حبّ الأرض والزراعة مكّن "عائدة أحمد" من خلق بيئة عمل أهّلتها لإنشاء مشروعها بهدف الحصول على مردود اقتصادي والمساهمة في تأمين مستلزمات عائلتها ومنزلها، واستطاعت من خلال دورات ومقومات بسيطة أن تنشئ عملها الخاص وتطوره.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 كانون الأول 2019 "عائدة أحمد"، فتحدثت عن فكرة مشروعها وبدايته قائلة: «بعد زواجي والظروف الخاصة بمنزلي لجأت إلى التصنيع الغذائي وتربية النحل، وكنت قد أنهيت دراسة المعهد الطبي، وأنا بطبيعة الحال أحب العمل بالأرض والزراعة كهواية وتجددت الهواية أكثر لأنني كنت بأشد الحاجة لترتيب ظروف المنزل ومساعدة زوجي، أمارس العمل الزراعي منذ ثمانية عشر عاماً، وعبر دائرة المرأة الريفية تعرفت على البرامج التي تدعم المرأة والدورات التدريبية وشاركت بدورة لتعلم تربية النحل بالإضافة للتصنيع الغذائي الذي أقوم به بمساعدة من أفراد أسرتي حيث كنت أقوم بتصنيع كافة أنواع المجففات وتسويقها في قريتي "الكاملية" والقرى المحيطة بها، ولدي مشاركات كثيرة في معارض ومهرجانات في "اللاذقية" ومحافظات أخرى وكل ما أعرضه أزرعه وأنتجه من بستاني».

حصلت من دائرة المرأة الريفية على منحة النحل بكل لوازمها وعملت بها ثلاث سنوات، كانت المنحة عبارة عن خطوة أولى للعمل، بدأت بثلاث خلايا، وخُلِق من فكرة تربية النحل الأمل بالحياة والعمل للمستقبل، أعمل بتفاؤل فالنحل يعطي طاقة إيجابية ومن يدرس عالم النحل يتمرد على صعوبات الحياة وعلى فقره ويأسه هذه قناعتي الشخصية

وعن خطوات تطوير مشروعها قالت: «حصلت من دائرة المرأة الريفية على منحة النحل بكل لوازمها وعملت بها ثلاث سنوات، كانت المنحة عبارة عن خطوة أولى للعمل، بدأت بثلاث خلايا، وخُلِق من فكرة تربية النحل الأمل بالحياة والعمل للمستقبل، أعمل بتفاؤل فالنحل يعطي طاقة إيجابية ومن يدرس عالم النحل يتمرد على صعوبات الحياة وعلى فقره ويأسه هذه قناعتي الشخصية».

عائدة أحمد في معرض لتسويق المنتجات الغذائية

وتتابع القول: «أطوّر نفسي بأي طريقة متاحة، وأجمع معلومات عن تريبة النحل وأطبقها نظرياً وعملياً بالإضافة للاستفادة من الآخرين، فقد اعتمدت في تربيتي على تجارب بعض النحالين الأقرباء والأصدقاء، كما أستفيد من كل ما تقدمه جمعية النحالين من أفكار وخبرات نتبادلها مع الأصدقاء، كنت أتعامل مع النحل بحذر من خلال أخذ الاحتياطات كلباس خاص بالنحل ولكن بعد فترة أصبحت أتعامل براحة أكبر، بدأت بثلاث نحلات وأصبحوا ثماني نحلات، تميزت في عالم تربية النحل على مستوى المجتمع المحلي في المدينة كوني أنثى وأعمل في هذا المجال وأحقق مردوداً مالياً بشكل شهري يدعمني وأسرتي في تأمين مستلزماتنا».

"دارين الليوا" مهندسة في دائرة تنمية المرأة الريفية قالت عنها: «"عائدة أحمد" مثالٌ للمرأة الريفية النشيطة فهي تتقن تصنيع المواد الغذائية كافة والمجففات، وعند دخول صالة بيع دائرة المرأة الريفية لا بدّ للزائر من ملاحظة منتجاتها، فقد استطاعت بنشاطها وعملها أن تحقق مردوداً اقتصادياً جيداً وتشارك في إعالة أسرتها.

دارين الليوا

نحن كمركز امرأة ريفية ندعم "عائدة" وأي امرأة معنا من خلال مراكز البيع في "اللاذقية" ومناطق "جبلة" و"الحفة" و"القرداحة" ومراكز أخرى إضافة إلى مشاركتهن في معارض عدة، ما يساهم في زيادة إنتاجهن، كما أن منتجاتها مرغوبة من قبل المستهلكين بسبب جودتها والميزة الطبيعية والصحية كونها تعدها في منزلها ومن منتجات أرضها الزراعية، وأسعارها مقبولة بالنسبة للسوق ولديها مصداقية وهي مقبلة على الحياة وبشوشة لا تتأفف من العمل».

يذكر أنّ "عائدة أحمد" من مواليد قرية "صرنا" التابعة لبلدة "صلنفة" عام 1969، وتقيم في قرية "الكاملية" التابعة لبلدة "عين البيضا"، وهي من النساء المنتجات بصالة المرأة الريفية.