«"أوباما" جاء إلى سدة الرئاسة ليطفئ الحرائق التي أشعلها سلفه "جورج بوش"»، هذا ما قاله المحلل السياسي الدكتور "إبراهيم الدراجي" في ندوة جمعته مع المحلل السياسي اللبناني الدكتور "محمد النابلسي" تناولت "أوضاع الشرق الأوسط في مفهوم الإدارة الأمريكية"، وذلك ضمن النشاطات المختلفة المتعلقة بمهرجان المحبة في "اللاذقية".

وفي لقاء لموقع eLatakia مع الدكتور "الدراجي" أجاب حول تحليله للموقف الأميركي بعد استلام "أوباما " لسدة الرئاسة وهي الفكرة الأساسية التي دار حولها النقاش في الندوة فقال: «ما نحاول القيام به هو استشراق بعض آفاق السياسة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بعملية السلام، لكن حتى الآن لم تقدم الولايات المتحدة أي مشروع، هناك جولات وأفكار لكن لم يقدموا أي ورقة، "أوباما" يريد بالوقت الحالي تصحيح مسار بعض ممارسات "جورج بوش" وبلده يعاني من أزمة إقتصادية خانقة وحكومته تريد التفرغ لملفات محددة كملف "أفغانستان"، لذلك يجب ألا نُغرق بالتفاؤل حتى يتواجد العرض الأمريكي».

العرب والعالم مقتنعون تماماً بأنه لن يكون هناك سلام دون سورية ونحن سنوافق فقط على سلام مشرف حينها سيكون عادلاً بنظرنا وشروطنا واضحة أولها عدم التفاوض ولا بأي شكل على "الجولان المحتل"، سورية مواقفها ثابتة في جميع الظروف ومع جميع الرؤساء والحكومات

وحول السياسة "السورية" في التعامل مع "الولايات المتحدة" قال "الدراجي": «العرب والعالم مقتنعون تماماً بأنه لن يكون هناك سلام دون سورية ونحن سنوافق فقط على سلام مشرف حينها سيكون عادلاً بنظرنا وشروطنا واضحة أولها عدم التفاوض ولا بأي شكل على "الجولان المحتل"، سورية مواقفها ثابتة في جميع الظروف ومع جميع الرؤساء والحكومات».

جانب من جمهور المهرجان

وحول الموقف العربي اتجاه السياسة الأمريكية أكد "الدراجي": «إن أحسن العرب استخدام أدواته كسلاح النفط والسياحة والأموال المودعة وموضوع الإستهلاك، حينها سيمتلك الرئيس "أوباما" ورقة أمام الكونغرس يقول فيها علينا اتخاذ موقف واضح بعدم الإنحياز ضد العرب لأنهم من الممكن أن يؤثروا على مصالحنا، الغرب لا يفهم إلا بلغة المصالح والعرب حتى الأن لم يجيدوا استخدام هذه اللغة».

وفي إجابة حول إمكانية استخدام "الطب النفسي" بقراءة حال السياسي الغربي ونواياه من خلال ملامحه قال الدكتور "محمد نابلسي": «نحن نستطيع ذلك من خلال علم يطلق عليه "علم الحركات" وهناك كتاب منشور يتحدث عن اشتراك معهد أمريكي مع "إسرائيل" بالقيام بدراسة من خلال هذا العلم للرئيس "ياسر عرفات" وبعض الرؤساء العرب وقد طلب مني التعقيب على هذه الدراسة، هذا العلم يفيد في التعرف على سلوك سياسي ما أو جماعة حينها نستطيع أن نتنبأ بردود أفعالهم المستقبلية وبالتالي نستطيع أن نتوقع المستقبل».

ترحيب بالدكتور الدراجي

من الجدير بالذكر أن الدكتور"إبراهيم الدراجي" مواليد 1978 أستاذ للقانون الدولي في جامعة "دمشق" ومحللاً سياسياً، ويظهر بشكل مستمر على الفضائيات العربية لتحليل موقف سياسي ما.

أما الدكتور "محمد نابلسي" فهو محلل سياسي "لبناني" اشُتهر كمحلل نفسي مهم للشخصيات السياسية وهو اختصاصه الطبي.