للعمل في جريدة "تشرين" كمراسل، وكان لي شرف المشاركة في دورة العاب البحر الأبيض المتوسط باللاذقية عام \1987\، ومن ثم انتقلت للعمل في جريدة البعث في "اللاذقية"، وبعدها أصبحت مدير مكتب جريدة الاعتدال باللاذقية الصادرة في ولاية "نيوجرسي" من عام \1986\ حتى هذا التاريخ.

    وبحكم مشاركتي في دورة المعلقين الرياضيين التي أقامها الاتحاد العربي لكرة القدم عام \1998\ بدمشق ونجاحي فيها التحقت بعدها للعمل في إذاعة دمشق، حيث شاركت كمعلق رياضي في برنامج "ملاعبنا الخضراء" من عام \1999\ حتى عام \2010\ .

    مع الشاعر عمر الفرا

    مع تطور الحياة كان لا بدّ من السعي لتطوير الذات، فقررت السفر إلى دولة "الإمارات العربية المتحدة"، وعملت سكرتيراً ومنسقاً إعلامياً في نادي "دبا الحصن الرياضي" لثلاث سنوات متتالية ومن خلالها عملت مراسلاً لمجلة الصقر الرياضية من الإمارات، وكذلك مراسل بي بي سي الرياضية، وأعتبر سفري والعمل في الخارج كان منعطفاً تاريخياً هاماً في حياتي العملية والعلمية.

  • ماذا اختلف في العمل الإعلامي بين تلك المرحلة (الثمانينيات والتسعينيات) ومرحلتنا هذه؟
  • الاعلامي "عمر شريقي"

    ** اليوم أصبحت الصحافة أكثر سهولة ويسراً بحيث أصبح الصحفي ينقل الخبر سواء أكان رياضياً أم ثقافياً أم سياسياً في حينه بسبب التقنيات الحديثة التي وفرتها التكنولوجيا من موبايل وانترنت بتقنياتها المذهلة والتي أضحت للناس أشبه بالماء والهواء.

    والإعلام الجديد له ايجابياته الكثيرة المتمثلة في نقل الأخبار ساعة وقوعها وكأن المتلقي في موقع الحدث فلم يعد هناك تأخير، وأصبحت المعلومة متاحة بسهولة ما يفتح آفاقاً أوسع للمعرفة والتواصل.

  • بدا من خلال مسيرتك انك لم تختص بمجال معين من مجالات الصحافة رغم ميلك نحو الإعلام الرياضي، تنوع الاختصاصات هذا الم يخفف من عطائك ويشتتك، أم إنه كان عامل قوة بالنسبة لك؟
  • ** صحيح كان ميلي الأول للإعلام الرياضي، وما زلت حتى هذا التاريخ أعمل مع جريدة الاتحاد الرياضي السورية، وأعتقد أن المجتمع الشبابي في سورية متعطش للرياضة لذلك بدأت مع الرياضة بسبب وجود شرائح كبيرة من المجتمعات تهتم بهذا المجال، ولا أخفيك سراً أن سبب نجاحي ودخولي عالم الاحتراف هو الإعلام الرياضي لأنني من خلاله تعرفت على شخصيات رياضية مرموقة محلياً وعربياً.

  • حدثنا عن تجربتك بالمغترب؟ ما مميزات العمل في الخارج؟
  • ** أصبح العمل الصحفي اليوم ميدانا مفتوحاً، أتذكر سؤالاً لأحد الصحفيين العرب لرئيس اتحاد الصحفيين السوريين سابقا قال له: لماذا الصحفي السوري في الخارج جنرال وفي الداخل جندي؟ وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على مكانة الإعلامي السوري في الخارج، ومن خلال عملي وتواجدي في دولة الإمارات العربية المتحدة سمعت ورأيت الكثير سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو الصحافة إن أكثر رؤساء الأقسام سواء في الرياضة أو الثقافة أو الإعداد ، أكثرهم من سورية والسبب واضح جدا أن الصحفي السوري له مكانة كبيرة في الخارج.

    وتجربتي الشخصية في الخارج كانت إلى حد ما مميزة بكل نواحيها وأعطتني الخبرة والمعرفة وكذلك المكانة.

  • بعد تجربتك الطويلة كيف تنظر إلى واقع الإعلام في اللاذقية وما هو المستقبل الذي ينتظره؟
  • ** الإعلام في اللاذقية بدأ يخطو خطواته نحو التقدم العصري رغم قلة عدد الصحف الصادرة فيها، مع العلم أن "اللاذقية" شهدت في فترة من الفترات قفزات كبيرة وهائلة في عدد الصحف والمجلات الصادرة منها، وأعتقد أننا بعد القانون والدستور الجديدين سنرى انفتاحاً إعلامياً منقطع النظير مع العلم أننا نملك خامات إعلامية أكاديمية متميزة.

  • تجربة طويلة تصل إلى ثلاثين عاماً، أمضيتها بين صفحات الجرائد وميكرفونات الإذاعة، في أي مكان وجدت نفسك أكثر، ولماذا؟
  • ** الصحافة المكتوبة هي الأهم والأبرز في حياتي الإعلامية، ولكن العمل الإذاعي فيه متعة ونكهة خاصة، وخصوصاً عندما تكون على الهواء مباشرة.

    الكابتن "عمار الشمالي" تحدث عن رأيه بالإعلامي "عمر شريقي" بالقول: «هو اعلامي بكل ما للكلمة من معنى وكتاباته تعلق في الذاكرة وتثير اعجابي كثيراً، خبرته في مجال العمل كبيرة جداً وأسلوبه سلس ومحبب للقراء، هو متمكن في عمله لدرجة كبيرة ويعرف كيف يقتنص الفرصة ويحصل على المعلومة، من خلال متابعتي له ومعرفتي به أرى أنه شخص يعمل تحت بند الاحترافية والمهنية في العمل».

    الكابتن "طلال شومان" قال: «هو شخصية محبوبة بين الوسطين الرياضي والاعلامي، يتعامل مع جميع أندية اللاذقية دون تمييز لدرجة أنك لا تستطيع تحديد النادي الذي يشجعه وهذه ايجابية كبيرة تحسب له، إلى جانب كونه من أنشط الصحفيين وأكثرهم حضوراً وتواجداً (عندنا كان في اللاذقية).

    أجرى معي أكثر من حوار لجريدة الثورة وجريدة الاولمبياد واستطاع خلال الحوارات أن يسحب مني كل المعلومات الرياضية التي يريدها فقد كان متميزاً في طرح الأسئلة وفي ادارة الحوار وصياغة الحديث فيما بعد».

    أما المصور "وضاح قداح" فقال: «هو شخص مثقف وهادئ جداً في العمل، واسع الاطلاع وثقافته متنوعة، في أي مجال طلبته وجدته قادراً على العمل، لديه تجارب كثيرة ونجاحات كثيرة، عملت الى جانبه في دولة الامارات العربية المتحدة وتعرفت عليه هناك عن قرب وقد لمست فيه كل مقومات الاعلامي الناجح والمتميز، أكثر ما يعجبني فيه هو حبه لمدينة "اللاذقية" وقربه من الجميع وعلاقاته الطيبة مع الناس من حوله».

    يذكر أن "عمر شريقي" عضو مشارك في اتحاد الصحفيين السوريين، ولديه الآن كتاب قيد الطباعة بعنوان : "اللاذقية وصفحات من صحفها".