المخترع "آصف حسن" أعطى الأمل والسعادة للأطفال المصابين بقصر الوتر في الساق، بالتماثل للشفاء والعلاج والوقوف من جديد.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 أيار 2014، المخترع "آصف حسن" ليخبرنا عن اختراعه الذي شارك به في المسابقة الوطنية للإبداع والاختراع التي أقيمت في مكتبة الأسد، فقال: «اختراعي في مجال الطب وهو عبارة عن جهاز لتقويم أرجل الأطفال الذين يعانون من قصر في الوتر، وهو مرض يعاني منه الكثيرون من الأطفال حيث يحدث قصر الوتر بسبب إشكال خلقي أو الشد العضلي المستمر الذي يكون مصاحباً للشلل الدماغي، وعلى الرغم من نمو العظام باستمرار إلا أن الوتر لا ينمو فيصبح هناك اختلاف في الطول بين الساقين، وعادة يبدأ العلاج بالشكل الطبيعي وتمارين رياضية لكن لا يوجد أي تحسن، فيلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى إجراء عملية جراحية بهدف تطويل الوتر الموجود بنهاية العضلة في القدم، ولكن حتى الآن لم يتم الحصول على أية نتيجة أو تحسن للأطفال الذين قاموا بإجراء العملية الجراحية، وقد جاءتني الفكرة من خلال مشاهداتي ومعايشتي للأطفال بسبب عملي في الطب البديل، فاستوحيت أنه يجب إيجاد طريقة للعلاج بشكل مختلف عن العمل الجراحي، ما جعلني أقوم بعدة تجارب وملاحظة النتائج حتى تمكنت من اختراع الجهاز».

الجهاز مكون من عدة صفائح رقيقة جداً وقوية، ويتم تلبيس الجهاز بمواد من الجلد الطبيعي لأن الجلد الطبيعي لا يتأثر بالحرارة أو البرودة أي مضاد للحرارة، ومواد من الإسفنج الهوائي لحماية الطفل من أي حادث والحفاظ على سلامة الجهاز، الجهاز خفيف ومقاوم وعملي لمساعدة الأطفال على العلاج والمشي

أضاف: «الجهاز مكون من عدة صفائح رقيقة جداً وقوية، ويتم تلبيس الجهاز بمواد من الجلد الطبيعي لأن الجلد الطبيعي لا يتأثر بالحرارة أو البرودة أي مضاد للحرارة، ومواد من الإسفنج الهوائي لحماية الطفل من أي حادث والحفاظ على سلامة الجهاز، الجهاز خفيف ومقاوم وعملي لمساعدة الأطفال على العلاج والمشي».

المخترع آصف حسن

وتابع: «ولا يعد هذا الاختراع الوحيد لدي، فقد اخترعت أداة تسمى "لاوية" وفائدتها أنها تستخدم في جميع المجالات، وخاصة في مجال الميكانيك والكهرباء، فيتم استخدامها في السيارات والبواخر حيث تطول الانحناءات المستعصية، وقد تم منحي براءة اختراع عنها، كما صممت سريراً طبياً متحركاً من الأمام والخلف، ويتم التحكم به عن طريق جهاز تحكم خاص وليس يدوياً، ويحتوي على طاولة متعددة الاستعمالات أي يستطيع المريض وضع أي غرض يريده، كما يمكن ربط السرير مع الحاسوب؛ فيرسل إشارات تعبر عن حالة المريض والتغيرات التي تحدث له من خلال حالات استشعارية».

الدكتور "غطاس عيد" ممثل شركة سيرتيل قال: «إن الإبداع موجود لدى السوريين من جميع الفئات العمرية، ولكنه يحتاج إلى دعم وتشجيع مستمرين لبناء "سورية" على المستوى العلمي، ومن خلال المسابقة نقوم بدعم وإظهار الإبداعات الموجودة لدى المبدعين السوريين، وتسليط الضوء على الإبداعات التي يمكن أن تصبح مشاريع مفيدة وذات جدوى اقتصادية، والعمل على ربطهم مع المستثمرين، واختراع السيد "آصف" له فوائد طبية ومادية كبيرة توفر الكثير من الوقت والمال على المريض».

الجدير ذكره، أن المخترع "آصف حسن" من مواليد "جبلة" عام 1964، وهو غير متزوج، كان خارج البلد وعاد إلى وطنه "سورية" قبل ست سنوات.