إعلامي رياضي متجدد، متابع للتفاصيل الدقيقة في كل ما يحيط بالرياضة، حصد في المغترب على اسم لامع وثقة كبيرة ومكانة مرموقة، وينتظر الآن فرصة العودة لإثبات حبه لبلده..

أثناء زيارته لـ"سورية" في 19 تموز 2014، التقت مدونة وطن "eSyria" المغترب الإعلامي "أحمد يزبك" الذي سرد لنا تفاصيل العمل الإعلامي "الرياضي" خلال وجوده في "الإمارات العربية - دبي"، وحنينه إلى تفاصيل الدفء في بلده ومدينته، ويقول: «حين انتهيت من الدراسة كانت الآفاق ضيقة للعمل، ما جعلني أقرر السفر خارج البلد للعمل في مجال "الإعلام الرياضي" من بوابة مكتب "الجزيرة الرياضية" "be in sport" في "الإمارات"، وهي محطة مهمة في حياتي المهنية من ناحية العمل الاحترافي والإنجاز المهني، حيث قابلت فيها شخصيات رياضية مشهورة عالمياً، لأنتقل بعد عام إلى قناة "دبي الرياضية" وأعمل مراسلاً "رياضياً" من أرض الحدث، وبعد فترة تزيد على السنة انتقلت للعمل في مجال الإعداد البرامجي لأستكمل عملي ببرامج متكاملة ذات طابع مهني يستند على المعلومة الرياضية الناضجة كبرنامج "نبض السباقات" الذي كان يبث باللغة الإنجليزية مع إحدى المذيعات الأستراليات ومع فريق عمل احترافي عالي المستوى، فلاقى نجاحاً كبيراً نظراً للجمهور الأجنبي الكبير الذي كان يواكبه، ونبعت فكرة برنامج "نبض السباقات" من نقل سباقات "الخيل العالمية" في مختلف أنحاء العالم، فحقق نجاحاً كبيراً في "الإمارات" والعالم من خلال إشادات رسمية وتهانٍ جماهيرية لمتابعي سباقات "الخيل العالمية"».

العمل الإعلامي متعب وممتع، لكنه أمانة وضعت بين أيدينا وعقولنا لأن الآلاف يجلسون خلف الشاشات ويتلقون المعلومات التي يشارك في صنعها ونقلها العديد من العاملين في الحقل الإعلامي، ويفترض أن يعلم من يعمل في هذا المجال أن للكلمة صداها وللصورة انعكاساتها؛ فعلينا جميعاً أن نكون حريصين على نقل المعلومة بالشكل المناسب وفي التوقيت الأمثل، لأن الإعلام من دون ضمير هو أداة قتل وتدمير، فلنكن أصوات إعلام البناء والحق والثقة

ويضيف: «نقلتي النوعية كانت في قناة "دبي الرياضية" لأنها أتاحت لي التواصل مع أحداث عالمية مهمة، ما ولّد احتكاكاً مع العديد من الشخصيات العالمية فأجريت حوارات كان لها صدى كبير لدى الجمهور الرياضي، من أهمها لقاء أجريته مع لاعب كرة القدم العالمي "مارادونا" في سابقة لأول قناة "رياضية عربية"؛ واعتبر سابقة لقناة "دبي الرياضية" حينها، وذلك أثناء تقديمه ضمن مؤتمر صحفي كأول مدرب لنادي "عربي" هو "الوصل الإماراتي"، ومن عملي في قسم "البرامج" كان الانتقال إلى قسم "الأخبار" الذي عملت فيه بداية كمحرر ومراسل، بعدها كان التوجه نحو عمل الأخبار في قناة "دبي الرياضية"؛ حيث كنا ننجز 4-5 نشرات إخبارية رياضية يومياً، ويتم خلالها تغطية الأحداث المحلية والعربية والدولية، ليوكل بعدها إلي مهام رئيس تحرير قسم الأخبار؛ فكنت أسعى إلى ترجمة مهام فريق العمل في القسم ليكون العمل أسرع وأكثر تكاملاً، واستمر ذلك ثلاث سنوات، تخللها إجراء العديد من المقابلات مع شخصيات رسمية وعامة تعنى بالنشاطات الرياضية من خلال المشاركة أو المتابعة وحتى التنظيم في "الإمارات"، ورغم سني الأصغر بين كادر العمل إلا أن ثقة الإدارة شجعتها لتوكل إلي مهام مدير الأخبار منذ بداية 2014 وهذا بالنسبة لي تحدٍ كبير، حيث كان علي أن أنجز نشرة أخبار رياضية بحلة جديدة بشكل كامل من خلال تغيير (الديكورات والغرافيكس) مع تطوير محتوى الأخبار والخط التحريري لها، لتأمين أفضل تغطية لمختلف الأحداث محلياً وإقليمياً ودولياً، وخلال ثلاثة أشهر نجحنا كفريق أخبار بإنجاز وإطلاق نشرة أخبار رياضية جديدة على الهواء لاقت الاستحسان من مختلف متابعي قناة "دبي الرياضية"، وسُجّل هذا الإنجاز لي في فترة وجيزة عملت خلالها على التفاصيل ودقائق الأمور مع التشارك بآراء المذيعين للاستفادة من نظرتهم لتقديم النشرة بالشكل الأمثل، إضافة إلى أخذ نظرة المخرج للأمور الفنية، وفريق "الغرافيكس"، وتقاطعت كل الآراء للوصول إلى الأفضل من حيث الشكل وسهولة العمل وتطوير الآلية لمواكبة أحدث الأنظمة المتوافرة في العالم لإنجاز الأخبار».

