تواصلت صباح يوم الأحد 31/10/2010 فعاليات ورشة العمل "حدود الاندماج بين الإعلام والاتصالات في مجتمع المعرفة" والتي تنظمها اللجنة الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع "اللاذقية"، بمشاركة خبراء من البنك الدولي ومنظمة الإسكوا والمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال وفريق العمل العربي المكلف بمتابعة تنفيذ العشرية التشاركية بين الإعلام والاتصالات والفريق العربي المكلف بمتابعة تنفيذ الإستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخبراء من الأردن ولبنان بالإضافة إلى خبراء من وزارتي الإعلام والاتصالات والتقانة والجامعات السورية.

وتطرق المشاركون في الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني إلى الحديث في عدة محاور حيث قدم الدكتور "خليل عجمي" بحثاً بعنوان "خارطة وطنية للمحتوى الرقمي العربي في سورية" وعنه قال لموقع eLatakia: «تناولت في بحثي المبادرات والمشاريع الخاصة بتطوير صناعة المحتوى الرقمي عربيا، والبحث عن محاور عمل جديدة ضمن الرؤية التي تبناها المؤتمر الأول لصناعة المحتوى الرقمي، وأشرت إلى خطوات تنفيذية نسعى من خلالها إلى تحديد القطاعات التي تملك القدرة على المساهمة الفعالة لتطوير المحتوى الرقمي العربي في مجالات متعددة منها الانترنت والتعليم والثقافة والفن، ثم وضع مؤشرات تسمح لنا بتحديد واقع المحتوى الرقمي بكل قطاع وقياس التطور الذي سيطرأ عليه، وتنفيذ دراسة ميدانية للواقع القانوني والتشريعي الناظم للمحتوى الرقمي، وتحديد الفجوة بين واقعنا وبين الاحتياجات الناجمة عن تطور صناعة المحتوى الرقمي».

في الماضي لم يكن لأي وسيلة اتصال أن تجمع ما يجمعه حالياً أحد مواقع الانترنت واليوم نرى كيف أن موقع إلكتروني يستقطب 500 مليون متصفح وزائر، كما تطرقت إلى ضرورة التقيد بأخلاقيات المهنة، خاصة أنها بدأت تتراجع مع ظهور مواقع الانترنت وعليه لا بد من تهذيبها كي لا تخلق مشاكل بتنا نراها ونسمع عنها الكثير

وختم الدكتور "خليل عجمي" بالحديث عن وضع آليات تحقق إشراك الجهات الأكاديمية في تنفيذ هذه الدراسات وتامين الوصول للمعلومات اللازمة لتنفيذ الدراسات وضمان الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ العمال الملحقة بهذه الدراسات.

د. خلدون زريق

أما الدكتور "خلدون زريق" فشارك ببحث عنوانه "التوجهات الجديدة في الإعلام" وعن مشاركته قال لموقعنا: «تحدثت عن استخدام التقنية في الإعلام وضرورة الاعتماد على التكنولوجيا والتفاعل ما بين الاتصالات بكل تطوراتها والإعلام ولا بد من التأكيد على أن الإنسان هو الهدف الأسمى وهو الذي يستخدم التقنيات لرصد أشياء كثيرة بهدف تطوير حياته، كما أن الإنسان هو الذي يختار التقنية التي يرغب بها والتي تناسبه وتناسب واقعه ومنها يقوم بتغيير المجتمع وتنظيمه وكثيراً ما رأينا تقنيات ذهبت في صفحات النسيان لأن الإنسان ابتعد عنها، كما تحدثت عن الارتباط الوثيق بين الاتصالات والإعلام لكونهما يشكلان عالما واحدا ولا يمكن لأحدهما الانفصال عن الآخر».

وأشار الدكتور"خلدون" إلى الثورة التي أحدثها التطور التكنولوجي في عالم الاتصالات وقال: «في الماضي لم يكن لأي وسيلة اتصال أن تجمع ما يجمعه حالياً أحد مواقع الانترنت واليوم نرى كيف أن موقع إلكتروني يستقطب 500 مليون متصفح وزائر، كما تطرقت إلى ضرورة التقيد بأخلاقيات المهنة، خاصة أنها بدأت تتراجع مع ظهور مواقع الانترنت وعليه لا بد من تهذيبها كي لا تخلق مشاكل بتنا نراها ونسمع عنها الكثير».

د.عماد بشير

وعن ورشة العمل قال: «رغم أننا دخلنا عالم الانترنت متأخرين إلا أننا بدأنا طريق الألف ميل وورشة اليوم ومن خلال البحوث المقدمة والطرح المباشر وتفاعل المشاركين تؤكد مدى الجهد المبذول من القائمين على تنظيم الورشة، أتمنى أن تخرج الورشة بأفكار مُشجعة تعود بالفائدة على مجتمعنا لكنني أستغرب غياب الجامعات السورية ومراكز البحث العلمي عن مثل هذه الندوات التي هي من صلب وجودهم».

وتابع الحضور بحثاً بعنوان "تطور العملية الإعلامية في ضوء التطورات التقانية الحديثة" قدمه الدكتور "عماد بشير" وعن بحثه قال: «حاولت التركيز على أهمية الدمج بين المعلومات والاتصال لتوفير مضمون إعلامي يتماشى مع خصائص الإعلام الجديد وأعطيت أمثلة على الدمج بين المؤسسات الإعلامية حيث تموت مؤسسة لتتعيش مؤسسة أخرى والدمج في القطاع الخاص يهدف لتطوير رأس المال وزيادة هامش الربح بين مؤسستين فاعلتين والخوف من ان هذا الاندماج يولد احتكار للمعلومات وبالتالي السيطرة على مواقع الانترنت وشبكات التلفزة ولا نستغرب سيطرة خمس أو ست مؤسسات على الاتصالات في الغرب».

الحضور

وأشاد الدكتور "عماد بشير" بمحاور ورشة العمل وقال: «الندوة تتحدث عن التشاركية والاندماج ما بين الإعلام والاتصالات في مجتمع المعرفة وأنا وجدت أنها حققت تشاركية بين عدة جهات إعلام واتصال وتشريع كما أنها تميزت بالموضوعية في الطرح وتقديم معلومات وإضاءات متميزة عن واقع الاتصالات والتقنيات في سورية كما أن الورشة استقطبت نخبة من المختصين العرب بهذا المجال لكن تألمت لعدم تواجد متخصصين بمعالجة المعلومات».

الجدير ذكره أن ورشة العمل انطلقت يوم السبت تحت رعاية الدكتور "عماد صابوني" وزير الاتصالات والتقانة وتناول المشاركون على مدار يومين التعريف بعوامل التقارب بين قطاعي الإعلام والاتصالات بحضور مختصين عرب وتضمنت عرض لتجارب دولية في التقارب بين قطاعي الإعلام والاتصالات وعرض لتوجهات العشرية التشاركية وآليات تنفيذها وأدواتها، مع التعريف بآثارها على كافة المستويات الثقافية والتنظيمية والاقتصادية والقانونية.