في ظلّ انتشار جائحة "كورونا"، وتردي الوضع المعيشي للعديد من العائلات؛ انطلقت حملة "provided by people" بتمويل من ألف مغترب سوري بالتعاون مع "مؤسسة بصمة شباب سورية" لرفد احتياجات الكوادر الطبية وتأمين مستلزماتهم، وتوزيع مبالغ مالية لأسر الشهداء والجرحى والعمال المياومين في عدة محافظات سوريّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 22 آب 2020 تواصلت مع "بشار القابقلي" منسق مكتب العلاقات الحكومية في مؤسسة "بصمة شباب سورية" في محافظة "دمشق" ليحدثنا عن أهداف الحملة ومراحلها، فقال: «تزامناً مع بداية انتشار جائحة "كورونا" في مطلع الشهر الثالث، تواصل عدد من المغتربين مع إدارة المؤسسة لتقديم بعض المساعدة للكوادر الطبية، فقمنا بدراسة المستلزمات الأساسية التي يتم تبديلها بشكل دوري من كمامات بأنواعها واللباس الواقي الكامل، دروع الوجه، النظارات وجهاز "فلوميتر" جداري مزود للأوكسجين، وقناع أوكسجين مع كيس، حيث تمّ تسليم الدفعة الأولى من المعدات لوزارة الصحة لتقوم بتوزيعها على المشافي، أما الدفعة الثانية فقمنا بتوزيعها لتغطية عدد من مشافي العاصمة كـ"دمشق"، "المساواة"، "تشرين"، "الأسد الجامعي"، و"ابن النفيس"، والدفعات الأخرى تم تسليمها لمديريات الصحة في "حمص"، "اللاذقية"، "حلب"، و"حماة"، ونحن مستمرون باستقبال التبرعات وتوزيعها لتغطية أكبر عدد من المحافظات».

المساعدات الإنسانية التي شملتها الحملة هي مبالغ نقدية، سلل غذائية، تسديد الديون في الصيدليات لأصحاب الأمراض المزمنة وغيرها، وخلال شهري حزيران وتموز غطت الحملة 1150 عائلة، والمساعدات لم تقتصر على الأهالي فقط، فالمعدات الوقائية الشخصية والأجهزة الطبية التقنية التي تم منحها للمشافي بكلّ المحافظات السورية هي 76000 قطعة ساهم في تأمينها 1000 متبرع من المغتربين السوريين

ولم تقتصر التبرعات على المعدات الطبية كما أوضح فريق المغتربين الداعمين للحملة بالقول: «المساعدات الإنسانية التي شملتها الحملة هي مبالغ نقدية، سلل غذائية، تسديد الديون في الصيدليات لأصحاب الأمراض المزمنة وغيرها، وخلال شهري حزيران وتموز غطت الحملة 1150 عائلة، والمساعدات لم تقتصر على الأهالي فقط، فالمعدات الوقائية الشخصية والأجهزة الطبية التقنية التي تم منحها للمشافي بكلّ المحافظات السورية هي 76000 قطعة ساهم في تأمينها 1000 متبرع من المغتربين السوريين».

الفريق التطوعي في حلب

مدير مشفى "الرازي" بـ "حلب" المخصص لعلاج مصابي "كورونا" الدكتور "معن دبا" يضيف قائلاً: «القطاع الصحي يواجه عدة صعوبات في تأمين المواد اللازمة، علماً أن المعدات الطبية الضرورية لعمل الممرضين الذين على احتكاك مباشر بالمصابين غالباً ما تكون مفقودة وتختلف عن المعدات الموجودة في السوق المحلي، ومن خلال مبادرة المغتربين تم تزويد مستودع مديرية صحة "حلب" بعدد كبير من الأقنعة والألبسة الواقية، ما يسهم في تسديد الاحتياجات نوعاً ما في ظل الاستعمال الكثيف للمواد الطبية».

بدورها الدكتورة "أمل عليا" منسقة الحملة في محافظة "اللاذقية" قالت: «وزع الفريق الدفعة الأولى من معدات الحماية الوقائية الصحية للكادر الطبي المعني بالتصدي لفايروس "كورونا" في مركز العزل بمدينة "الحفة"، وغرف العزل في المشفى الوطني، وذلك بالتعاون مع مديرية الصحة، كما تم توزيع مبلغ 25 ألف ليرة لحوالي 200 عائلة من أسر الشهداء والجرحى والعمال المياومين الذين توقفت أعمالهم بسبب فترة الحظر، كما تم التواصل مع خمس صيدليات وتسديد ديون جرحى الحرب المحتاجين لأدوية بشكل دائم، وتم اختيار الأسر الأكثر فقراً وحاجة وفقاً للمعلومات التي جمعها الفريق بعد التأكد من حالة كل عائلة».

الفريق التطوعي في اللاذقية

يذكر أنّ الحملة بدأت بشهر آذار 2020، وما زالت مستمرة.

بشار قابقلي