نجحت اللجنة الإدارية لفرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "اللاذقية" بتحقيق المنشود من تنظيمها للندوة العاشرة التي أقامتها بالتعاون مع "جامعة تشرين" تحت عنوان "البحث العلمي ومشاريع التعاون مع البلدان الشريكة"، وردمت الفجوة الحاصلة نتيجة افتقادنا لتنظيم مثل هذه الورشات المتخصصة.

وللوقوف على الورشة وما قدمته التقى موقع eLatakia الدكتورة "لمى يوسف" مديرة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي، عضو الهيئة التدريسية في كلية الصيدلة بجامعة "دمشق" والتي عبرت عن سعادتها لما حققته الندوة في مجال البحث العلمي وقالت: «مشاركة أساتذة وباحثين ومشاركين أحدثت احتكاكاً وهي فرصة لإيصال المعلومة من مختصين وبشكل مباشر دون تحريف، الجميع تحدث بشفافية عن كيفية العمل لتحقيق القفزة المعلوماتية، علينا دراسة سلبيات وإيجابيات كل خطة موضوعة والمخاطر والمصاعب المحتملة بكل شفافية، وتابعت الجميع تمتع بالصراحة والابتعاد عن المجاملة وهذه نقطة ممتازة وأعتقد أنه يجب علينا بناء الثقة بين جميع الأطراف وتحديد الفجوات وترميمها».

حققت الندوة ما هو مطلوب حيث تم إلقاء الضوء على أهم المشاكل التي يعاني منها البحث العلمي وكيفية تأمين مصادر التمويل ويبقى علينا لاحقاً ترجمة التوصيات وتبني النتائج

الدكتور "حسن البستاني" النائب العلمي لكلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في "طرطوس" قال: «كعاملين في السلك التدريسي الجامعي أعتقد أننا نستفيد كثيراً من جراء حضور الورشات والندوات لكوننا نناقش موضوعاً استراتيجياً وله أهميته، خاصة عندما نصل إلى النقاط الإيجابية والسلبية لمشروع البحث العلمي حيث يمكننا معالجة السلبيات وتعزيز الايجابيات. الندوة قدمت الكثير في ثلاثة محاور تناولتها وهي المشاركات البحثية مع دول أجنبية، ومناقشة التجارب وواقع البحث العلمي في كل جامعة من جامعاتنا، والحديث عن الدعم المالي للبحث العلمي، عموماً الندوة نقطة بداية لننطلق نحو البدء في حل المشكلات التي تم التوصل إليها».

د.لمى يوسف ومشاركة متميزة

بدوره "زياد شيخ ياسين" مدرس في قسم هندسة الاتصالات والالكترونيات بجامعة تشرين قال: «الندوة مفيدة جداً للبحث العلمي لكونها الأولى من نوعها المتخصصة بهذا المجال، وقد أحدثت حراكاً بين مراكز البحث العلمي في "سورية" كما أنها أظهرت وجود تناقض كبير بين أركان وزارة التعليم نفسها من حيث الأرقام والأهداف والاستراتيجيات الموجودة حول البحث العلمي».

الدكتورة "سهير الريس" رئيسة مجلس إدارة جمعية الساحل السوري لحماية البيئة قالت: «عندي قناعة كاملة بأهمية البحث العلمي ودوره في حل مشاكل المجتمع كافة، وجودي بالندوة لأخذ فكرة عن آفاق البحث العلمي في "سورية" والعناوين التي يمكنني الاتصال بها عندما أريد إجراء بحث ما لجمعيتنا».

د. سهير الريس

وكشفت "الريس" عن أن الجمعية تلقت منحة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وستكون صلة الوصل ما بين الجامعة والمنظمة الدولية، حيث سيتم دعم الطلبة الذين لم يحصلوا على تمويل خاص، وأن جمعيتنا على وشك عقد اتفاقية مع جامعة "تشرين" في مجال البحوث العلمية لدراسة بيئة الساحل السوري بالإضافة لاتفاقيات مع وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة حول واقع مرض السرطان في المنطقة الساحلية وعلاقته بالبيئة وأنماط الغذاء، أعتقد أن الورشة حققت الجانب المعلوماتي ويبقى الجانب العملي وعلينا جميعاً العمل بيد واحدة لتحقيقه».

الدكتور "عباس عبد الرحمن" من جامعة "تشرين" قال: «حققت الندوة ما هو مطلوب حيث تم إلقاء الضوء على أهم المشاكل التي يعاني منها البحث العلمي وكيفية تأمين مصادر التمويل ويبقى علينا لاحقاً ترجمة التوصيات وتبني النتائج».

نقاشات أغنت الندوة

الدكتور "راديم تسيج" من جامعة "برنو التقنية" في "تشيكيا" رأى أن الندوة تجربة جديدة ومفيدة ووجوده للمرة الأولى في "سورية" ساعده للحصول على فكرة عامة عن التعليم العالي في "سورية" كما أن الورشة طرحت عدة نقاط لا بد على القائمين على البحث العلمي من متابعتها، وكشف عن أن البحث العلمي في "سورية" يفتقد للشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص والمفروض وجود شراكة بين الطرفين لتمويل البحث العلمي وتسويق نتائجه.

الجدير ذكره أن الندوة استهدفت الأساتذة والباحثين في الجامعات والمعاهد السورية العامة والخاصة في وزارة "التعليم العالي"، والهيئة العليا للبحث العلمي، إضافة للمنظمات المحلية والدولية ذات الصلة بمشاريع التعاون في مجال البحث العلمي، ومراكز البحث العلمي في سورية، أكاديمية "الأسد للعلوم العسكرية"، كما تم عرض تجارب بعض الجامعات الأوروبية "اسبانيا، التشيك، ايطاليا" في إدارة البحث العلمي وكيفية الحصول على مصادر تمويل له.