لقد آمن القائد الخالد "حافظ الأسد" بالوحدة وناضل في سبيل تحقيقها لأنها العامل الأساسي لتحقيق الوحدة للعرب وسار على فكر كفاحي يثبت اليوم مدى مصداقيته، وهاهو السيد الرئيس "بشار الأسد" يسير على نفس الفكر وينتمي للمدرسة ذاتها فهذه المدرسة التي بدأت مع بداية حرب تشرين التحريرية عام (1973)،

شكلت مرتكزاً ومنطلقاً لسلسة مقاومات أسفرت عن نصري عام (2000) و حرب تموز عام (2006)، هذا ما أكده النائب اللبناني السابق ورئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية الدكتور "مروان فارس" في محاضرته التي قدمها في المركز الثقافي في مدينة القرداحة، والتي تحدث خلالها عن الفكر العبقري والمنهج السياسي الذي أسسه القائد الخالد حافظ الأسد، فنوه إلى أن سورية تجني اليوم ثمار هذا المنهج بأهمية وحتمية مشاركتها بصنع الأحداث في هذه المنطقة، ثم وضح بأن الإنجازات الإقتصادية الكبيرة التي أسس لها القائد الخالد كان لها الفضل الكبير في صمود سورية بوجه المخططات الغربية منوهاً إلى الإهتمام الكبير من قبل السيد الرئيس "بشار الأسد" بهذا الجانب ليبقى الإقتصاد الداخلي داعماً وحصناً ضد أي محاولة يائسة للمشروع الإمبريالي في المنطقة، لقد امتلك القائد الخالد نظرة إستباقية فريدة للأحداث كانت تثبت مصداقيتها في كل ظرف يمر به هذا البلد، وقال النائب "فارس":عن إستراتيجية العدو بأنها ذات أسلوب واحد منذ اتفاقية (سايكس بيكو) حتى الآن هدفها التقسيم والتفرقة من خلال الإحتلال، وسورية هي قلعة الممانعة في وجه هذا المشروع الذي بات مدركاً لقدرة سورية على المواجهة والتحدي.

النائب "فارس" عبر لموقع (eLatakia) عن إعجابه الشديد بشخصية القائد الخالد "حافظ الأسد" فقال: حق لكم أن تفخروا بأنكم عايشتم عصر هذا القائد العظيم والحكيم كما لكم أن تفخروا بقيادة القائد الشجاع الرئيس "بشار الأسد" الذي لم ولن يلين بوجه أي ضغط، فبات الرهان الصعب، والقائد الذي يطمح لإبقاء راية وطنه وعزة شعبه مرفوعة يستحق منا كل الشكر والحب، وأريد أن أشير بهذه المناسبة خاصة بعد سقوط المشاريع اليائسة لقطع العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان بأن ما يجمعنا تجاوز الحدود، تجمعنا اللغة والقربة والتاريخ، ولن تستطيع قوة في الأرض تفريق أخوين عاشا سوية كل الظروف والأحداث الماضية والحالية فباتت علاقتهما أمتن وأقوى، والمراهنون على ذلك احترقت أوراقهم بالكامل، هم أساساً مدركون بأن الحق لن يتخلى عن شعوب أمنت به وقدمت الشهداء في سبيله، فمخططاتهم ومخططات أسيادهم لن تنفع وتجدي مع سورية النضال والحرية والكرامة ولبنان المقاومة.

وكان قد حضر هذا اللقاء الممتع مع النائب (فارس) والذي أقيم بـ(17/6/2008) كلاً من السادة (محافظ اللاذقية "زاهد حاج موسى"، أمين فرع الحزب "فاروق بديوي"، وعدد من مدراء المؤسسات في المحافظة.