تساهم الاتصالات والمعلوماتية في تنمية المجتمعات اقتصادياً ومعرفياً وإنسانياً..، وقد وضعت "وزارة الاتصالات والتقانة" استرايجية لهذا القطاع الهام في سورية لذلك استضافت اللاذقية الدكتور "عماد الصابوني" وزير الاتصالات والتقانة، بدعوة من الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" وبالتعاون مع جامعة "تشرين" لخلق بيئة حوارية مع طلبة المعلوماتية والحاسبات..

موقع "eSyria" التقى الدكتور "عماد الصابوني"، والذي بدأ بالقول: «إن المحاضرة فرصة للحوار مع طلبة الهندسة "المعلوماتية" وقسم "الحاسبات والاتصالات"..وأعضاء الهيئة التدريسية لاطلاعهم على سوق العمل ضمن قطاع الاتصالات والمعلومات في "سورية" لأنه مرتبط ببناء مستقبلهم».

إن المحاضرة فرصة للحوار مع طلبة الهندسة "المعلوماتية" وقسم "الحاسبات والاتصالات"..وأعضاء الهيئة التدريسية لاطلاعهم على سوق العمل ضمن قطاع الاتصالات والمعلومات في "سورية" لأنه مرتبط ببناء مستقبلهم

وتابع الدكتور "الصابوني": «إن الحكومة الالكترونية ستكون أكبر مولدة لفرص العمل في المرحلة القادمة لدى القطاع العام الذي سيحتاج لاستقدام خبرات كبيرة للاستفادة من خدماتها بشكل كبير ونتمنى أن يكون لقطاع "الاتصالات السوري" الدور الأكبر فيها حتى لا تكون مستوردة من الخارج.. وهذا مرتبط بإعادة طرح مناهج الجامعات بشكل تستجيب بطريقة أفضل للاستجابة للمتغيرات السريعة التي تحدث في مجالات الاتصالات والتقانات»

د.جعفر الخير

وبين الدكتور "الصابوني" مؤشرات الاتصالات لغاية عام /2010/، عندما قال: «لا تزال "سورية" من الدول الأكثر طلباً على الهاتف الثابت حيث بلغ عدد الخطوط الثابتة /4/ ملايين خط، وهذه الصورة معكوسة مع الهاتف النقال والانترنت فقد بلغت كثافة الهاتف النقال /50 %/ في /2010/ أي /10/ ملايين بطاقة وهو رقم صغير مقارنة بالدول الأخرى، ولا زال هناك فرصة لدخول الهواتف النقالة.

أما الانترنيت المعطى على الخطوط الثابتة فالمؤشر ضعيف حيث بلغ عدد المستخدمين /850/ ألف مستخدم يجب أن يتصاعد في السنوات القادمة مع العلم أن الانترنيت عالمياً يقاس بناء على الحزمة العريضة».

جانب من الحضور

الدكتور "جعفر الخير" نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، تحدث لموقع "eSyria" بالقول: «تأتي خلفية المحاضرة نتيجة حوار نشأ في أوساط الجمعية "العلمية السورية فرع اللاذقية"؛ أثناء تنفيذ النشاط الصيفي لهندسة "المعلوماتية والحاسبات" مهارات "1+2"، حيث كان واضحا أن هناك في الأوساط الطلابية تساؤلات كثيرة تحتاج إلى أجوبة وبما أن الجمعية تعمل في أوساط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فمن الطبيعي أن يكون لها دور في تقريب وجهات النظر ومساعدة طلبة اليوم المهندسين مستقبلاً على الحصول على أجوبة حقيقية واقعية ومن أصحاب القرار المعنيين.

لذلك تمت مناقشة الفكرة مع السيد وزير "الاتصالات والتقانة" ومن ثم التنسيق مع إدارة الجامعة لاستضافة السيد الوزير في الجامعة، نطمح مستقبلا إلى استكمال النقاش من خلال محاضرات تخصصية يقوم بها الأشخاص المعنيون بقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في جامعة "تشرين"، متأملين من هذا النشاط توضيح الصورة المستقبلية بهذا القطاع وبالتالي إظهار تصورات طلاب هذه الاختصاصات لمستقبلهم المهني والعملي».

وحول مواقع التواصل الاجتماعي أضاف الدكتور "الخير" قائلاً: «لا يوجد ما يمنع أن يكون هناك منتديات تواصل اجتماعي مغلقة لجماعات معينة كطلاب الجامعة والثانوي..أو مفتوحة للعموم بمبادرة محلية وأعتقد أن مبادرة كهذه ستلقى النجاح والدعم من قبل الجهات المعنية ويمكن أن تكون بديلاً لهذه المواقع مستقبلاً، في حال حققت متطلبات التواصل المطلوب بشكل تقني جيد.

وهنا تكمن فرصة أساسية للمبرمجين الناشئين الجامعيين للقيام بمبادرة تراعي الخصوصية الاجتماعية للمجتمع الشرقي وتحقق متطلبات الطلبة ومجتمع الجامعة بشكل أساسي ويمكن أن تعمم لاحقاً أو تنشأ مبادرات موازية في هذا القطاع، مع العلم أن منتديات التواصل الاجتماعي موجودة وبكثرة في مواقع الانترنيت وأعتقد أن ما يمنع انتشارها بشكل واسع يكمن في الضعف التقني والمادي لهذه المواقع وإنها لا تواكب سرعة الوصول والتحميل والإمكانيات الفنية المتاحة ما يحتاجه الناس. »

والجدير بالذكر أن السيد وزير الاتصالات والتقانة حرض الكثيرين لطرح تساؤلات عدة ما فتح المجال لمحاضرة إضافية حيث استمر النقاش قرابة الساعة والنصف مع حضور كثيف من أهالي اللاذقية وطرطوس، كما شهدت المحاضرة مشاركة للدكتور "غالب شحادة" أمين فرع الحزب بالجامعة، والدكتور "محمد معلا" رئيس جامعة تشرين، الدكتور "جعفر الخير" نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، والمهندس "سمير صافتلي" رئيس اللجنة الإدارية للمعلوماتية.