"أنيسة عبود" من مواليد مدينة "جبلة" (1957)، لم تكتف بصفة مهندسة زراعية، وأصبحت بعد نشر عدد من الأعمال القصصية والشعرية الجميلة، في الصحف والمجلات السورية، كاتبة يدهشك حضورها الهادئ المترقب.

تعد هذه الكاتبة متميزة بأسلوبها الروائي، وهي الآن عضو في جمعية القصة والرواية السورية، لها عدة روايات وكتب شعرية، حيث وقعت عقداً مع دار نشر "جوفينس" الإيطالية، لترجمة أعمالها جميعاً إلى اللغة الإيطالية، بحيث ينص الاتفاق على ترجمة أعمالها التي ستنتجها خلال السنوات العشر القادمة التي هي مدة العقد، وستستفيد من ريع كتبها خلال عشر سنوات من توقيع العقد.

إنها إذا لم تكتب في حضور تلك الأشياء، ينقلب بيتها إلى جحيم، وقد تنهار باكية

تعمل حالياً الأديبة "عبود" على إنجاز عقود أخرى قريباً، لترجمة أعمالها إلى اللغة الإنكليزية.

ومن الأعمال الجميلة لهذه الكاتبة: "حين تنزع الأقنعة- حريق في سنابل الذاكرة- غسق الأكاسيا- تفاصيل أخرى للعشق".

تعد "أنيسة عبود" من الكاتبات اللواتي كتبن كثيراً عن هموم الوطن والعشق الكبير له. وتقول: "عندما اغتربت، عرفت كيف يكون تين أمي أطيب تين في الدنيا، ووحل قريتي أفضل من أرصفة العالم كله".

الكاتبة "أنيسة عبود" امرأة شديدة الهدوء، تعشق الموسيقا والقهوة وفوضى الكتب.

كذلك تقول: «إنها إذا لم تكتب في حضور تلك الأشياء، ينقلب بيتها إلى جحيم، وقد تنهار باكية».

وعندما سألت يوماً عن الأسماء التي أثّرت فيها، همست باسمين: "أدونيس" والشاعر الروماني القديم "أوفيديوس".

أما عن أحلامها وآمالها فتقول: «آمل بكتابات جديدة تدقّ العقول المتحجّرة، وآمل كامرأة بالعدل والمساواة وتكافؤ الفرص والحرّية، آمل أن تعرف المرأة ما تريد». وحين تُسأل عن سبب حزنها الدائم تجيب ساخرة: «إنني أبحث عن الفرح منذ إحراق "بغداد" على أيدي المغول، ولكنني لم أعرف أين يباع».

وترى كاتبتنا أن الحزن هو سلاحها وطريقة احتجاجها على أي واقع مهزوم.