ما شهدته سورية من أحداث إجرامية وقتل مجموعات الجيش وعناصر الأمن وتلك الهجمة الإعلامية الشرسة التي شنت عليها من قبل مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية كل تلك الظروف الجديدة على المجتمع السوري ساهمت بخلق حالة من الوعي والحس بالمسؤولية لدى الشباب السوري ولكن ماذا تغير في شخصياتهم؟ سؤال توجهنا به إلى شباب "طرطوس" بتاريخ 15/6/2011 فكانت الإجابة:

الآنسة "صفاء حيدر" وهي طالبة جامعية قالت: «قبل هذه الأزمة لم نكن نشعر بقيمة الأمان حقيقة لم نكن نشعر بمقدار ما يعطينا هذا الوطن الآن شعرنا بتقصيرنا تجاهه وبواجب العطاء له بواجب الجد والاجتهاد لنرفع من شأنه أكثر فأكثر».

قبل هذه الأزمة لم نكن نشعر بقيمة الأمان حقيقة لم نكن نشعر بمقدار ما يعطينا هذا الوطن الآن شعرنا بتقصيرنا تجاهه وبواجب العطاء له بواجب الجد والاجتهاد لنرفع من شأنه أكثر فأكثر

الطالبة الجامعية "نتالي أحمد" قالت: «على المستوى الشخصي شعرت بأني كبرت سنوات إضافية فلم يعد تفكيري محصورا بناحية معينة صرت أتابع البرامج السياسية التي لم تكن تستهويني وأصبحت أستعمل النت لأغراض غير التسلية فقد شاركت عبر مجموعة الجيش السوري الإلكتروني لإيصال رسالة الشباب السوري إلى العالم والمساعدة في كشف تزييف المحطات الإعلامية المغرضة تغيرت نظرتي للحياة صرت أشعر بقيمتها أكثر».

صفاء حيدر

الطالب الجامعي "محمد إسماعيل" قال: «منذ طفولتي وأنا أسمع عن القضية العربية من محطات التلفزة اليوم أنا عشت هذه القضية على الأرض شعرت بأهميتها وقيمتها على أرض الواقع أعتقد أن مثل هذه الأحداث تصنع الرجال واليوم الشعب السوري بكل أجناسه أصبح رجالا حتى النساء والأطفال».

الشاب "سليمان معلا" وهو موظف قال: «كنت سابقا أهمل بعض التفاصيل في عملي اليوم صرت بت أشعر بتأنيب الضمير ومهتم بأدق تفاصيل العمل لإتمامه على أكمل وجه فما قيمة عملي أمام أفراد الجيش وعناصر الذين يحملون أرواحهم على أكفهم للدفاع عنا وعن سورية بت أشعر أنه من واجبنا جعل المجتمع السوري كاملا لأن أولادهم سيعيشون فيه علينا أن ننطلق من أنفسنا لإصلاح كل الخلل الموجود في مجتمعنا».

نتالي احمد

وترى الآنسة "لمياء سلامي" وهي موظفة أن تمكين القيمة الأخلاقية في المجتمع هي غايتها وتقول: «سابقا كنت أحلم بتكوين أسرة ألبي لها كافة احتياجاتها المادية اليوم أرى أن هناك شيء أثمن هو القيمة الأخلاقية التي سأغرسها في نفوس أولادي قبل كل شيء فبها وحدها نصنع مجتمعا متماسكا قويا لا يخترقه أي مخلوق فاسد».

الشابة "سميرة مهنا" قالت: «أنا لا أعمل كنت أجلس في البيت وأهتم بمظهري كثيرا دون البحث عن عمل اليوم أنا خجلة من نفسي أشعر بطاقة كبيرة للعمل والعطاء حاليا أبحث عن عمل أستطيع من خلاله المساعدة بهذا المجتمع والآن أتبع دورة للخياطة فالمهم لدي أن أكون فاعلة بالمجتمع ولست عالة على احد».

الشاب "أسامة إسماعيل" وهو فلاح قال: «لقد شعرت بالإحباط في بداية هذه الأزمة شعرت بالعجز أمام مايجري ولكن مع توالي الأيام شعرت بارتباط كبير مع الأرض فلم يحالفني الحظ في إكمال دراستي ولكنه حالفني بوجود الأرض التي أملك صرت أكثر همة للعمل وفي المقابل صرت أكثر همة لتثقيف نفسي في أوقات الراحة أريد أن أبني أسرة قوية جدا ومتماسكة فبالتربية السليمة يبنى المجتمع السوري القوي».