حقق مشروع تغيير شبكة مياه مدينة جبلة نتائج إيجابية واضحة كون موضوع توفير المياه من أهم متطلبات المواطنين، السيد سامر أدلبي من سكان المدينة أشار إلى أن تغيير شبكة المياه عاد بنتائج إيجابية للغاية أهمها

عدم الحاجة إلى استخدام مضخات لإيصال المياه إلى الطوابق المرتفعة فالشبكة القديمة كانت تحوي الكثير من التسريبات التي أضعفت ضخ الماء متمنياً معالجة أي عطل بأسرع وقت للحفاظ على الشبكة الجديدة شاكراً سرعة التنفيذ لهذا المشروع.

هذا وتشهد محافظة اللاذقية إهتماماً كبيراً بما يخص حماية المخزون المائي وإيصال المياه بمد شبكات إلى جميع مناطق المحافظة فوضعت عدة خطط إستراتيجية توضحت ملامحها بزيارة وزير الإسكان والتعمير المهندس حمود الحسين ولقائه مع المعنيين ثم جولته التفقدية على أهم رافد للمحافظة بمياه الشرب (نهر السن)ومحطة المعالجة الرئيسية للإطلاع على نسبة الإنجاز مؤكداً على أهمية وضع إستراتيجية مائية تغطي كافة إحتياجات المواطنين ضمن برنامج زمني محدد وباعتمادات مفتوحة.

سد تشرين

وللإطلاع على المشاريع و الخطط التي تقوم مؤسسة مياه اللاذقية بتنفيذها إلتقيتا بالمهندس عصام جوني مدير المؤسسة الذي أشار إلى أنه قد تم الإنتهاء بشكل كامل من تنفيذ عدة مشاريع من قبل المؤسسة كشبكة الرمل الجنوبي- الشاطئ الأزرق- المشروع التاسع ووضعها بالخدمة ،أيضاً إرواء القرى المتبقية على محور الجوبة البالغ عددها 29 قرية وإرواء جزء من قرى (فرزلا- الإيرزة- القرير- مصيص- بسيطرون- الطيبة- بيت اللوعة) ويتم حالياً معالجة الجزء المتبقي.

أما بالنسبة للمشاريع التي هي حالياً قيد التنفيذ قال المهندس جوني: هي متعددة كالعمل على إرواء محور (الفاخورة- الجوبة) من مياه السن وهذا المشروع يتألف من سبع محطات ضخ و16 خزان بتكلفة قدرها (465) مليون ليرة سورية وسيؤمن إرواء (50) قرية من منطقة القرداحة،وأضاف جوني العمل يسير حالياً لاستكمال خط الجر الرابع إلى مدينة اللاذقية بكلفة قدرها (530) مليون ليرة سورية حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 97% والنسب المتبقية لإنجاز المشروع بشكل نهائي تتمثل بالتالي:550م.ط عند عقدة القرداحة- 50م.ط عند عبور مجرى النهر الكبير الشمالي- 50م.ط عند عقدة جبلة ومن المتوقع أن يتم الإنتهاء منه قبل قدوم فصل الصيف لحل أزمة المياه في الموسم السياحي .

أحد المشاريع المائية في المناطق الجبلية

المهندس جوني وضح بأنه لمحطات المعالجة حيز مهم من خطة العمل كمحطة التصفية الجديدة على نهر السن، محطات معالجة القرى الصحية (الحارة- حبيت- بحمرا- مرج معيربان) التي وصلت نسبة تنفيذها إلى 96% وبالنسبة للشبكات فقد أنتهت المؤسسة من استبدال شبكة مياه مدينة جبلة و تم التعاقد لاستبدال شبكة مياه مدينة القرداحة.

وعن الخطة الإستراتيجية للمؤسسة قال المهندس جوني:سيتم العمل وبوتيرة عالية لاستكمال المشاريع الحالية خاصة خط الجر الرابع ومحطة التصفية كذلك العمل على أرواء كافة القرى الغير مروية ضمن الإمكانيات المتاحة -البحث عن مصادر مائية كمشاريع أبار السرسكية والأبار الإحتياطية للدامات - مشروع إرواء تجمع غمام- مشروع ناحية ربيعة والباير حيث تم حفر أربعة أبار في قرية عين الحلوة والإعداد لرفع دراسة طبوغرافية للمنطقة.

إنهاء المشاريع بوقت زمني محدد

أما عن أهداف تعاون المؤسسة مع وزارة الإسكان والتعميروضح مدير المؤسسة بان ثمرة التعاون ستكون دراسة لتصفية حوالي متر مكعب في الثانية من مياه سد 16 تشرين لتزويد الدرقيات- دعم الجزء الشمالي من مدينة اللاذقية،أيضاً وضعت عدة دراسات مشتركة مع الهيئة العامة للإستشعار عن بعد ومع الدراسات المائية تهدف إلى البحث عن مصادر مائية وحفر أبار بجوار سد الثورة لدعم قرى ناحية المزيرعة بالتالي إرواء قرى متفرقة في المناطق الجبلية العالية.

هناك أيضاً إستراتيجية تهدف إلى حماية مصادر مياه الشرب ببناء التصاوين كتصوينة محطة سللورين و محطة القطيلبية لدى اللجنة الفنية- استبدال شبكات المياه القديمة وخطوط الجر الرئيسية- تركيب العدادات اللازمة لمراقبة الهدر والحد منه.

بالنسبة للصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة وضح المهندس جوني بأن أبرزها يتمثل بعدم تحصيل ديون المؤسسة من الدوائر الحكومية خاصة مديرية التربية- الإتحاد الرياضي- شركة الكرنك- جامعة تشرين،صعوبة تامين مصادر مائية في المناطق الجبلية التي لم تشرب بعد .

وللعلم فإن عدد سكان محافظة اللاذقية يبلغ 1018ألف نسمة موزعين بين المدينة والريف،422ألف نسمة يقطنون المدينة ونسبة الأرواء بالنسبة لهم تبلغ 100% بمعدل (154) لتر للفرد الواحد،596 يقطنون الريف نسبة الأرواء بالنسبة لهم 92% بمعدل 100لتر للفرد،أما نسبة الأرواء لعدد السكان المتبقي فلا تتجاوز 8% وستحل مشكلتها في إطار المشاريع التي يتم تنفيذها.

إن التسهيلات التي تقدمها الحكومة لمؤسسة المياه بفتح أطر التعاون مع جهات أخرى كالإستشعار عن بعد والإعتمادات المالية المفتوحة خير دليل على إهتمامها بخلق إستقرار دائم للثروة المائية وإيصال المياه إلى جميع المواطنين بكافة المناطق.