مع المدرب فابيو كابيلو مدرب المنتخب الروسي

ويتابع: «العمل الإعلامي متعب وممتع، لكنه أمانة وضعت بين أيدينا وعقولنا لأن الآلاف يجلسون خلف الشاشات ويتلقون المعلومات التي يشارك في صنعها ونقلها العديد من العاملين في الحقل الإعلامي، ويفترض أن يعلم من يعمل في هذا المجال أن للكلمة صداها وللصورة انعكاساتها؛ فعلينا جميعاً أن نكون حريصين على نقل المعلومة بالشكل المناسب وفي التوقيت الأمثل، لأن الإعلام من دون ضمير هو أداة قتل وتدمير، فلنكن أصوات إعلام البناء والحق والثقة».

ويختم: «كنت دائم الانتقاد لواقع بلدي في السابق ولم أكن راضياً عن الكثير من الأمور، وكانت لدي الكثير من الأفكار والطموحات التي كنت أتمنى تطبيقها وتحقيقها على أرض الواقع في "سورية"، لكن الظروف لم تسمح لي بذلك وحتى الإمكانيات، أو بالأحرى الفرصة لم تأت لي في بلدي لإثبات حبي لها أو تقديم الكثير في سبيل عمرانها وتطورها، لكن بعد سفري بت أحن إلى كل شي في "سورية"، بت أعشق أدق التفاصيل التي لم أكن أحبها وأنا داخلها، تسكنني بلدي مثل الكثيرين من المغتربين، وأتمنى أن أعود إليها قريباً لنساهم كل بمجاله في بنائها وإعادتها إلى ألقها وسابق عهدها، ولنتلافى كل السلبيات التي كانت موجودة سابقاً».

مع فريق عمل لنقل إحدى الفعاليات

حاولنا أن نلتقط رأياً من الوسط الإعلامي يتواصل مع المغترب "يزبك" عن قرب، يقول "أحمد الحوري" رئيس القسم الرياضي في جريدة "البيان الإماراتية": «يعد "أحمد يزبك" واحداً من أبرز الإعلاميين المتواجدين في الساحة الإعلامية، يمتلك قلماً رشيقاً عنوانه التميز في مختلف المؤسسات الإعلامية التي عمل فيها، وقد برز كمعد برامج في قناة "دبي الرياضية" قبل انضمامه إلى قسم "الأخبار"، وكان إضافة بكل معنى الكلمة للقناة حين عمل مراسلاً إخبارياً من الطراز الرفيع، كما تميز بإعداد الكثير من البرامج لنقل أحداث ومناسبات عالمية، إلى جانب نجاحه الأخير في مهمته كرئيس لقسم الأخبار في القناة».

جدير بالذكر أن المغترب "أحمد يزبك" من مواليد مدينة "جبلة" عام 1981، درس اللغة الإنكليزية في جامعة "تشرين"، وغادر "اللاذقية" عام 2008، مقيم في "دبي"، يستريح أيام العطل مع أبناء الجالية السورية في "الإمارات".

في أحد السباقات