باتت مخلفات الزيتون والتي تعرف بالجفت مادة أساسية في التدفئة الشتوية، خلال موسم الصقيع بعد تحويلها من فتات متناثر إلى قطع حطبية متساوية الأحجام والأوزان...

عبر معالجتها في معمل خاص يسميه صاحبه السيد خالد جراد «معمل الحطب الصناعي»، ليصير الجفت بعدها جاهزاً للاستهلاك المنزلي كوقود للصوبيات والمواقد.

إنها بسيطة فهي بحاجة إلى عاملين، واحد يلقمها بالجفت، والثاني يأخذ القطع الحطبية من فوهتها لتوضع تحت أشعة الشمس مدة أسبوع، ثم توضب في أكياس سعة كل واحد 30 قطعة، لتطرح بعدها في الأسوق. وقال السيد خالد جراد إنه طرأ ارتفاع على أسعار مادة "الجفت"، حيث بلغ سعر الطن الواحد 2500 ليرة سورية من المعصرة مباشرة، مشيرا إلى أن طن الجفت المصنع يباع بحوالي خمسة آلاف ليرة هو عبارة عن قطع خشبية طول القطعة الواحدة 30 سم وقطرها 10 سم وتزن واحد كغ، وأضاف أنه يسوق هذه المادة إلى تركيا ولبنان وبعض المحافظات السورية ومقارنة بالحطب فإن طن الجفت أرخص فقد بيع طن الحطب بحوالي ستة آلاف ليرة سورية وقد يصل إلى أكثر من ذلك وهذا يعود إلى نوعية الحطب الذي يكون في أغلب الأحيان من نواتج تقليم أشجار الزيتون ولكن الأفضل في مجال التدفئة قطع الجفت المصنعة. وحول لجوء العديد من المواطنين إلى بدائل التدفئة الأخرى، أكد أن استعمال المستهلكين لبدائل أخرى للتدفئة وتحديدا "جفت" الزيتون من شأنه أن يؤثر جزئيا على مبيعات محطات الوقود والحطب معا، مشيرا إلى حق المستهلك في البحث عن بدائل تدفئة أقل كلفة في ظل نقص المحروقات. وحول قدرة المعمل على الإنتاج يقول: «باستطاعته تحويل 15 طناً من الجفت إلى حطب خلال 10ساعات. وفي تقديري فإن حاجة المنزل في فصل الشتاء تبلغ 2.5 طن في المناطق، دون ارتفاع 600 متر عن سطح البحر، و4 اطنان للمناطق الجبلية الباردة، وهذا يعني أن رب العائلة يمكنه توفير 40% من ميزانيته المخصصة للتدفئة في فصل الشتاء في حال اعتمد على هذه المادة. السيد فهد البكور صاحب معصرة في إدلب، أكد ضرورة الاستفادة من هذه التجربة لما لها من فوائد إضافية متعددة ومنها: الحفاظ على البيئة، لأن رمي الجفت عشوائيا في الطبيعة يؤدي إلى روائح كريهة إضافة إلى إضرار في الحقول والمياه الجوفية. كما تساهم هذه الصناعة في الحفاظ على الثروة الحراجية من خلال تخفيف «هجمة

يقول السيد جراد: إنه أتى بهذه الفكرة من بعض الصناعات الأوروبية المعنية بهذا المجال، وعمل على تطويرها لتتلاءم مع واقع المستهلك السوري وغيره.

ويضيف أنه استقدم المعدات الضرورية وقطع الغيار لصناعة منشأته من تركيا وسورية ليضيفها إلى معمله وقام على تجميعها محليا بحيث جعلها تشكل منشأة هي الأولى من نوعها تعمل على الطاقة الكهربائية، لتغدو معملا هو الوحيد في المنطقة بل في سورية.

وعن كيفية التشغيل يقول جراد: «إنها بسيطة فهي بحاجة إلى عاملين، واحد يلقمها بالجفت، والثاني يأخذ القطع الحطبية من فوهتها لتوضع تحت أشعة الشمس مدة أسبوع، ثم توضب في أكياس سعة كل واحد 30 قطعة، لتطرح بعدها في الأسوق.

