تعد المنظمات الكهربائية للكومبيوترات (اليو بي إس UBS) جزءاً لا يتجزأ من أي منظومة حاسوبية، وفي ظل الأزمة الراهنة يمكن استخدامها في الإضاءة وفي تشغيل "راوتر" الإنترنت كذلك.

هذه الطريقة جديدة علينا في "سورية"، وتبعاً لظروف انقطاع التيار الكهربائي المتكاثرة لأسباب كثيرة، فمن الممكن استخدام هذه المنظمات في تحقيق إضاءة مجموعة "ليدات"، إضافة إلى تشغيل راوتر الإنترنت أيضاً خاصة لمن يستعلمون "الجوالات" في الوصول إلى الشبكة العنكبوتية عبر شبكات الواي فاي.

لقد جربتها وأعمل عليها في بيتي، وأشغل الراوتر والإضاءة معاً لمدة ثلاث ساعات تقريباً، وفي حال انخفاض الإضاءة يبقى الراوتر يعمل، ولكن يفضل إطفاؤه تفادياً لتعرض أية دارة فيه للعطل الطارئ نتيجة عدم التغذية الكاملة

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 كانون الأول 2014، قامت بتجربة هذه الطريقة عبر مراسلها "كمال شاهين" للحصول على طاقة كهربائية؛ حيث يقول: «تنفيذ هذه الفكرة من البساطة بمكان، إنها لا تحتاج إلى كثير من الخبرة لتنفيذها، كل ما نحتاجه هو شريط "ليدات" تبلغ استطاعتها 12 فولتاً؛ وهي متوافرة جداً في السوق السورية بأسعار تتراوح بين 200 ليرة سورية لشريط طوله متر واحد يضم 60 ليداً بسطح من الألمنيوم، أو بأسعار أعلى لحدود 600 ليرة سورية للشرائط المزدوجة (120 ليداً) وهذه توفر إضاءة أفضل ولكنها تزيد من الاستهلاك، كذلك نحتاج إلى أسلاك كهربائية من النوع النحيف أي مقاومة قليلة بالتعبير التقني، ويفضل استخدام أسلاك الهاتف ذات اللون الأبيض لكونها ناقلاً جيداً للتيار الضعيف (أمبيرات قليلة)، أو أي أنواع أخرى شرط أن تكون مقاومتها ضعيفة عموماً.

المنظم من الداخل واضح الألوان

يتم فتح المنظم (UBS)، ومن قطبي البطارية (12 فولتاً، 7.2 أمبير) الأحمر والأسود كما هو المقياس العالمي يؤخذ شريطان منفصلان إلى خارج المنظم عبر فتحة تحدث في علبة المنظم البلاستيكية بالثقب العادي باستخدام سكين محماة أو كاوي اللحام، ويعاد ضبط الغطاء بعد التأكد من متانة الربط، ويمكن لحم الشريطين إلى القطبين بالكاوي مع ربطهما في المأخذين بصورة صحيحة.

يوصل الشريطان إلى شريط الليدات إياه، كل إلى القطب المناسب (الأحمر إلى الأحمر، والأسود إلى الأسود) باستخدام أية طريقة مناسبة، الكاوي خيار مناسب، إن لم يتوافر، فالربط العادي مع اللاصق العاتم (شريط اللصق الكهربائي) حل مناسب وممكن، مع الانتباه إلى وضع فاصلة متغيرة (فقسة كهربائية صغيرة ثمنها بحدود 50 ليرة) لقطع التيار الضعيف وتشغيله براحة.

إغلاق المنظم

يوصل المنظم إلى التيار الكهربائي عادة ويترك في الشحن، وفي حال انقطاع التيار الكهربائي تشغل الدارة عبر "الفقسة" السابقة، وهكذا تنتهي القصة».

توفر هذه الطريقة، كما يقول المهندس "حيان التكروني" من مؤسسة كهرباء "اللاذقية": «على من يملكون المنظمات ثمن البطارية والشاحن، وسعرهما حوالي خمسة آلاف ليرة سورية، ويمكن الاستعاضة عنهما هنا في هذه الطريقة، مع ضرورة الانتباه إلى أن المنظم يحتاج إلى وصل بالتيار الكهربائي في حال إطفائه يدوياً عند انقطاع التيار.

الراوتر يشغل مع الإضاءة لمدة أربع ساعات

ويمكن تشغيل هذه الدارة لأكثر من سبع ساعات متواصلة، وتعمل مدة عامين من دون مشكلات تبعاً لجودة وعمر البطارية في المنظم، وهي معظمها صينية المنشأ ولكنها ذات نوعية جيدة على العموم.

لا توجد أية صيانة لهذه الدارة، ويكفي شحن المنظم لبضع ساعات حتى يعمل بكفاءة عالية، ويمكن تشغيل الراوتر عليه أيضاً ضمن نفس الدارة عبر أخذ فرعة خاصة له من نفس الشريط الكهربائي السابق، مع ضرورة الانتباه إلى أمبير الراوتر، فبعضها يأتي 7.2 أمبير و12 فولتاً، وبعضها الآخر 7.2 أمبير و9 فولت، وفي الحالة الثانية يمكن تركيب دارة صغيرة على الشريط قبل الراوتر مؤلفة من مكثف ومقاومة لمعادلة الفولتية مع فولتية المنظم بشكل متناسب، ولمن لا يعرف كيف ينفذ الدارة عليه اللجوء إلى أي محل إلكترونيات وتكلفتها ليست كبيرة، علماً أنه من الممكن العمل عليها في حال اختلاف الفولتية دون تأثير كبير ولكن مع تواجد أخطار معينة لا نتحمل مسؤوليتها بأي شكل كان».

يبقى أن نشير إلى أن هذه الطريقة مجربة، يقول السيد "فوزي زوباري": «لقد جربتها وأعمل عليها في بيتي، وأشغل الراوتر والإضاءة معاً لمدة ثلاث ساعات تقريباً، وفي حال انخفاض الإضاءة يبقى الراوتر يعمل، ولكن يفضل إطفاؤه تفادياً لتعرض أية دارة فيه للعطل الطارئ نتيجة عدم التغذية الكاملة».

الصور المرفقة توضح كيفية تنفيذ الفكرة إضافة إلى تشغيل راوتر TP-LINK.