اختتمت فعاليات اليوم الأول من ورشة العمل الخاصة بالتشاركية بين قطاعي الإعلام والاتصالات والتي تقيمها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بعنوان "حدود الاندماج بين الإعلام والاتصالات في مجتمع المعرفة" في فندق "الميريدان" بمحافظة "اللاذقية" بطاولة مستديرة تناولت "التجربة السورية" في مجال الاندماج.

استعرض من خلالها الأستاذ "طالب قاضي أمين" مدير مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني محور الآفاق المحلية والعشرية التشاركية، كما تناول المهندس "ناظم بحصاص" المدير التنفيذي "للمؤسسة العامة للاتصالات" موضوع الاتصالات في إطار التشاركية، بدوره المهندس "حسام العابد" خبير محلي في نموذج القدرة المتكامل "Cmmi" ضمن مشروع تأهيل شركات البرمجيات في سورية قدم شرحا مفصلا عن فعاليات ومشاريع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في إطار التشاركية، وتطرق المهندس "عماد محيثاوي" مدير اتصالات مركز "برزة" و"القابون" في المؤسسة العامة للاتصالات إلى مواطن التشاركية بين الإعلام والاتصالات في سورية، كما استعرض المهندسان "فارس دالاتي" و "مؤيد كعدان" الخبيرين في تطوير الخدمات والمنتجات في شركة "سيريتل" للاتصالات في آخر الجلسة جانب الاتصالات الخلوية في بيئة الاندماج.

المؤتمر عبارة عن ورشة اندماج بين وسائل الاتصال ووسائل الإعلام وهذه الورشة تعطي أفق للتعاون الحالي والمستقبلي بين التقانة والإعلام، فالاتصال يمثل التقانة بكل أنواعه وتطوراته والإعلام يمثل الرسالة الإعلامية والمحتوى والمضمون وعندما يتم التشارك بينهما يصبح الموضوع في حده الأمثل

وتخلل طاولة الحوار نقل مباشر لاتصال هاتفي مع الدكتور "عماد صابوني" وزير الاتصالات والتقانة الذي أكد خلال حديثه على أهمية ورشة العمل وخصوصا جانب الاتصالات في إطار التقارب والتي تمثل البنية التحتية الأساس، التي تمكن من خلالها الانطلاق نحو مشاريع مختلفة تنتمي إلى منظومة الاندماج بين الإعلام والاتصالات .

الأستاذ "طالب قاضي أمين"

وعن التجربة السورية في عملية الاندماج، أوضح الأستاذ "طالب قاضي أمين" مدير مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني التابع لجامعة الدول العربية في تصريح لموقع "elatakia" بالقول: «التجربة السورية في عملية الاندماج ناجمة عن خطط العمل لوزارتي الإعلام والاتصالات، فالتشاركية أخذت دورها الكبير على أرض الواقع والتعاون بين وزارتي الإعلام والاتصالات في الموضوع المتعلق بمجال التشاركية، فقد أخذ أشكالا كثيرة. أحد هذه الأشكال النموذج المطروح للجمهور وهو قانون "النشر عبر الشبكة للتواصل مع العموم" واعتماده من قبل الحكومة وهذا القانون المطروح أحد نماذج التعاون في تقديم شيء من التشاركية لخدمة المتلقي، وبالتالي سعت الوزارتان لتقديم شيء يحل مشكلة الإعلام الالكتروني، وهناك أشكال أخرى من التعاون على سبيل المثال التعاون على مستوى الإذاعة والتلفزيون وعلى مستوى الترددات fm، ولكن هناك مشكلة أخرى نتمنى حلها ألا وهي أن عدد الإذاعات الخاصة في سورية وصل إلى حوالي /17/ إذاعة خاصة تبث على ترددات "fm"، والسؤال هل هناك إمكانية لاستيعاب إذاعات خاصة جديدة، إذاً الموضوع يحتاج لتنسيق أكثر للوصول بهذا العمل لتشاركية حقيقية بالإضافة إلى أن هناك موضوع الهيئات التلفزيونية، فالتشاركية تأخذ أشكال جديدة وعلى سبيل المثال تم الموافقة الآن على منح المشغل الثالث والمشغلين الحاليين خدمة التلفزيون المحمول على الموبايل وهذه القضية تحتاج وجهة نظر، فهل ستسمح "وزارة الاتصالات والتقانة" لمستخدمي هذه الأداة أن يستخدموها كوسيلة إعلامية، هذا الموضوع يحتاج إلى معالجة من جوانب عدة».

أما الأستاذ "معن حيدر" مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أوضح عن التجربة السورية في التشاركية، بالقول:«المؤتمر عبارة عن ورشة اندماج بين وسائل الاتصال ووسائل الإعلام وهذه الورشة تعطي أفق للتعاون الحالي والمستقبلي بين التقانة والإعلام، فالاتصال يمثل التقانة بكل أنواعه وتطوراته والإعلام يمثل الرسالة الإعلامية والمحتوى والمضمون وعندما يتم التشارك بينهما يصبح الموضوع في حده الأمثل».

وبدوره المهندس "فارس دالاتي" الخبير في تطوير الخدمات الخلوية والمنتجات في شركة "سيريتل" للاتصالات أشار إلى آليات الاتصالات الخلوية في بيئة الاندماج، وقال:«الاتصالات القوية هي جزء فاعل وكبير من قسم الاتصالات فهي تعبر عن قسم اللاسلكية وتشكل البيئة الوسيطة بين الإعلام ووسائل الإعلام والمستهلكين، ولدينا نحن كشركة "سيريتل" تعاون مع عدة وزارات مثل "وزارة الكهرباء ووزارة البيئة" لتقديم خدمات تنموية في المجتمع، وخدمة المواطن مثلا كترشيد استهلاك الكهرباء بالإضافة للوسائل الإعلامية كقناة "الجزيرة" وقناة "الدنيا" ووكالة "سانا"، فالدمج والاتصالات شيء محتوم ونحن بحاجة إلى تشريعات مثل قانون النشر عبر الشبكة».