لاعب شاب عرف الاحتراف في سن مبكرة، تنقل بين أندية النمسا ومنتخبات سورية وهو حالياً يخوض تجربة احترافية في رومانيا.

عشاق نادي "جبلة" يطلقون عليه لقب "معشوق الكرة الجبلاوية" وهو لقب يحبه ويفاخر به حتى في "رومانيا" حيث يلعب حالياً.

حالياً أنا مستمر مع فريقي وسعيد جداً معه لكنني لا أحب الغربة كثيراً أحب العيش في سورية ولدي الكثير من العروض بعضها من داخل سورية وبعضها من أوروبا لكنها ليست بالجدية المطلقة، بكل الأحوال بعد رأس السنة سأقرر مصيري هل سأستمر هناك أو سأنتقل للعب بمكان أفضل

إنه اللاعب الشاب "محمد زيتون" الذي التقاه موقع eLatakia وسأله عن تجربته الاحترافية وكيف يقيم تجربته الخارجية، فأجاب: «ألعب حالياً مع فريق جيرماتا الروماني وهو يحتل المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية الروماني، الفريق جيد جداً ويلعب كرة قدم سريعة وحديثة.

المستوى هنا جيد جداً والمباريات قاسية تتطلب من اللاعب أن يمتلك القوة البدنية العالية وأن يتمتع باللياقة البدنية واللعب السريع.

أول قدومي إلى رومانيا وجدت صعوبةً بعض الشيء حتى استطعت التخلي عن أسلوب اللعب الذي اعتدته خلال تجربتي في سورية، حيث كنت أعاني من الاحتفاظ بالكرة وهذا أسلوب غير مرغوب به هناك وبالتالي كان علي بذل جهد مضاعف والالتزام بإرشادات المدرب وتعليماته التي ساعدتني على العودة إلى أسلوب اللعب الجماعي، كما أنني عانيت من بعض الصعوبات الأخرى وفي مقدمتها البرد القارس شتاءً واللغة لكنني استطعت تجاوز كل المعوقات وأتقنت اللغة وأنا الآن أتحدث بطريقة جيدة وأصبح لدي علاقات اجتماعية وصداقات متنوعة».

يضيف "زيتون": «كرة القدم هناك تختلف عن نظيرتها في سورية بشكل كبير، فاللعب مبني على أسس علمية أكاديمية احترافية، فالاحتراف في الدوري الروماني حتى في الدرجة الثانية مطبق بشكل تام وهناك عملية ثواب وعقاب وبرمجة للاعب، حقيقة اللعب هناك يصقل موهبة اللاعب ويصنع منه لاعباً محترفاً مستعداً للعب في أي دوري.

اللعب في الدوري الروماني يساعدني على تحقيق طموحاتي فاحترافي لم يكن العامل المادي سبباً أساسياً له وإنما رغبتي في تطوير قدراتي وفهم المعنى الحقيقي للاحتراف خصوصاً أن تجربتي الأولى التي خضتها في النمسا كانت في عمر صغير إلى حد ما».

مع منتخب سورية

لعب "زيتون" في صفوف منتخبنا الناشئ وشارك معه في نهائيات كأس العالم \2006\ في كوريا الجنوبية، كما لعب في صفوف منتخبنا الشاب وشارك معه في نهائيات كأس العالم \2007\، ويقول "محمد زيتون" عن تجربته مع المنتخب الوطني: «كانت تجربة غنية جل همي عندما كنت في "النمسا" أن أعود إلى سورية وأمثل منتخب بلادي والحمد لله لقد نلت هذا الشرف، لقد تركت بصمةً طيبة مع منتخبي الناشئين والشباب وعلى أثر ذلك دعيت للعب مع منتخب الرجال وشاركت معه في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في طهران.

مع كل أسف اليوم ليس لدي اتصالات مع إدارة المنتخب الوطني علماً أنني سمعت من بعض الأصدقاء قبل حوالي \4\ أشهر أن هناك رغبةً بضمي إلى صفوف المنتخب الأولمبي لكن حتى الآن لم يتم التواصل معي مباشرةً وفي حال طلبت فأنا على أتم الاستعداد وتجرتي في رومانيا زادت خبرتي وعلمتني أشياء مهمة أستطيع توظيفها في خدمة المنتخب الوطني».

وعن مستقبله الاحترافي خارج سورية يحدثنا "الزيتون" بالقول: «حالياً أنا مستمر مع فريقي وسعيد جداً معه لكنني لا أحب الغربة كثيراً أحب العيش في سورية ولدي الكثير من العروض بعضها من داخل سورية وبعضها من أوروبا لكنها ليست بالجدية المطلقة، بكل الأحوال بعد رأس السنة سأقرر مصيري هل سأستمر هناك أو سأنتقل للعب بمكان أفضل».

"الزيتون" عبر عن حبه لناديه الأم "جبلة" وقال:«أنا أحب جبلة كثيراً وأتمنى أن أراه دائماً في القمة، وضع النادي الآن مزعج جداً، أتابع أخباره بشكل يومي وأحزن كثيراً لما آل إليه الوضع لكن ما باليد حيلة.

كما أتابع الدوري السوري بشكل عام، وفي الفترة الماضية راقبت بعض الأندية المحلية التي لعبت في بطولات خارج سورية ولاحظت تطور مستوى بعض اللاعبين بشكل كبير جداً، لكن مازال ينقصنا الاحتراف وتطوير وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية لكي نتمكن من التقريب بين الأندية ونتخلص من مشكلة أنه لدينا \4\ أو \5\ فرق جيدة في القمة والباقي دون الوسط ويتصارعون على الهبوط».

قالوا في "محمد زيتون":

المدرب "عمار الشمالي" تحدث عن معرفته باللاعب "محمد زيتون" بالقول: «"محمد" لاعب موهوب استفاد كثيراً من تجربته في النمسا وأسس نفسه بطريقة جيدة جعلت منه لاعباً محترفاً في سن مبكر، يلعب كرة قديمة حديثة وينقل الكرة بأسلوب متقن، بعد عودته تأثر بعض الشيء بأسلوب اللعب في الدوري السوري لكنه حافظ على تميزه، وزاد من تفوقه قدرته على استخدام قدمه اليسرى».

"علي مسلم" لاعب نادي "جبلة": «لعبت إلى جانب "محمد" في موسمين متتاليين لقد عرفته لاعباً مهارياً يعذب الخصم ويقلق راحته، لقد استطاع صناعة الفارق في الكثير من المباريات وشكل نقلةً نوعية في الفريق فكان حاضراً في خيارات جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب جبلة خلال المرحلة التي لعب بها.

على الصعيد الشخصي هو إنسان جميل جداً علاقاته الاجتماعية واسعة، ورغم احترافه ومضي حوالي عامين على غيابه عنا إلا أنه مازال هناك تواصل دائم بيننا وبينه يحدثنا عن أخباره ويسألنا عن نادي جبلة، بحق إنه يستحق ما وصل له وأتوقع له الاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية الهامة قريباً».