استطاع فريق "الجمعية الخيرية الكاثوليكية" في "اللاذقية" أن يقدم نشاطات منوعة بالتشبيك مع جمعيات عدة، بالإضافة إلى رعايةِ عائلات فقيرة رعايةً دائمةً ومؤقتةً حسب الحاجة، كما نشر من خلال عمله ثقافة التطوع وعزّز فكرة عطاء الآخر ودعمه مادياً ومعنوياً.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 تموز 2020 المحامي "حنّا نصّار" رئيس مجلس إدارة "الجمعية الخيرية الكاثوليكية"، الذي تحدث عن تأسيس الجمعية قائلاً: «أسس مجموعة من الأفراد "الجمعية الخيرية الكاثوليكية" منذ عام 1954، أخذت هذا الاسم لأنها تجمع العائلة الكاثوليكية في "اللاذقية" من (اللاتين، الروم الموارنة، والكاثوليك) وتتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتعمل وفق نظام داخلي، تتكون من هيئة عامة ومتطوعين من الفئات كافة وأعضاء مؤازرين ، وهي جمعية خيرية تعنى بالعائلات الفقيرة عناية دائمة ومؤقتة حسب الحاجة وتساهم في إجراء بعض العمليات الجراحية وتقديم الأدوية، كما تساعد بعض العائلات بالقرطاسية أثناء افتتاح المدارس».

أسس مجموعة من الأفراد "الجمعية الخيرية الكاثوليكية" منذ عام 1954، أخذت هذا الاسم لأنها تجمع العائلة الكاثوليكية في "اللاذقية" من (اللاتين، الروم الموارنة، والكاثوليك) وتتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتعمل وفق نظام داخلي، تتكون من هيئة عامة ومتطوعين من الفئات كافة وأعضاء مؤازرين ، وهي جمعية خيرية تعنى بالعائلات الفقيرة عناية دائمة ومؤقتة حسب الحاجة وتساهم في إجراء بعض العمليات الجراحية وتقديم الأدوية، كما تساعد بعض العائلات بالقرطاسية أثناء افتتاح المدارس

وتحدث "نصّار" عن ازدياد نشاط الجمعية خلال السنوات الماضية وتنوّع أنشطتها قائلاً: «خلال الأزمة ازداد نشاط الجمعية وكثرت الحالات التي تحتاج إلى الدعم، فعملنا بصمت، والآن كثر العمل وازداد عدد أفراد الجمعية والمتطوعين فيها وهي من الإيجابيات التي تترجم الإحساس بوجع الآخر، وتم التشبيك مع جمعيات مختلفة بهدف العمل والتعاون في أنشطة منوّعة، نعمل بمحبة وأصبح لدينا أفق للعمل المشترك، حيث تم التعاون مع جمعية "رعاية المساجين وأسرهم" وقمنا بأنشطة عدة، فقد دخلنا السجن وزرنا المساجين بهدف مساندتهم ودعمهم ليخرجوا للمجتمع مختلفين وفاعلين، وأقمنا في عيد الميلاد حفلة للسجينات ومع بداية أزمة "كورونا" قدمنا ألبسة وزيتاً وأدوية للسجناء، كما شبّكنا مع جمعية "أصدقاء الفقير" وقدمنا العون لمجموعة نساء أرامل، ولا يقتصر عملنا في الجمعية على العطاء المادي فقط، بل نقوم بزيارة نساء يعشنَ وحدهن بسبب سفر أبنائهن أو فقدان عائلاتهن، وزيارة دار العجزة ودار الأيتام وإقامة نشاطات ترفيهية».

حنا نصار

ومن الأنشطة التي حظيت بالتفاعل، نشاط بازار الألبسة الذي أعلنت عنه الجمعية، وقال عنه "نصّار": «إيماناً بفكرة تدوير الخير، أعلنا عن نشاط الألبسة، حيث يوجد الكثير من العائلات المحتاجة التي لا تطلب العون، وبعد الإعلان تبرعت الكثير من العائلات بألبسة، وأصبح لدينا كميات كبيرة منها، فأطلقنا بازاراً في الكنيسة بسعر مائة ليرة للقطعة، فحقق البازار إقبالاً هائلاً وكانت الألبسة كافة بحالة جيدة ما ساهم في جمع مبلغ كبير وبدورنا قمنا بتوزيعه على أناس محتاجين، تدوير الخير عمل هام جداً وبالتالي الشخص الفقير المحتاج وجد فرصة شراء الثياب دون أن يشعر بالنقص أو الذل، ما ينعكس إيجابياً على المجتمع ويعزز ثقافة عطاء الآخر والعطاء بحبّ».

تحدثت الأستاذة في كلية الآداب في جامعة تشرين "جان صوايا" نائب رئيس جمعية "أصدقاء الفقير" الأرثوذكسية عن التعاون بين جمعيتهم و"الجمعية الخيرية الكاثوليكية" قائلة: «هناك علاقة محبة وتعاون بين الجمعيتين وأهدافنا تصبّ في عمل الخير وتقديم العون للآخر، حيث بادر فريق الجمعية الكاثوليكية بإقامة عمل مشترك معنا شمل 100 عائلة محتاجة في "اللاذقية"، وساهمنا بتأمين دعم لمديرية الصحة خلال فترة الحجر وأزمة "كورونا"، كما تشاركنا ضمن الحملة الوطنية للاستجابة الاجتماعية الطارئة، وأذكر أن فريق الجمعية استطاع بفترة قصيرة نسبياً أن يثبت نفسه كجمعية نشيطة وفعالة على أرض الواقع، حيث يعمل الجميع بروح الفريق وساهموا بكل محبة وإخلاص في توفير المساعدات المادية والعينية والطبية للكثير من المحتاجين».

نشاط الألبسة

كما تحدث "سيمون شبطلي" عضو مجلس إدارة الجمعية قائلاً: «في البداية تطوّعت بالجمعية ثم تم انتخابي لمجلس الإدارة، ورغبت بالتطوع إيماناً بالعمل الخيري وكون الجمعية من الجمعيات القديمة في "اللاذقية"، أحب العمل التطوعي وكانت فرصة بالنسبة لي للعمل والعطاء وخاصة بعد أن أصبحت في مجلس الإدارة أعمل أكثر ومساحة طرح الأفكار وتنفيذها أكبر، الجمعية تتمتع بمهنية وسمعة طيبة وتقدم خدمات مادية ومعنوية للعائلات الفقيرة، حاولنا خلال عملنا أن نزيد نشاط الجمعية من خلال الأعضاء المؤازرين والمتبرعين وخاصة الشباب لجذبهم للعمل ونشر ثقافة التطوع».

جان صوايا