وقال السيد خالد جراد إنه طرأ ارتفاع على أسعار مادة "الجفت"، حيث بلغ سعر الطن الواحد 2500 ليرة سورية من المعصرة مباشرة، مشيرا إلى أن طن الجفت المصنع يباع بحوالي خمسة آلاف ليرة هو عبارة عن قطع خشبية طول القطعة الواحدة 30 سم وقطرها 10 سم وتزن واحد كغ، وأضاف أنه يسوق هذه المادة إلى تركيا ولبنان وبعض المحافظات السورية ومقارنة بالحطب فإن طن الجفت أرخص فقد بيع طن الحطب بحوالي ستة آلاف ليرة سورية وقد يصل إلى أكثر من ذلك وهذا يعود إلى نوعية الحطب الذي يكون في أغلب الأحيان من نواتج تقليم أشجار الزيتون ولكن الأفضل في مجال التدفئة قطع الجفت المصنعة.

وحول لجوء العديد من المواطنين إلى بدائل التدفئة الأخرى، أكد أن استعمال المستهلكين لبدائل أخرى للتدفئة وتحديدا "جفت" الزيتون من شأنه أن يؤثر جزئيا على مبيعات محطات الوقود والحطب معا، مشيرا إلى حق المستهلك في البحث عن بدائل تدفئة أقل كلفة في ظل نقص المحروقات.

وحول قدرة المعمل على الإنتاج يقول: «باستطاعته تحويل 15 طناً من الجفت إلى حطب خلال 10ساعات. وفي تقديري فإن حاجة المنزل في فصل الشتاء تبلغ 2.5 طن في المناطق، دون ارتفاع 600 متر عن سطح البحر، و4 اطنان للمناطق الجبلية الباردة، وهذا يعني أن رب العائلة يمكنه توفير 40% من ميزانيته المخصصة للتدفئة في فصل الشتاء في حال اعتمد على هذه المادة.

السيد فهد البكور صاحب معصرة في إدلب، أكد ضرورة الاستفادة من هذه التجربة لما لها من فوائد إضافية متعددة ومنها: الحفاظ على البيئة، لأن رمي الجفت عشوائيا في الطبيعة يؤدي إلى روائح كريهة إضافة إلى إضرار في الحقول والمياه الجوفية. كما تساهم هذه الصناعة في الحفاظ على الثروة الحراجية من خلال تخفيف «هجمة» الحطابين على الأحراج التي لحقت بها خسائر فادحة خلال السنوات القليلة الماضية.

إلى ذلك سجل سعر طن الجفت ما بين 2500ـ 3000 ليرة سورية في مناطق محافظة إدلب الذي يبلغ إنتاجها السنوي حوالي 95 الف طن الأمر الذي حدا بالبعض إلى تصنيعه وتجفيفه وتجهيزه تمهيدا لبيعه من خلال مكابس خاصة فيما بدأت أسواق المحافظة التي باتت تشهد دخول مدفأة جديدة ليست مألوفة للكثيرين تعمل على وقود الجفت وبات الطلب متناميا عليها الأمر الذي جعل أسعارها عرضة للصعود أيضا. ‏

وتعد منطقتا حارم وجسر الشغور في مقدمة من يستخدم هذه المادة كوسيلة تدفئة ولأغراض أخرى تتصل بالوقود منذ سنوات عديدة خصوصا للحصول على المياه الساخنة. ‏وفيما كانت المدينة الصناعية «الحرفية» وحدادوها يصنعون مدافىء الجفت بمواصفات يضعها الزبون باتت الأسواق السورية مصدرا خلال العام الحالي لجلب هذه المدافئ.

‏ووصف مواطنون الزيادة على أسعار الجفت «بالجنونية» واعتبروها استغلالا لظروف معيشية يبحث فيها المواطن عما يخفف عنه وطأة الأوضاع المعيشية القاسية. ‏