إيماناً منها بدورها المجتمعي، سارعت الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" لمساعدة المتضررين جراء الحرائق في محافظتي "اللاذقية" و"طرطوس" عبر معونة تقدر بحوالي عشرة ملايين ليرة سورية.

مدوّنة وطن "eSyria" التقت الدكتور "صلاح الدوه جي" رئيس الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" بتاريخ 18 تشرين الأول 2020 ليتحدث عن المبادرة بقوله: «تتولى اللجان الإدارية في محافظتي "اللاذقية" و"طرطوس" عملية توزيع التبرعات، ونحن كمجلس إدارة عرضت علينا الفكرة من قبل اللجنة الإدارية فرع "اللاذقية" بسبب الكارثة التي حلّت بأهلنا هناك، وكان لا بدّ أن نبادر، كما جاءتنا مراسلات من خلال مجموعة مرتبطة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل طلبت من كل الجمعيات المشاركة في المبادرة، وتلك الجمعيات لديها تبرعات عينية يمكن تقديمها، بينما نحن كجمعية معلوماتية اخترنا أن نبادر من خلال تخصصنا وعملنا في الاتصالات والتقانة».

تتولى اللجان الإدارية في محافظتي "اللاذقية" و"طرطوس" عملية توزيع التبرعات، ونحن كمجلس إدارة عرضت علينا الفكرة من قبل اللجنة الإدارية فرع "اللاذقية" بسبب الكارثة التي حلّت بأهلنا هناك، وكان لا بدّ أن نبادر، كما جاءتنا مراسلات من خلال مجموعة مرتبطة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل طلبت من كل الجمعيات المشاركة في المبادرة، وتلك الجمعيات لديها تبرعات عينية يمكن تقديمها، بينما نحن كجمعية معلوماتية اخترنا أن نبادر من خلال تخصصنا وعملنا في الاتصالات والتقانة

وعن تفاصيل التبرعات يتابع بقوله: «تتضمن المبادرة توزيع مبلغ مئة ألف ليرة سورية للعاملين في الجمعية المتضررين بشكل مباشر من الحرائق، عددهم أربعة وموجودون في "اللاذقية"، وهناك عدد كبير من العائلات المتضررة التي لا نستطيع تغطيتها كلّها حسب إمكانياتنا، فاخترنا مئة عائلة من "اللاذقية" وخمسين من "طرطوس" نقدم لكل منها مبلغ خمسين ألف ليرة، لأنه بعد التشاور مع اللجان الإدارية وجدنا أن حجم الكارثة في "اللاذقية" أكبر من "طرطوس"، حيث يتم تحديد هذه العائلات من قبل المحافظين في المحافظتين، ويمكن المتابعة في المبادرة حسب إمكانيات الجمعية، ويهمنا أن نوصل المساعدة لذوي الاحتياج.

د. "صلاح الدوه جي" رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية

كما تتضمن المبادرة إعفاء كافة المشتركين بخدمة الإنترنت لدى مزود الجمعية من كلّ الرسوم والأجور المستحقة في المناطق المتضررة خلال شهري تشرين الأول والثاني، وتقديرنا أن المبلغ ككل يصل لحدود العشرة ملايين ليرة سورية».

وفيما يتعلق بالرسالة المجتمعية والآلية المتبعة يقول: «نحن من خلال الجمعية نريد أن نقف إلى جانب أهلنا عبر امتدادنا في كل أنحاء "سورية" لأننا جزء من هذا المجتمع، نحن جمعية أهلية يجب أن تنعكس كل عائداتها من المشاريع الأخرى على المجتمع، وهذه الحرائق تشكل كارثةً وطنيةً، وطلب منا أن نساهم فبادرنا للمساهمة، أموالنا هي للنفع العام وبالتالي ما نجنيه من أموال يجب أن يصبّ تجاه المجتمع، والآلية يتمّ التفاهم عليها من خلال الإدارة التنفيذية في الجمعية مع اللجان الإدارية لتحديد الأشخاص المتضررين، وأعلمنا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بكتابٍ رسمي عن مبادرتنا».

صورة منطقة متضررة من الحرائق

بدورها المهندسة "مريم فيوض" رئيس فرع الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" في "اللاذقية" تقول: «لما كان دورنا الأساسي في الجمعية تنموياً، يرتكز وبصورة أساسية على بنية مجتمعية صحية قادرة على تقبل العلوم واستخدامها فإنَّ أي ضرر يصيب هذه البنية يؤثر في مهمتنا الأساسية، ومن هنا نرى أنه واجب علينا ككل مكونات المجتمع السوري المدني أن نساهم بالجانب الإغاثي، إننا في الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" نعدُّ ما قمنا به جزءاً بسيطاً مقارنةً بحجم الأضرار التي تعرض لها أهلنا، ونعِدُ بأنّنا سوف نستكمل هذا الجانب الإغاثي بجانب تنموي نتكامل به مع جهود شركائنا في الهيئات والمؤسسات الأخرى لتقديم جانب من الدعم والاستشارة لتخطي هذه المحنة بآثارها السلبية طويلة المدى والتخفيف من ذلك».

من جهته الدكتور "صلاح الدين نور الدين" رئيس فرع الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" في "طرطوس" تحدث عن الإجراءات المتخذة قائلاً: «إضافة إلى مهمة اللجنة الإدارية في نشر الثقافة المعلوماتية في الأوساط الشعبية والرسمية، فهي تسعى لتأكيد دورها في الوقوف إلى جانب الأهالي المتضررين من الحرائق التي حصلت مؤخراً، وبعد قرار مجلس الإدارة بجلسته الأخيرة تقديم المساعدة البالغة مليونين ونصف المليون ليرة لبعض العائلات المتضررة في المحافظة وإعفاء جميع مشتركي خدمة الإنترنت من الأهالي المتضررين لمدة شهرين من دفع الفواتير، تواصلنا مع بعض الأهالي المتضررين في "طرطوس" وراجعنا أمين عام المحافظة للوصول إلى صيغة لتقديم المعونة المذكورة للأهالي بشكل عادل ومدروس، وأعلمنا إدارة الجمعية في "دمشق" بذلك».

"مريم فيوض" رئيس فرع الجمعية في محافظة "اللاذقية "

يذكر أنّ قرار "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" حول المبادرة صدر بتاريخ الخامس عشر من تشرين الأول 2020.