منتجات ذوي الاحتياجات الخاصة كان لها مشاركتها الواسعة والكثيفة في مهرجان "ربيع المحبة" الذي تستضيفه مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية بين 17 و22/4/2012.

موقع eSyria زار في 17/4/2012 جناح الجمعيات الأهلية في السوق الخيري واطلع على موجوداته والتقى بعض الزوار وممثلي الجمعيات، والبداية كانت مع المحامي "وعد علي" حيث قال: «فوجئت اليوم بعدة أشياء ضمن جناح الجمعيات الأهلية حيث إنني لم أكن اتوقع أن أرى منتجات بهذا الشكل صنعها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأخرى صنعها كبار السن ومتطوعون وما إلى ذلك، إنه أمر في غاية الأهمية أن تطلع على منتجات هؤلاء وتقتني بعضاً منها وتتعرف على واقع الجمعيات الأهلية عن قرب ونشاطاتها، خصوصاً تلك التي تكون غريبةً من حيث نوعية نشاطها فقد لفت نظري وجود جمعيات مختصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وأخرى مختصة بتطوير الأداء، وأخرى مهتمة بالمرأة وما تنتجه.... إلخ.

المهرجان فرصة لنا للتقرب من الناس وعرض منتجاتنا عليهم وإيصال أفكارنا إليهم، كما أنه يعود بريع مادي تستفيد منه الجمعية في تأمين بعض احتياجاتها واحتياجات أعضائها. مشاركتنا هذه هي الأولى على صعيد المهرجانات عرضنا خلالها ما أنتجه الأطفال من أعمال يدوية تلوين على الفخار وأشغال يدوية وغيرها من المنتجات التي ينتجها أعضاء الجمعية

وهذا التنوع هو عامل إيجابي ومهم جداً في المجتمع ولولا المهرجان لما كنا تعرفنا على هذه الجمعيات وعرفنا بوجود بعضها».

جناح جمعية الأمل

ممثلو الجمعيات الأهلية وجدوا في السوق الخيري والمهرجان نافذةً لهم وقالت "غيداء عيسى" رئيسة جمعية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة في حديثها لموقعنا: «المهرجان فرصة لنا للتقرب من الناس وعرض منتجاتنا عليهم وإيصال أفكارنا إليهم، كما أنه يعود بريع مادي تستفيد منه الجمعية في تأمين بعض احتياجاتها واحتياجات أعضائها.

مشاركتنا هذه هي الأولى على صعيد المهرجانات عرضنا خلالها ما أنتجه الأطفال من أعمال يدوية تلوين على الفخار وأشغال يدوية وغيرها من المنتجات التي ينتجها أعضاء الجمعية».

جناح جمعية الاندماج.

فيما تقول "شهيدة سلوم" وهي رئيسة جمعية التوحد في اللاذقية: «حاولنا أن نعرض جزءاً مما لدينا وما صنعه أطفالنا ومتطوعونا في المعرض، وكما ترى لدينا أعمال بالفخار والجبصين من صنع أطفال التوحد ولوحات فنية وأشياء أخرى آثرنا عرضها في السوق الخيري.

طبعاً المشاركة تكتسب أهمية في أكثر من مجال فهي تصادف ذكرى الاستقلال من جهة وتؤمن مردوداً للجمعية وتعرف الناس بها إضافةً لكونها وسيلة لعرض اعمال اطفال التوحد وإيصال صورة للناس مفادها أن هذا الطفل اذا تم توجيهه ورعايته فإنه قادر على العمل والانتاج وفق امكانياته المتاحة.

جناح جمعية تطوير وتحسين الأداء

نحن في الجمعية لدينا مساعٍ حثيثة لتوجيه هؤلاء الأطفال نحو الأعمال اليدوية التي تخدمهم وتخدم المجتمع، ونسعى جاهدين لعرضها أينما ذهبنا لأن عرضها له أثر إيجابي على نفسية طفل التوحد ويحفزه على العمل والعطاء أكثر كلما وجد الناس اهتمت بما قدمه أكثر».

أما "راميا ميهوب" رئيسة جمعية الاندماج لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع (جبلة) فقد حدثتنا عن مشاركة الجمعية قائلة: «حاولنا قدر المستطاع المشاركة بأصناف متنوعة منها ما هو من إنتاج أطفال الجمعية ومنها ما هو من إنتاج المتطوعين والداعمين لعملنا، حيث تجد لدينا أعمالاً يدوية للأطفال وأغذية طبية ولوحات ابداعية للفنان "خليل إبراهيم" إضافةً للمنتجات الفخارية التي رسم الأطفال عليها بمساعدة المتطوعين الذين ساهموا في كافة التحضيرات للمعرض.

بالنسبة لنا هذه أول مشاركة وهي هامة جداً وقد فتحت لنا أبواباً واسعة، وجعلتنا نطلع على تجارب الآخرين وأطلعنا الآخرين على تجاربنا، كما أنها كانت وسيلة لإعطاء معلومات عن الجمعية لكونها حديثة العهد ولديها أفكار ورؤى وتطلعات تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة على أكثر من صعيد».

لم تقتصر المشاركة على جمعيات ذوي الاحتياجات بل تنوع المشاركون وتعددت اهتماماتهم وكان لجمعية "تطوير وتحسين الأداء" جناحها ووجودها، وقد حدثنا الأستاذ "فؤاد صالح" عن مشاركة الجمعية قائلاً: «نحن جمعية أهلية تهتم بتطوير وتحسين الأداء الإنساني، ومشاركتنا اليوم هدفها التعريف بما لدينا والتواصل مع الجمهور عن قرب خصوصاً ان نسبة كبيرة من سكان المحافظة يجهلون وجود جمعية تهتم بتطوير أدائهم.

لا أخفيك أن جناحنا لفت أنظار الكثيرين ممن قاموا بزيارة المعرض حتى الآن، واذا اطلعت على الأسماء التي طلبت الانضمام للجمعية واختصاصاتها تجد أن بينهم من يدرس الماجستير ومن يدرس الجامعة ومن هو مازال في الثانوية.

طبعاً هنا نحن نقدم للزائر شرحاً عن الجمعية والدورات التي تقدمها وماذا نقصد بتطوير وتحسين الأداء بالإضافة إلى أهداف الجمعية وتطلعاتها ومردودها على الواقع».

يذكر أن السوق الخيري يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً في الصالة الرئيسية للمدينة الرياضية.