لم تتوانَ جمعية "تساما" الأهلية التي تعنى بالخدمات المجتمعية عن تقديم الدعم والمساعدة العينية والطبية لكل فئات وشرائح المجتمع التي نالها نصيب من الضرر نتيجة الظروف الراهنة في "سورية".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 آب 2017، "سميع الخطيب" رئيس مجلس الإدارة، الذي تحدث عن بداية عمل الجمعية بالقول: «بدأت "تساما" منذ بداية الأحداث، وعملت على تقديم المساعدات لكل الأطراف التي تضررت من الأحداث الدائرة في وطننا، وكان لأفراد الجيش العربي السوري الأولوية بتلك الخدمات. وتضم "تساما" متطوعين من جميع شرائح المجتمع بصرف النظر عن العمر والجنس، كما تقدم خدماتها لكل سوري في أي مكان ضمن الأراضي السورية، حيث يعمل الفريق للوصول إلى كل المحافظات التي يوجد فيها من يحتاج إلى عون ومساعدة».

سمعت من الناس عن الأعمال الخيرية التي تقدمها الجمعية، وحبي للعمل الإنساني دفعني للانتساب إلى فريقهم، والمشاركة ولو بجزء بسيط بتقديم المساعدة للمتضررين، لعلني أقدم ولو عملاً صغيراً تجاه الوطن والجرحى. نعمل للوصول إلى أغلب شرائح المجتمع، وزرع الأمل في كل مكان على الرغم من كل الظروف المحيطة

ولأن المغتربين القاطنين خارج البلاد بقيت قلوبهم داخل "سورية"، كان لهم دور كبير في تقديم الدعم اللازم من جميع الجوانب سواء كان مادياً أو عينياً عن طريق إرسال أهم المستلزمات من النواحي الطبية والملابس والأدوية، حيث تابع: «يعدّ المغتربون العمود الفقري الذي سند عملنا، حيث قدم تجمع المغتربين برئاسة "عمران الخطيب" كل الدعم اللازم لبقاء واستمرارية عطاء "تساما"، فأرسلوا 24 حاوية محملة بالمساعدات ابتداء بالأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بمصابين الحرب والمتضررين من كراسٍ مدولبة وعكازات وأسرّة مستشفيات، وصولاً إلى الألبسة المتنوعة لمختلف الأعمار، والآلات الكهربائية والميكانيكية للمستشفيات ومستلزمات العمليات، إضافة إلى تقديم خمس سيارات إسعاف مجهزة، حيث يتم استخدامها كمستشفى ميداني متنقل».

وبالنسبة لآلية انتقاء الأفراد الذين تقدم المساعدات لهم، يضيف: «نقوم بتقديم الخدمات بالدرجة الأولى للأسماء المقدمة من الجهات المعنية والوصائية، كالمحافظة وفرع حزب البعث، ومكاتب الشهداء، ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، فيما يأتي بالمرتبة الثانية الأسماء الموجودة لدينا والناتجة عن المسح الميداني الذي تقوم به اللجان والأعضاء التابعين للجمعية، حيث يتم إيصال المعلومات عن الأشخاص وما يحتاجون إليه ليتم تقديم العون إليهم».

ويتابع "الخطيب" الحديث عن الأعمال التي تسعى "تساما" إلى إنجازها ثقافياً: «من أهداف الجمعية دعم وتنمية واحتضان أصحاب المواهب المغمورة وتأمين منصة تسمح لهم بعرض إبداعهم، وحالياً نحضر لإقامة معرض للفن التشكيلي لكل من يملك الموهبة بصرف النظر عن عمره، وما زال العمل جارياً لإقامة مسابقة بعنوان "باتجاه الشمس" تعنى بالأدب والنثر والشعر والقصة القصيرة، حيث تم تعميم كتاب بالمسابقة لكل من يُعنى بالكتابة والورقة».

أما "سهيلا شبيب" متطوعة مع الجمعية، فتقول: «سمعت من الناس عن الأعمال الخيرية التي تقدمها الجمعية، وحبي للعمل الإنساني دفعني للانتساب إلى فريقهم، والمشاركة ولو بجزء بسيط بتقديم المساعدة للمتضررين، لعلني أقدم ولو عملاً صغيراً تجاه الوطن والجرحى. نعمل للوصول إلى أغلب شرائح المجتمع، وزرع الأمل في كل مكان على الرغم من كل الظروف المحيطة».

وتحدثت "بثينة ميهوب" التي استفادت من الخدمات التي قدمتها الجمعية بالقول: «في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي مرت علينا جراء الحرب القاهرة على "سورية"، وفرت المساعدات التي قدمتها الجمعية على عائلتي الكثير من الأعباء عن كاهلي، فقدمت كرسياً متحركاً لوالدي العجوز الذي لم يعدّ يقوى على الحركة، وعكازات لوالدتي، ناهيك عن المساعدات الغذائية التي ترسلها بفترات متقاربة، إضافة إلى الألبسة التي تقوم بتوزيعها».

يذكر أن جمعية "تساما" أشهرت رسمياً بتاريخ 23 حزيران 2015، ومقرّها "اللاذقية"، وجاء اسمها من الأحرف الأولى لـ"التجمع السوري للإصلاح والمشاركة".